توقيت القاهرة المحلي 08:47:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

صاحب الثقافة

  مصر اليوم -

صاحب الثقافة

بقلم - سمير عطا الله

مثل القاهرة، كان المقهى في بيروت جامع - أو حاضن - الشعراء والأدباء والصحافيين والفنانين - ومن يهوى الفرجة عليهم. عندما كان وسط بيروت هو أيضاً ملتقاها، كانت طبقة الشعراء والغاوين تتوزع على بضعة مقاه، تمثل أيضاً أنواع و«درجات» هذه الطبقة، شهرة ومقاماً وماديات.

وعندما انتقلت بيروت من الوسط الشعبي إلى شارع الحمراء البورجوازي (آنذاك) كان المقهى أول الواصلين. ولكن في صيغة جديدة تماماً: لا مناداة على فنجان القهوة «المزبوط» أو «على الريحة»، ولا باعة صحف «يؤجرون» الجرائد والمجلات. فئة جديدة من الشعراء الحديثين: يوسف الخال، أدونيس، أنسي الحاج، والممثلون الجدد، بعيداً عن «مسرح أبو العبد» على ساحة البرج. والصحافيون الذين كانت جرائدهم قد انتقلت أيضاً إلى الحمراء. صاحب المقهى كان أيضاً من فئة جديدة تماماً، خريج الجامعة الأميركية، وليس سوق التجار. كان منح الدبغي في «الهورس شو» عمدة التجمع الثقافي المَقهوي. وعندما انتقل بعد الحرب إلى الروشة ليفتح «السيتي كافيه» انتقل معه الجو الثقافي والفني والسياسي برمته. وعندما قرر التقاعد لم يعد للثقافة مقهى في بيروت.

كان منح الدبغي «الناقد العام» يصغي الأصدقاء إلى أحكامه على ما يكتبون، ويطلبون رؤيته في السياسة وفي الناس وفي المستويات. ومن حياة المقهى أصبح خبيراً في علم الفراسة ومعرفة طباع الناس. لكنه كان يحرص على البقاء بعيداً عن الرواد، حافظاً بينه وبينهم خطاً أحمر غير مرئي، خوفاً من أن يختلط العمل بالشخصانيات.

لا أدري عن بقية الزملاء. ولكن عندما أغلق منح الدبغي «السيتي كافيه» قبل سنوات، كان ذلك آخر عهدي بالمقهى في بيروت. وفيما كان «الهورس شو» مقهى التطلع إلى الشباب في الماضي. وفيما كنا «نداوم» في «الهورس شو» في المساء، كنت أذهب إلى «السيتي كافيه» مرة ظهر كل خميس للغداء مع الدكتور أمين الحافظ، ذلك النوع الماسي من الأصدقاء. وعندما غاب أمين لم أعد أمر إلا نادراً لإلقاء التحية على منح. قَلّ عدد الذين أعرفهم، وكثر عدد الذين لا أعرفهم.

ساهم المقهى في صناعة الحركة الأدبية والسياسية في باريس. وأنت تعرف أسماء جميع الرواد من جان بول سارتر إلى ألبير كامو إلى المغنية الوجودية جولييت غريكو. وتعرف أسماء رواد مقهى «ريش» و«الفيشاوي»، لكنك لا تعرف أسماء أصحابها. في بيروت كان المقهى الثقافي منح الدبغي. تفقده العاصمة رائداً وأثراً.

نقلا عن الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب الثقافة صاحب الثقافة



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt