توقيت القاهرة المحلي 07:06:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمة تقرأ.. أمة ترقى

  مصر اليوم -

أمة تقرأ أمة ترقى

بقلم - منى بوسمرة

أدرك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو الشاعر مرهف الإحساس والأديب، منذ سنوات طويلة، أن بناء الأمم لا يتم فقط ببناء المدن الراقية والعصرية، إذ إن هذا الأمر قابل للتحقق بسهولة، لكن الأصعب هو بناء العقول القادرة على صناعة التغيير، والرقي بالإنسان، وصناعة الحضارة.

 

كما أدرك سموه أن يداً واحدة لا تصفق من أجل تحقيق هذا المسعى، وأن التحدي هو بناء العقول على مستوى الأمة، وليس قطراً بعينه، وأن الفكر يحتاج إلى منابت، وهذه المنابت تتوافر في المدارس التي تزرع حب القراءة لدى الصغار. ومن هنا جاءت فكرة تحدي القراءة، حتى يتم تكوين جيل جديد من أبناء الأمة يقدرون قيمة العلم، وينهلون من صنوف المعرفة، ويصنعون الحضارة. وهذا أنجح استثمار، لأن مردوده سيضعنا على الطريق الصحيح لاستئناف حضارتنا العربية من خلال بناء أجيال جديدة قادرة على الارتقاء بمجتمعاتها. وقال سموه بالأمس: «اختتمنا بحمد الله اليوم فعاليات تحدي القراءة العربي.. مسابقة شارك فيها 22 مليون طالب من 44 دولة لقراءة 50 كتاباً في كل عام دراسي».

مؤكداً سموه أن تحدي القراءة هو تحدٍ لصنع حضارة تبدأ بتنوير العقول عبر الكتاب.. هو تحدٍ لنا جميعاً لتنفيذ أول وصية نزلت من السماء إلى الأرض.. «اقرأ».. هدفنا أن يكون في كل بيت قارئ.. ولن نصنع مستقبلاً أفضل لشبابنا العربي بغير القراءة والمعرفة.

وكان، رعاه الله، قد ذكر أن تحدي القراءة العربي هو أكبر وأنجح استثمار في العقل العربي وفي الوعي العربي، ومردوده سيضعنا على الطريق الصحيح لاستئناف حضارتنا العربية من خلال بناء أجيال جديدة قادرة على الارتقاء بمجتمعاتها.

وما من شك في أن هذه المسابقة، التي نجحت بشكل غير مسبوق على صعيد الوطن العربي، قد خلقت جواً من المنافسة بين ملايين الشباب الذين تسابقوا من أجل قراءة 50 كتاباً كل عام، وهم في الواقع يتسابقون نحو بناء غدٍ أفضل لهم ولشعوبهم وأمتهم.

ولابد من القول هنا إنه في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة، والتراجع الذي تشهده على كثير من الأصعدة، والأزمات المتلاحقة التي تحاصرها، فليس ثمة سبيل للخلاص سوى التسلح بالعلم والمعرفة، لأنهما طوق النجاة لنا جميعاً، وهما الأداة التي ستصنع لنا مستقبلاً بين الأمم.

هذا هو الهدف الذي يصبو إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وسعى إلى تحقيقه منذ ست سنوات، عندما أطلق تحدي القراءة العربي، وهو يدرك الصعوبات التي تقف في طريق تحقيقه، لكنه يؤمن إيماناً عميقاً بأنه لا مستحيل أمام الإصرار والمثابرة، وأن الغايات النبيلة تحتاج إلى هامات عالية لإنجازها. وهو لها. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمة تقرأ أمة ترقى أمة تقرأ أمة ترقى



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon