توقيت القاهرة المحلي 11:54:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفريق خلفان والأندلس

  مصر اليوم -

الفريق خلفان والأندلس

بقلم-سمير عطا الله

أثار الفريق ضاحي خلفان – على عادته – ضجة واسعة عندما وصف الحقبة العربية في الأندلس بـ{الاحتلال». هوجم، ونعت، واتُّهم بالخذلان وتهبيط المعنويات العربية، التي هي الآن في عز مجدها وسؤدها ووحدتها وانشغالها بإحياء نحو ألف عام من الزمن الجميل.
ويسامحني الصديق العزيز، أبو فارس، على مخالفته هذه المرة. فالأندلس جوهرة عربية، سواء كانت فتحاً أو احتلالاً، وصفحة رائعة من صفحات التاريخ العالمي، وليس العربي فقط. وفي ظل هذا القحط والتفكك والكآبة وملء البحار بالهاربين، الأحرى بنا أن نتذكر الأندلس كتجربة رائعة في السياسة والفكر والأدب، خصوصاً أنه ما من مناسبة لمثل هذا القول الآن.
في الوقت نفسه، أحب أن أقول للذين اعتبروا تغريدة الفريق العزيز، تعبيراً عن الشطط حيال الإسلام والعرب والفضاء الخارجي وأعالي البحار، وتواطؤاً رهيباً مع الإسبان والباسك وأهالي كاتالونيا – أحب أن أقول، يا جماعة، يا إخوان، يا شباب، يا موشحات أندلسية، روقوا. روقوا.
كل ما قاله الرجل وجهة نظر، لا تعبئة جيوش. ووجهات النظر تقابل بالنقاش. وأنا ضدها أولاً وأخيراً وبين بين، وذات مرة عدت من غرناطة وأنا مولع بها أكثر من شاعرها غارسيا لوركا. وأخبرت نزار قباني بأنني أحلم بالحياة في الأندلس. وقال لي، سوف تتغير حياتك وحتى كتابتك، لأن فيها عبقاً لا مثيل له في أي مكان.
لا شك أن كل عربي يشعر بانتماء روحي إلى تلك البلاد، وبالتالي، يتخذ الخلاف حولها شعوراً شخصياً. لكن مهما كان شعوري، فلن يبلغ بي أن أمنع عربياً محترماً من الإدلاء برأيه. لا هو يملك الأندلس ولا أنا. لكن كلاً منا يملك حرية الرأي وحق المشاعر وأخلاق الاختلاف.
معظم الذين هاجموا الفريق خلفان، سواء لحسابهم أو لحسابات جارية، أعربوا عن مشاعرهم وكأنهم فرقة هتلرية، أو داعشية. ولو بقيت هذه الآراء ضمن شبكات التواصل، لظلت ضمن إطارها المتوتر على الدوام. لكن بعض الصحف تلقفها وكأنه كان ينتظرها باللحظة. 
تستحق الأندلس محبة وإعجاباً وحنيناً دائماً. وإذا ما عبّر عربي بارز عن كيفية فهمه لواقع قانوني أو صفة تاريخية، فالرد لا يكون بسيوف الحماسيات التي أضاعت ملكاً. بكيناه كالنساء.

نقلا عن الشرق الاوسط 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريق خلفان والأندلس الفريق خلفان والأندلس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 01:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon