توقيت القاهرة المحلي 08:47:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

إبادة هنا.. وقمع هناك!

  مصر اليوم -

إبادة هنا وقمع هناك

بقلم:منار الشوربجي

بالتزامن مع إبادة الفلسطينيين فى غزة واقتلاعهم من أرضهم بالضفة، تعمل إسرائيل على قدم وساق حول العالم من أجل حجب أخبار الإبادة وقمع الأصوات الداعمة لفلسطين. ولا يوجد أهم لإسرائيل فى تلك المعركة العالمية من الولايات المتحدة. فالتحول الجوهرى فى الرأى العام الأمريكى منذ الحرب الإسرائيلية على غزة يشكل لإسرائيل تهديدًا حقيقيًا تسعى لمحاصرته بأى ثمن، بما فى ذلك فرض الوصاية على الأمريكيين!

فليس سرًا أن إسرائيل عملت لعقود طويلة على ضمان ولاء النخب الأمريكية عبر الإنفاق الهائل فى الحملات الانتخابية لتحقيق فوز مرشحين أو هزيمة آخرين وفق مواقفهم من إسرائيل. ولجانب الأموال الانتخابية، ضغوط سياسية منظمة ودائمة، وحملات دعاية وعلاقات عامة هدفها ليس فقط استمرار الولاء، وإنما إثارة خوف السياسيين والإعلاميين من خسارة مستقبلهم السياسى حال انتقاد إسرائيل. وذلك الجهد الذى بذله لوبى إسرائيل هو المسؤول عما نشهده اليوم منذ بدأت إبادة غزة. فوسط استقطاب سياسى حاد تعيشه واشنطن، فإن القاسم المشترك الوحيد بين بايدن الديمقراطى وترامب الجمهورى هو الدعم اللا مشروط لإسرائيل. والشيء ذاته ينطبق على الكونجرس مهما تغيرت تركيبته السياسية. ولوبى إسرائيل، بالمناسبة، لا يضم فقط أفرادًا ومنظمات يهودية أمريكية، وإنما أيضًا مسيحية تؤمن بما يُعرف «بالصهيونية المسيحية».

لكن ما لم تحسب حسابه إسرائيل يومًا أن يحدث، رغم كل ذلك، تحول جوهرى فى الرأى العام الأمريكى، خصوصًا بين الأجيال الشابة، لصالح الفلسطينيين. أكثر من ذلك، صارت الأغلبية الساحقة لناخبى الحزب الديمقراطى، الذى كان يومًا الحزب الأقوى فى دعم إسرائيل، تدعم الفلسطينيين لا إسرائيل. فعلى سبيل المثال، عرضت «سى إن إن» تقريرًا يقارن بين دعم الناخبين الديمقراطيين لإسرائيل عامى ٢٠١٧ و٢٠٢٥، فكانت النتيجة مذهلة. ففى ٢٠١٧، كان الناخبون الديمقراطيون يؤيدون إسرائيل أكثر مما يؤيدون الفلسطينيين بفارق ١٣ نقطة. أما فى ٢٠٢٥، فقد بات الناخبون الديمقراطيون يؤيدون الفلسطينيين أكثر مما يؤيدون إسرائيل بفارق ٤٣ نقطة! وموقف الرأى العام الأمريكى عمومًا، لا فقط الديمقراطيين، لا يختلف عن ذلك كثيرًا من زاوية اتساع الهوة الجيلية. فقد صارت الأجيال الشابة مؤيدة للفلسطينيين وأكثر وعيًا بما يحدث بالأرض المحتلة. والفجوة ذاتها، بالمناسبة، موجودة منذ عقدين على الأقل داخل الجماعة اليهودية الأمريكية نفسها، إذ غدا واضحًا أن إسرائيل تخسر نسبة معتبرة من الأجيال الشابة فيها.

لكل ذلك، صار على لوبى إسرائيل استغلال ما حققه عبر عقود، على مستوى النخب، كأداة لتنفيذ استراتيجيتها الجديدة للتعامل مع الرأى العام الأمريكى. فلأنه يستحيل أن ينسى الشباب ما رأوه بالصوت والصورة من مذابح بالجملة، وما سمعوه بآذانهم من تصريحات مجرّمة للمسؤولين والجنود الإسرائيليين أنفسهم، أعدت إسرائيل استراتيجية تقوم على قمع أولئك الشباب، وإلقاء الذعر فى نفوس كل من يجرؤ على انتقاد إسرائيل! وهى تستخدم فى ذلك كله السياسيين الذين يدينون لها بالولاء أصلًا. فبأيدى تلك النخبة الأمريكية، تعاقب إسرائيل الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين. وبأيديهم تُقمع طلاب الجامعات وأساتذتهم، لجانب التشهير بهم أو حتى طردهم من أمريكا، وليّ ذراع المؤسسات الأكاديمية عن طريق التمويل، وتدجين المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات. وإحدى منظمات الصهيونية المسيحية، بالمناسبة، هى التى أعدت القوائم التى اعتمدت عليها هيئة الهجرة لفصل الطلاب والأساتذة من الجامعات وطردهم من البلاد.

وإسرائيل فى تلك الحملة، تسابق الزمن. فهى تدرك جيدًا أن عليها أن تُنجز إبادة الفلسطينيين وقمع الأمريكيين قبل أن تصل تلك الأجيال الأمريكية الشابة لسدة اتخاذ القرار!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبادة هنا وقمع هناك إبادة هنا وقمع هناك



GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 10:20 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt