توقيت القاهرة المحلي 19:46:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإمارات أكبر المانحين

  مصر اليوم -

الإمارات أكبر المانحين

بقلم - علي أبو الريش

مثل زخات المطر تتوالى على الأرض، فتصبح نهراً يمضي إلى الوجود، فيضيئه بالفرح، ويزرعه بالأمل، ويخصبه بالقوة.

هذه الإمارات، وبشهادة دولية، فهي من أكبر المانحين في العالم، قياساً إلى مستوى الدخل، حيث بلغت قيمة مساعداتها في جميع أصقاع الدنيا في عام 2016م - 15.56 مليار درهم. هذه هي العبقرية البشرية، فعندما تسعد معوزاً، وتشفي مريضاً، وعندما تفتح مدرسة أو تنشئ حياً سكنياً، فإنك تبسط يد الخير على العالم، وتمنع الضيم عن الناس، وترفع الهم عن قلوبهم. هذه هي الإمارات، وهذا هو مشروع زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يبرز اليوم، في نهج أبنائه وفي قيمهم العليا، التي أسست منارة حرة في المحيط الإنساني، وبنت قلعة شامخة في عالم أصبح في أمس الحاجة إلى الرجال النبلاء، الذين يهبون لعون المتاح، ويثبون لإنقاذ من وقعت على كاهله موجة الظلم والاستبداد. عندما تصدر مثل هذه التقارير المنصفة، نشعر بالفخر والاعتزاز، وترتفع هامات إرادتنا، وتصبح الحياة بالنسبة لنا ميداناً واسع الخطوات، ونصبح نحن الفرسان الذين يخضون الأرض خضاً، ويرفعون النشيد عالياً، والبوح وضاحاً وصداحاً. عندما نقرأ هذه التقارير، نرفع الأيدي ونقول رحمة الله على زايد، وحفظ الله أبناءه الذين ساروا على الدرب واثقين مكللين بمجد العطاء، مجللين بتيجان البذل، من أجل عالم تسوده الطمأنينة، ويعمه السلام، ويملأه الوئام، مضاء بقناديل الذين نذروا أنفسهم أنهار حب وعطاء، ولا يريدون من ذلك جزاء ولا شكورا، وإنما عطاؤهم لوجه الله، ولأجل أن يهزم الحقد وتدحر الكراهية وتندثر العدوانية، ويعيش العالم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، لا ضغينة ولا احتقان ولا أشجان. هذه هي رسالة الإمارات للعالم، هي واضحة وضوح الشمس، ولا لبس فيها ولا قناع، هي مثل قلوب أبنائها، ومثل أفكارهم الصافية، التي لا تحمل غير مصابيح التآلف والانسجام، وهي رسالة الأرض الطيبة إلى كل منصف، وإلى كل إنسان حقيقي لم تلوثه الأنانية، ولم تعبث بأفكاره الأخلاق الشيطانية. هذه هي الإمارات، وبعد عقود من الكفاح ضد الحقد، نشهد اليوم شجرة الحب التي زرعتها، تسمق وتتفرغ أغصانها، لتظلل أعناق الناس أجمعين في تضاريس العالم. هذه هي وثبة الفرسان التي أودت بالهزائم التاريخية للبشرية على مدى قرون، لتعيد للإنسان مجده ووده ووعده وأمده، وتفتح له طريق الحياة ممهداً بثراء المعنى، ومعززاً بغنى الدلالة، ومكرساً قانون العدالة الإنسانية من دون استثناء أو تمييز. هذه هي الإمارات، قوتها في صفاء قلوب أبنائها، ونصوعها في هذه الأيادي البيضاء الممتدة، وعظمة تاريخها في هذا الصرح المتعامد مع الشمس.

نقلا عن الاتحاد الاماراتيه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات أكبر المانحين الإمارات أكبر المانحين



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon