توقيت القاهرة المحلي 08:25:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لنتحد ضد الإرهاب

  مصر اليوم -

لنتحد ضد الإرهاب

بقلم : منى بوسمرة

آن الأوان أن يتحرك العرب مع الدول الإسلامية لمواجهة الإرهاب بعد أن بلغت التضحيات مداها، وبعد أن تسبب بخسائر لا تحصى إنْ في الأنفس البريئة، أو في نشر الفوضى على مستوى دول العالم.

المملكة العربية السعودية وقفت دوماً بكل عزم وقوة ضد الإرهاب، وقد شهدنا مبادراتها لتوحيد جهود دول وشعوب المنطقة ضد هذه الظاهرة الكارثية التي أصابت الجميع، وفي ظل استمرار هذه الممارسات الإجرامية التي لا يمكن التسامح معها وغض الطرف عنها.

الرياض شهدت أمس انطلاق أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بعد نحو عامين على تشكيل التحالف بمبادرة من الرياض في مسعى لتوحيد جهود الدول الإسلامية، حيث أجمعت 40 دولة على ضرورة العمل معاً والتعاون عسكرياً وسياسياً وأمنياً ومالياً للوقوف في وجه التنظيمات الإرهابية.

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي دعا بكل وضوح وصراحة إلى ضرورة الوقوف في وجه الإرهاب، وأكد أن «أكبر أخطاره هو تشويهه العقيدة الإسلامية السمحة والدين الحنيف وترويع الأبرياء، ودول التحالف لن تسمح بمواصلة عمل تلك المنظمات الإرهابية، وستلاحقه حتى يختفي عن وجه الأرض، والإرهاب يعمل في جميع دولنا، ومنظماته كانت تعمل دون وجود تحالف قوي بيننا، إلا أن الأمر تغير بوجود هذا التحالف وسنعمل على التنسيق وتكامل الجهود لمكافحته».

إن توقيت هذا الاجتماع ومسعاه يعبران عن الأزمة التي نواجهها، حيث يعمل هؤلاء المجرمون على تشويه سمعة العرب والمسلمين في كل مكان، مما يجعلنا نقف في موقف الدفاع من أجل التبرؤ من بطشهم وإرهابهم للإنسانية، واختطافهم للإسلام وقيمته ومعانيه وتسامحه وسموه ورقيه وشريعته، التي سطرت السلام والتعايش بين ربوع الدنيا، مستوعبة الثقافات والديانات والشعوب وان اختلفت في مذاهبها وعقائدها.

يأتي اجتماع دول التحالف الإسلامي تعبيراً عن فهم أشمل لخطورة الإرهاب، بعد أن تمكن من التسلل إلى العديد من الدول وقتل الأبرياء في كل مكان وهو لا يفرق بين أحد، وكل الإحصاءات تثبت أن تنظيمات الإجرام هذه قتلت من أهل الإسلام عشرات الآلاف، وتسببت فعلياً بتدمير المجتمعات وفتحت المجال للتدخل الأجنبي، واستدرجت كل قوى العالم السياسية والعسكرية إلى المنطقة بذريعة الحرب على الإرهاب، وهنا نسأل عن حقيقة الخدمات التي تقدمها مرجعيات هذه الجماعات ومن يدعمها لوجستياً وإعلامياً ويمولها، ولصالح من تعمل؟!

لقد وقفت دولة الإمارات منذ اليوم الأول وبرؤية عميقة، ضد الإرهاب السياسي والعسكري والإعلامي والفكري، إضافة إلى موقفنا الثابت من تمويله وضرورة العمل على تجفيف منابعه المالية، ولقد أثبتت رؤية الدولة أننا كنا على الحق دوماً، ولو وقف العرب مبكراً في مواجهة هذه الكارثة لما وصلنا إلى هذا الحد من التضحيات بالغة التكلفة بشرياً وتنموياً، وقبل يومين فقط صدمنا جميعاً بما شاهدناه من جريمة غير مسبوقة تاريخياً ضد الأبرياء المصلين في مصر.

نتمنى كل النجاح للجهود المبذولة لمواجهة ظاهرة الإرهاب ومن يقف خلفه، وندعو لتوفير كل مقتضيات القضاء على جماعات العنف، إن كانت مسلحة أو منظرة ومؤدلجة للفكر المتطرف، مع استثمار كامل لجهود دول التحالف الإسلامي عسكرياً وإعلامياً واستخباراتياً لاستئصال هذا الشر وأهله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لنتحد ضد الإرهاب لنتحد ضد الإرهاب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 21:35 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

مونشنجلادباخ مصدوم من تعليقات جماهيره العنصرية

GMT 01:12 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

محمد هنيدي يكشف عن سبب عدم حضوره جنازة حسن حسني

GMT 10:29 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

إيهود باراك يمدح حسني مبارك ويصفه بـ"الفرعون"

GMT 22:53 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أول ظهور لـ والدة وخالة النجمة زينة

GMT 17:59 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصرع عروسين إثر تسريب غاز منزلي في بني سويف

GMT 18:33 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ديانج يغيب عن مران الأهلي في ملعب التتش للإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon