توقيت القاهرة المحلي 11:46:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

عن أوباما وأوروبا في منطقتنا

  مصر اليوم -

عن أوباما وأوروبا في منطقتنا

بقلم / حازم صاغية

فيما أوروبا والشرق الأوسط يتداخلان اليوم على نحو غير مسبوق، في الهجرة والإرهاب وسواهما، ومن ليبيا إلى تركيّا مروراً بسوريّة والعراق، فإنّ الولايات المتّحدة تغيب على نحو غير مسبوق أيضاً عن الشرق الأوسط.
وهذا التباين يكاد يكون نقيضاً للتباين الذي نشأ إبّان حرب العراق: فآنذاك كانت الولايات المتّحدة هي الاقتحاميّة والتدخّليّة، فيما كانت أوروبا الغربيّة، بزعامة المحور الألمانيّ – الفرنسيّ، هي المستنكفة عن المبادرة والمناهِضة للتدخّل.
وإذا جاز تأصيل الموقفين، بات التوقّف عند الأوباميّة مهمّة مُلحّة، أكان بوصفها الطرف الذي يدفع الولايات المتّحدة بعيداً عن منطقتنا، وبالتالي عن أوروبا جزئيّاً، ليلحمها بنطاقها الباسيفيكيّ، أم بوصفها الحامل لأفكار راديكاليّة، بل تطهّريّة من ماضٍ تراه حافلاً بالآثام.
فأوباما أخذ على الأوروبيّين مواقفهم التدخّليّة في ليبيا، التي اعتبرها متسرّعة، وإن انساق إليها مكرهاً وانسحب منها مبكراً. وبعد التذكير تلو التذكير بمعاداته حرب العراق، جعل ليبيا بوصلته في سوريّة. إلاّ أنّه، في المقابل، عقد التسوية الشهيرة مع إيران، وزار كوبا، وينوي زيارة هيروشيما وفيتنام في ما تبقّى من ولايته. وهذا ما يكاد يرقى إلى مراجعة تكفيريّة للتاريخ ممّا لا قبل لأوروبا أن تفعله بهذين الدراميّة والضجيج. ذاك أنّ الأخيرة أسيرة ثنائيّة الاستعمار والاستقلال، وتالياً التكيّف التدريجيّ مع تحوّل المستعمرات السابقة دولاً مستقلّة، استقلالُها يستدعي الاحترام والدعم. وفي هذا الحساب، تبقى «الدول» الفواعلَ الأساسيّة للسياسات بقدر ما تبقى العلاقات الديبلوماسيّة قنواتها.
بيد أنّ هناك تصوّراً يُستشَفّ وراء سياسات أوباما، يحيل إلى تعقيد لا تنطوي السياسات الأوروبيّة على مثله.
فقبل انتهاء الحرب الباردة، حوّل عهد جيمي كارتر مسألة «حقوق الإنسان» بنداً في السياسة التي كانت تقتصر على علاقات الدول. ولا نزال نذكر الاتّهامات التي وُجّهت لكارتر بأنّه فرّط بحليف أساسيّ كشاه إيران.
وما كان تمريناً مع كارتر، خطا خطوة أبعد مع بيل كلينتون، وكانت الحرب الباردة قد انتهت. هكذا بدأ الثقافيّ والمجتمعيّ يحتلّ رقعة أكبر في صنع السياسة الخارجيّة، متسبّباً بمشكلات ليست بسيطة مع حلفاء كحسني مبارك في مصر.
أمّا الأوباميّة فتدفع تلك البدايات وتعزّزها، بحيث يبدو أنّ السياسة لا تُبنى فحسب على أحلاف خارجيّة واعتبارات جيوبوليتيكيّة. فهذا التصوّر بات، في عرفها، قديماً، وهو إنّما شرع يذوي مع نهاية الحرب الباردة، حين لم يعد هناك قطب كونيّ آخر. صحيح أن روسيّا وإيران قوى إقليميّة لكنّها لا تقاس بما كانه الاتّحاد السوفياتيّ الذي أملت مواجهتُه تحالفاتٍ بلا شروط على واشنطن. ولئن صار جلّ الاهتمام الأميركيّ بالمنطقة يقتصر على مكافحة الإرهاب، ممثّلاً خصوصاً بـ «داعش»، فهذا ما بات يتيح التشبيه بمدى الاهتمام الإسرائيليّ ذي الطبيعة الأمنيّة بداخل العالم العربيّ.
وفي تعويل كهذا على الثقافيّ والمجتمعيّ، تندرج مسألة النموذج. فأوروبا الشرقيّة كانت تتلهّف لسقوط «الستار الحديديّ» كي تعانق غربيّتها، ثمّ حين استقبلت إيران وفدها المفاوض حول الاتّفاق النوويّ، جاهرت بالرغبة في التواصل مع الغرب. والشيء نفسه حصل على نطاق أصغر في زيارة أوباما الأخيرة إلى كوبا.
أمّا عربيّاً، ولأسباب لا تُحصى، فلا يزال التقليد السائد ذاك العائد إلى الحرب الباردة، ومفاده الوقوف مع الغرب سياسيّاً واستراتيجيّاً من دون احتضان ثقافته وأشكال اجتماعه. لهذا، وبسبب الشراكة المديدة بين الحاكم والمحكوم في هذا الجانب، ما إن تضعف رقابات السلطة حتّى تستأسد رقابات المجتمع.
وهي عوامل لا يمكن بعد اليوم تجاهلها لدى أيّ بحث جدّيّ في العلاقات الأميركيّة مع بلدان العالم العربيّ وشؤونه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن أوباما وأوروبا في منطقتنا عن أوباما وأوروبا في منطقتنا



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt