توقيت القاهرة المحلي 12:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفريق خلفان والأندلس

  مصر اليوم -

الفريق خلفان والأندلس

بقلم-سمير عطا الله

أثار الفريق ضاحي خلفان – على عادته – ضجة واسعة عندما وصف الحقبة العربية في الأندلس بـ{الاحتلال». هوجم، ونعت، واتُّهم بالخذلان وتهبيط المعنويات العربية، التي هي الآن في عز مجدها وسؤدها ووحدتها وانشغالها بإحياء نحو ألف عام من الزمن الجميل.
ويسامحني الصديق العزيز، أبو فارس، على مخالفته هذه المرة. فالأندلس جوهرة عربية، سواء كانت فتحاً أو احتلالاً، وصفحة رائعة من صفحات التاريخ العالمي، وليس العربي فقط. وفي ظل هذا القحط والتفكك والكآبة وملء البحار بالهاربين، الأحرى بنا أن نتذكر الأندلس كتجربة رائعة في السياسة والفكر والأدب، خصوصاً أنه ما من مناسبة لمثل هذا القول الآن.
في الوقت نفسه، أحب أن أقول للذين اعتبروا تغريدة الفريق العزيز، تعبيراً عن الشطط حيال الإسلام والعرب والفضاء الخارجي وأعالي البحار، وتواطؤاً رهيباً مع الإسبان والباسك وأهالي كاتالونيا – أحب أن أقول، يا جماعة، يا إخوان، يا شباب، يا موشحات أندلسية، روقوا. روقوا.
كل ما قاله الرجل وجهة نظر، لا تعبئة جيوش. ووجهات النظر تقابل بالنقاش. وأنا ضدها أولاً وأخيراً وبين بين، وذات مرة عدت من غرناطة وأنا مولع بها أكثر من شاعرها غارسيا لوركا. وأخبرت نزار قباني بأنني أحلم بالحياة في الأندلس. وقال لي، سوف تتغير حياتك وحتى كتابتك، لأن فيها عبقاً لا مثيل له في أي مكان.
لا شك أن كل عربي يشعر بانتماء روحي إلى تلك البلاد، وبالتالي، يتخذ الخلاف حولها شعوراً شخصياً. لكن مهما كان شعوري، فلن يبلغ بي أن أمنع عربياً محترماً من الإدلاء برأيه. لا هو يملك الأندلس ولا أنا. لكن كلاً منا يملك حرية الرأي وحق المشاعر وأخلاق الاختلاف.
معظم الذين هاجموا الفريق خلفان، سواء لحسابهم أو لحسابات جارية، أعربوا عن مشاعرهم وكأنهم فرقة هتلرية، أو داعشية. ولو بقيت هذه الآراء ضمن شبكات التواصل، لظلت ضمن إطارها المتوتر على الدوام. لكن بعض الصحف تلقفها وكأنه كان ينتظرها باللحظة. 
تستحق الأندلس محبة وإعجاباً وحنيناً دائماً. وإذا ما عبّر عربي بارز عن كيفية فهمه لواقع قانوني أو صفة تاريخية، فالرد لا يكون بسيوف الحماسيات التي أضاعت ملكاً. بكيناه كالنساء.

نقلا عن الشرق الاوسط 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريق خلفان والأندلس الفريق خلفان والأندلس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي
  مصر اليوم - تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon