توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعضهم أو بعضنا

  مصر اليوم -

بعضهم أو بعضنا

بقلم - خولة مطر

كثيرون يكتبون على قدر ما يرونه مناسبا للشخص القارئ أو المستمع أو المشاهد ويقولون أيضا كذلك.. كثيرون يقيسون الكلمة والحرف بمقاسات مختلفة حتى لا تخرج التركيبة خارج نطاق القبول أو المرسوم من حدود فى الفكر والكتابة.. وآخرون يحاولون أن يمروا عبورا على كثير من ما يدور فى نفوسهم من قلق أو خوف أو حتى هواجس لا تمسهم هم شخصيا أحيانا ولكنها تمس كثيرين وكثيرات غيرهم.
• • •
هكذا يناور الكتاب والإعلاميون والمراسلون ومقدمو البرامج الحوارية. وربما مثلهم بعض من هم على شبكات التواصل المختلفة حيث لا رقيب واضحا ربما ولكن كثيرا من العيون الساهرة على راحة الكبار!
• • •
أن ترسم كلماتك بدقة فهو أمر ليس بالسهل ولكنه مهم وضرورى ورغم ذلك تفلت منك أحيانا بضعة ألفاظ أو كلمات أو حتى مواقف دون أن تدرك أنها قد تصيب أحدهم بجرح أو حتى خدش بسيط قد لا تكون تقصده حتما، ولم تفكر فى ذاك القارئ الصديق بعينه أو تلك الصديقة أو أحد المعارف.. عندما تكتب أو نكتب لا نعمل على المواربة التى هربنا منها لسنين فلم يتبق من العمر الكثير.. ثم إن من يقرأك بعمق سيعرف أنك أو أنها لا تمرون فوق جثث الأصدقاء والصديقات أو حتى المعارف بل إنكم عندما توجهون نقدا فلأنكم تدركون أن هناك ما بدأ يتحول إلى ظاهرة بين عدد من الباحثين، العاملين فى الحقل العام، الإعلاميين أو غيرهم من الذين يؤثرون حتما فى مجتمعاتهم أو ربما ما بعد بعد مجتمعاتهم.
• • •
تعمل أن تكون كلماتك بردا وسلاما على المتلقى ولكنها لا تكون كذلك دوما ربما لخطأ منك أو ربما لانفعالك مع موقف بعينه مر أمامك ولم يكن معك أو لك بل مع صديق أو صديقة ولم تستطع أن تتجاوزه.. كثيرون يكتبون كما يفكرون أو يتكلمون.. كتاباتهم عالية النبرة كأصواتهم أو هى هادئة وغاية فى الرقة وهؤلاء أقلية أو كثير منهم خائفون من المنصب أو عليه! ولكن عندما تكتب دون أن تفكر أن بعض من سيقرأ قد وربما الـ «قد» هذه تفتح عمل الشياطين كلها، ربما يتصور أن هنا غمزة له أو همزة عليه وهنا يحق لهم وعليك واجب الاعتذار والتوضيح إذا ما سمح لك سبيل.
• • •
تعرف أن فى ساعة «الزعل» أو الغضب يختفى المنطق وتبقى أصابع الاتهام ممدودة هنا أو هناك ولكنك تتصور أيضا أن من يعرفك بعمق يدرك أن عيوبك كثيرة ولكن بالتأكيد الطعن فى الظهر ليس منها ولا استغلال مساحات على صفحات الصحف لتوجيه الملاحظات والنقد لمن يعتبرهم زملاء أو أصدقاء.. وتدرك أن كثيرين يعرفون أن من يكتب بجرأة لا يمكن أن يعمل فى العتمة..
• • •
تعمل على أن تصحح الخطأ أو المفهوم الخاطئ أو التفسير المغلوط ولكن هناك لحظة تتوقف عندها عندما تدرك أنه وربما، فقط ربما، يستطيع الزمن أن يوضح كثيرا من الالتباس وسوء الفهم.. كما حدث من قبل أن اتهمت بالكثير من الأمور فكان أن انتظرت عند حافة البحر حتى جاءت الأمواج لتغسل كثيرا من قبح تلك اللحظة التى ساء فيها الفهم فأفسد للود وليس الصداقة كثيرا من القضايا..
• • •
بعض الكلمات قد كتبت ورحلت فى ذاك الصباح وقبل أن تتوسط الشمس سماء الظهيرة وبعضها سيبقى لنا نحفظه فى صندوق الذكريات الخاص جدا أو نرميه فى سلة المهملات المليئة بكثير من الأخطاء والعيوب والاعتذارات وربما أيضا الهفوات.
• • •
للأصدقاء أن يعرفوا أن الكتابة مسئولية كبيرة على الكاتب والكاتبة وكذلك البرنامج التلفزيونى أو الإذاعى ولا يستطيع أى أحد من العاملين والمسئولين أن يحول هذا الفضاء إلى إقطاعيات خاصة يوجه فيها الغمز واللمز.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعضهم أو بعضنا بعضهم أو بعضنا



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt