توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

فلسطين.. وشرطة ميامي!

  مصر اليوم -

فلسطين وشرطة ميامي

بقلم:منار الشوربجي

لم أندهش حين علمت أن زيارة مجرم الحرب الإسرائيلى إيتمار بن غفير للولايات المتحدة تضمنت ليس فقط لقاءات مع صناع القرار الجمهوريين الداعمين لإبادة غزة، وإنما شملت أيضًا زيارة لرئيس شرطة مدينة ميامى بولاية فلوريدا!

فالتغطية الإعلامية لزيارة «بن غفير»، المدان بالإرهاب حتى من المحاكم الإسرائيلية، تركزت إما على زياراته لأولئك السياسيين أو على احتجاجات أصحاب الضمائر الأمريكيين على وجوده. لكن زيارته لرئيس شرطة ميامى لا تقل أهمية، إذ تروى قصة تحويل إسرائيل إلى المُعلم والمُلهم لأمريكا! والأهم أنها تكشف عن أن العلاقة بين الاحتلال فى فلسطين والقمع فى أمريكا علاقة وثيقة تذهب لما هو أبعد بكثير من قمع المعارضين للإبادة الجماعية.

فمنذ عقدين على الأقل، يتم إيفاد الآلاف من ضباط وجنود الشرطة الأمريكيين بشكل دورى لإسرائيل بغرض «التدريب». فإسرائيل هى التى تدرب الشرطة الأمريكية على التعامل مع المدنيين بالولايات المتحدة! أما من يدربهم فى إسرائيل فهو ليس فقط أجهزة الأمن وإنما معها الجيش والاستخبارات الإسرائيلية. وإسرائيل هى النموذج الذى، بناء عليه، باتت الشرطة الأمريكية تتبنى المنطق العسكرى للتعامل مع المدنيين فى قلب المدن الأمريكية، وتعتمد على أسلحة لا تُستخدم إلا فى الحروب. ويقدم برنامج التدريب نفسه للأمريكيين باعتباره «فرصة» للشرطة الأمريكية «لتتعلم الاستراتيجيات الشرطية من ديمقراطية حليفة لها خبرة فى مواجهة الإرهاب»، فى حين أنه أدى لنقل تكنولوجيا ومعها «خبرات» الاحتلال، فأصبحت تستخدم لقمع الحركات الاجتماعية عمومًا فى الولايات المتحدة. والقائم على ترتيب تلك الدورات منظمات أمريكية، بما فيها المنظمة الصهيونية الشهيرة التى تسمى نفسها «الجمعية الأمريكية لمكافحة التشهير»! أما وقد صار عمر تلك البرامج التدريبية يزيد على العقدين، فقد صارت تقدم نفسها باعتبارها «تبادلًا» وليس تدريبًا، أى أن الجانبين يتبادلان الخبرات.

وليس سرًا أن الكثير من التكنولوجيا التى صارت تستخدمها الشرطة بالمدن الأمريكية تكنولوجيا إسرائيلية أصلًا. فعلى سبيل المثال لا الحصر، استوردت الشرطة الأمريكية نظامًا إسرائيليًا للطائرات المسيرة يسمى «أوريون» قادرًا على أن يطلق تلك الطائرات أوتوماتيكيًا لموقع «الحدث» فيقوم بعدة مهام تساعد الشرطة عن بعد، مثل نقل المعدات، وتصوير الموقع بالفيديو وتحديد أشخاص للقبض عليهم. وهو ما ذكرنى بالمسيرات التى تطلقها إسرائيل فوق غزة لتراقبها ٢٤ ساعة. وعندما زار «بن غفير» رئيس شرطة ميامى، أعدت قراءة التقرير الصحفى الذى اطلعت عليه العام الماضى حول استيراد نظام «أوريون» فوجدته ذكر مدينة ميامى بالاسم بين المدن الأمريكية المرشحة لاستخدامه! كما تستورد الشرطة الأمريكية من إسرائيل السائل الذى يُرش فى الأحياء الفلسطينية كعقاب جماعى. وهو سائل يطلق رائحة كريهة تسبب الغثيان وتعلق بالهواء والجلد البشرى والملابس لأيام.

أكثر من ذلك، فالواقعة الشهيرة، مثلًا، عام ٢٠١٦، التى قُتل فيها الشاب الأسود، ألتون سترلنج، بمدينة باتون روج بولاية لويزيانا قال أحد شرطييها اللذين عُزلا، بعد إدانة منظمات حقوقية أمريكية بل والأمم المتحدة، إنه تلقى تدريبًا فى إسرائيل قبل الواقعة بشهور! ولا تنكر شرطة نيويورك أن النظام الذى تستخدمه لمراقبة العرب والمسلمين، بما فى ذلك المنظمات الطلابية الداعمة لفلسطين، مستلهم من الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالأرض المحتلة! وليس خافيًا أن نقل النموذج الإسرائيلى الذى يجرم الفلسطينيين كلهم كجماعة ويعتبرهم أدنى درجة، معناه اعتبار جماعات عرقية أو إثنية بأكملها فى أمريكا «مشتبهًا بها» كلما وقع حادث.

لكل ما تقدم، يمكنك، عزيزى القارئ، أن تنظر لزيارة وزير «الأمن القومى» الإسرائيلى، «بن غفير»، لشرطة ميامى باعتبارها زيارة مسؤول يتفقد تلاميذه!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين وشرطة ميامي فلسطين وشرطة ميامي



GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 10:20 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 10:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

المفاوض الصلب

GMT 10:12 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

GMT 10:07 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt