توقيت القاهرة المحلي 07:39:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أُسر الدواعش وأبناؤهم

  مصر اليوم -

أُسر الدواعش وأبناؤهم

بقلم - أمينة خيري

مرة أخرى، يطل ملف الأشخاص المنتمين لداعش ومصائرهم المعلقة في الهواء. هذه المصائر لا تقف عند حدود أفراد وعائلات «قرر» أغلبهم الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية سواء لإقامة ما يسمى «دولة الخلافة» أو للحصول على أموال أو لتحقيق الذات بعد ما تعذر ذلك في بلدانهم، لكنها تمتد إلى استمرار وجودهم معلقين بين سماء المخيمات المحتجزين فيها وأرض احتمالات إعادة تجنيدهم في أي لحظة يعاد ضخ التمويل للتنظيم أو أي تنظيم مشابه.

عاد هذا الملف المنسى يطل برأسه مجددًا مع تردد أنباء عن وفاة صبى «أسترالى» اسمه يوسف ذهب (17 عامًا) مسجون في سوريا. اسمه يشير إلى أنه من أسرة هاجرت أو نزحت إلى أستراليا.

سافر إلى سوريا من أستراليا مع أقارب له انضموا لصفوف داعش!، وظل هناك طيلة هذه السنوات. وعرفت الأسرة أنه احتجز مع نحو 850 طفلًا في السجن بعد سقوط تنظيم الدولة الإسلامية في 2019 لأنهم «قد يكونون مصدر خطر»!.

«أسرة» يوسف المقيمة في أستراليا أعربت عن حزنها وغضبها، في بيان، بعد ما تلقت خبر وفاته. السبب المباشر للوفاة غير معروف (أو غير معلن) بعد.. لكن أنباء غير مؤكدة تشير إلى أنه أصيب مع آخرين في شهر يناير الماضى عقب شن داعش هجومًا على سجن في شمال شرق سوريا يقع تحت سيطرة الأكراد.

وبحسب الأسرة «الغاضبة»، فإن الحكومة الأسترالية لم تقم بما ينبغى لإنقاذ ابنها رغم علمها بما يعانيه يوسف في السجن منذ ثلاث سنوات.

بالطبع، وفاة صبى في مقتبل العمر أمر بالغ المأساوية.. لكن تفاصيل المسألة تجبرنا على التفكر مجددًا.. الصبى سافر مع أقارب انضموا لداعش قبل سنوات. أهله، على الأقل أمه، بقيت في أستراليا ولم تصدر بيانات غاضبة أو استغاثات للحكومة الأسترالية بأن ابنها قد اختطف مثلًا.

الأسرة تتحدث عن «عَلم» الحكومة الأسترالية بموقف يوسف، بدءًا من سجنه وليس سفره مع الدواعش من الأقارب!. ملف الدواعش وأسرهم وأبناؤهم المقيمون حاليًا في مخيمات عالقة بين سوريا والعراق، وأبرزها مخيم الهول الشهير، لم يغلق بعد، رغم اختفائه من صدارة الأخبار.

إنه مفتوح على مصراعيه. مخيم الهول فيه نحو 56 ألف شخص من الدواعش وأسرهم، نصفهم دون سن الـ12 عامًا. هؤلاء لا يعرفون من الحياة شيئًا سوى السواد والظلام والقتل وسفك الدماء باسم الدين. وهم ينتمون لـ51 جنسية، أي أكثر من مجموع الدول العربية، أي أن أمثال «يوسف» كثيرون.

الخناقة الآن تدور حول «مسؤولية» الـ51 دولة عن إعادة مواطنيها الدواعش لحضن الوطن الدافئ.. لكن هذا الحضن الدافئ كان موجودًا قبل «قرار» الانضمام لداعش. أسرة يوسف تعيش في دفء أستراليا. وحين سافر يوسف مع أقاربه الدواعش لم تعترض الأسرة. هل وصلت الرسالة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أُسر الدواعش وأبناؤهم أُسر الدواعش وأبناؤهم



GMT 18:49 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

جيل (z) الأمريكي.. أمل فلسطين

GMT 00:11 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

«عين الشؤم».. قصة قصيرة

GMT 00:25 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

كله من المطاعيم!

GMT 13:12 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

حديث الأمير الشامل المتفائل

نانسي عجرم بإطلالة رقيقة في حفل لـ "Tiffany and co"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

محمد إمام يتعاقد على مسلسل لـ رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد إمام يتعاقد على مسلسل لـ رمضان 2025

GMT 16:18 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

سوار الحاج الذكي تقنية فريدة لتحسين رحلة الحج
  مصر اليوم - سوار الحاج الذكي تقنية فريدة لتحسين رحلة الحج

GMT 02:20 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرف على قصة الفتاة صاحبة "استغاثة الفيسبوك"

GMT 05:06 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان حكيم يكشف أنّه لا يمانع دخول ابنه مجال التمثيل

GMT 09:21 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي وكورتني كارداشيان في فستانين أنيقين

GMT 19:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

مباحث الآداب تفحص ٥٥ شقة مفروشة في الغردقة

GMT 15:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قشر البيض أهم مصادر معادن الكالسيوم والفسفور والزنك

GMT 00:02 2015 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

كيف يكون شكل الجنين في الشهر التاسع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon