توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطاب مايك بنس بالكنيست

  مصر اليوم -

خطاب مايك بنس بالكنيست

بقلم - عبدالناصر سلامة

كنت أتمنى أن تعير وسائل الإعلام العربية اهتماماً كبيراً لخطاب مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى، بالكنيست الإسرائيلى، نظراً لخطورة هذا الخطاب، ليس على الشأن الفلسطينى فقط، ممثلاً فى الاحتلال، بل على الشأن العربى ككل، وهو الخطاب الذى اعتبره بعض المراقبين الأخطر على الإطلاق فى الطرح الأمريكى منذ قيام دولة إسرائيل عام ١٩٤٨، ذلك أنه لا يكشف فقط عن مدى الانحياز الكامل لدولة الاحتلال، إنما يؤكد العداء للإسلام، بل إن المخطط الأمريكى فيما يتعلق بالمنطقة والقضية الفلسطينية تحديداً، يسير بخطى واسعة، من خلال تعاون بعض دول المنطقة، ومن خلال تعهده بـ(تجويع) من يقفون ضده، على حد التعبير الذى ورد بالخطاب.

وقد استغرق إلقاء الخطاب ٣١ دقيقة و٣١ ثانية، ولاقى تصفيقاً حاداً من أعضاء الكنيست «عشرات المرات»، بعد أن كان قد تم طرد الأعضاء العرب، الذين رفعوا لافتات ترفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وصور المسجد الأقصى، واشتبكوا بالأيدى مع قوات أمن الكنيست التى أخرجتهم بالقوة من الجلسة، «وسط تصفيق حاد أيضاً» وإشادة من بنس بالديمقراطية الإسرائيلية!!

سوف أنقل هنا فقط مقتطفات مما قاله بنس نصاً كالآتى دون تعليق: (نحن نقف مع إسرائيل لأن قضيتها هى قضيتنا، قيمكم هى قيمنا، ومعركتكم هى كفاحنا، نحن نقف مع إسرائيل لأننا نؤمن بانتصار الحق على الخطأ، والخير على الشر، والحرية على الطغيان، فى قصة اليهود رأينا دائما قصة أمريكا، إنها قصة النزوح، رحلة من الاضطهاد إلى الحرية، قصة تظهر قوة الإيمان ووعد الأمل، رأى المستوطنون الأوائل فى بلدى أنفسهم كحجاج، أرسلتهم بروفيدنس، «عاصمة ولاية رود آيلاند الأمريكية» لبناء أرض الميعاد الجديدة. وكانت أغانى وقصص شعب إسرائيل هى أناشيدهم، وأنها علمت بأمانة أطفالهم، وتقوم بذلك حتى يومنا هذا.

فى إبريل المقبل، سنحتفل باليوم الذى أجاب فيه الشعب اليهودى عن هذا السؤال القديم- هل يمكن أن يولد بلد ما فى يوم واحد، هل يمكن أن تولد أمة فى لحظة، مع احتفال دولة إسرائيل بالذكرى السنوية السبعين لولادتها، وأنت تستعد لإحياء ذكرى هذا المعلم التاريخى أقول مع شعب إسرائيل الطيب، هنا وحول العالم قبل سبعين عاما، كانت الولايات المتحدة فخورة بأن تكون أول دولة فى العالم تعترف بدولة إسرائيل، ولكن كما تعلمون جيدا، فإن العمل الذى بدأناه فى ذلك اليوم تُرك دون أن يكتمل، فبينما تعترف الولايات المتحدة بأمتكم، فإن إدارة تلو الأخرى رفضت الاعتراف بعاصمتكم.

القدس هى عاصمة إسرائيل. وعلى هذا النحو أصدر الرئيس ترامب توجيهات إلى وزارة الخارجية للبدء فورا فى التحضير لنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، وفى الأسابيع القادمة ستدفع إدارتنا خطتها لفتح سفارة الولايات المتحدة فى القدس، وأن سفارة الولايات المتحدة ستفتح قبل نهاية العام المقبل، خلال اليومين الماضيين سافرت إلى مصر والأردن، وهما دولتان تتمتع إسرائيل معهما منذ فترة طويلة بثمار السلام، تحدثت مع صديقى أمريكا العظيمين، الرئيس السيسى فى مصر، والعاهل الأردنى الملك عبدالله، عن شجاعة أسلافهما الذين وضعوا حداً للصراع مع إسرائيل فى وقتهم، وهذان الزعيمان يثبتان كل يوم أن الثقة والاطمئنان يمكن أن يكونا حقيقة واقعة بين الدول العظيمة التى تسمى هذه الأراضى القديمة.

الإرهاب الإسلامى الراديكالى لا يعرف حدودا، يستهدف أمريكا وإسرائيل والدول فى الشرق الأوسط والعالم الأوسع، لا يحترم أى عقيدة، سرقة حياة اليهود والمسيحيين، خاصة المسلمين، والإرهاب الإسلامى الراديكالى لا يفهم أى واقع سوى القوة الغاشمة، وسنواصل جنبا إلى جنب مع حلفائنا جلب القوة الكاملة لقوتنا، لدفع الإرهاب الإسلامى الراديكالى من على وجه الأرض، وكما أوضح الرئيس ترامب فى المملكة العربية السعودية، سنواصل الوقوف مع حلفائنا والوقوف أمام أعدائنا. وسنعمل مع جميع شركائنا على «تجويع» الإرهابيين من أراضيهم وتمويلهم!!

نعمل على فرض قيود فعالة ودائمة على برامج إيران النووية والصواريخ الباليستية، وفى وقت سابق من هذا الشهر تنازل الرئيس عن العقوبات المفروضة على إيران لإعطاء الكونجرس وحلفائنا الأوروبيين الوقت اللازم لاتخاذ تدابير أقوى، ولكن كما أوضح الرئيس ترامب، هذه هى المرة الأخيرة، أتعهد رسميا لإسرائيل، وإلى جميع دول الشرق الأوسط، وإلى العالم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح أبداً لإيران بالحصول على سلاح نووى.

إسرائيل مثل شجرة تنمو، جذور عميقة فى تربة أجدادك، ولكن مع نموها فإنها تصل أقرب إلى السماوات، واليوم وكل يوم، دولة إسرائيل اليهودية، وكل الشعب اليهودى، تشهد على أمانة الله، وكذلك على نفسك، إن معجزة إسرائيل هى مصدر إلهام للعالم، والولايات المتحدة الأمريكية تفخر بالوقوف مع إسرائيل وشعبها، بوصفهم حلفاء وأصدقاء مخلصين، فمع السندات التى لا تتزعزع بين شعبنا والتزامنا المشترك بالحرية أقول من قلبى: بارك الله الشعب اليهودى، بارك الله دولة إسرائيل وكل من يدعون هذه الأراضى وطنهم، ومازال الله يبارك الولايات المتحدة الأمريكية).

نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب مايك بنس بالكنيست خطاب مايك بنس بالكنيست



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon