توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هوّ كله ضرب.. مفيش شتيمة؟!

  مصر اليوم -

هوّ كله ضرب مفيش شتيمة

د. غادة الشريف

المسؤولين دول حاجة غريبة قوى يا حمادة!.. رئيس الوزراء يكلمك لما يكون زعلان منك حتى تنشر حقه فى الرد، ووزير الثقافة يكلمك لنفس السبب، وفى الآخر ده ياخد ده فى إيده ويروحوا يفتتحوا المسرح القومى دون أن يطلع من ذمة أى منهما إنه يعزمك!.. ده إيه البخل ده؟!..

بس على فكرة، النظام كله كده يا حمادة، يكلموك لما يحتاجوك وبعد كده ولا كأنهم يعرفوك ويعاملوك معاملة رباطة البصل المنسية فى البلكونة أو رأس البسطرمة المتعلقة فى الهوا، وعلى رأى المثل: ده فى ليلة كلموه طلبوه تلفنوه وقال معرفوش ما شفتوش ما كلمتوش.. عموما، هكذا أفضل يا حمادة، حتى تنتقد براحتك دون أن تكون عينك مكسورة.. ما علينا، أنا لم أكد أنتهى من مقالتى منذ ثلاثة أيام عن تربص الحكومة بالطلبة الغلابة والمرضى الغلابة إلا وفوجئت بخبر رفع سعر تذكرة المترو!.. هوّ فيه إيه؟!.. إيه يا حكومة؟.. إنتو عايزين إيه من الناس بالضبط؟.. لهذا لا يمر شهر إلا ونجد حالة انتحار!..

لماذا أشعر أن الدولة تعمل من حيث انتهى مبارك؟.. بل إن الغلبان أصبح أشد غلبا، فقد تم إلغاء الدعم وزادت أسعار السلع وزادت أسعار الخدمات خصوصا الكهرباء، وزاد سعر البنزين والآن يزيد سعر تذاكر المترو.. هو فيه إيه؟!.. ألا يوجد نهاية لكل هذا الضرب؟.. مفيش حتى حبة شتيمة؟!.. إذا كان الغلابة تقبلوا رفع الدعم على مضض وبلعوا الزلط علشان خاطر عيون السيسى، فهل هذا يعنى أن تعتمد الحكومة على أن الشعب سيستمر فى بلع الزلط؟.. ثم إن بصراحة كده الزلط أصبح دبشا فإلى أى مدى تتوقعون أن يستمر الشعب يبلعه؟.. لم يكد الرئيس يعلن عن رفع نسبة المعاشات إلا وتسارع الحكومة برفع سعر خدمة من الخدمات الأساسية للمواطن الغلبان!..

فى مقالتى الأخيرة يوم الجمعة الماضى كتبت أننى ليس لدىّ أدنى شك فى حب الرئيس للغلابة وانفطار قلبه عليهم، فلماذا إذن تصر الحكومة على تكفير عيشتهم؟.. وزارة النقل بررت رفع سعر تذكرة المترو برفع وزارة الكهرباء أسعار فاتورة الكهرباء على المترو، وهذا يعنى أن الغلبان يدفع قيمة رفع زيادة أسعار الكهرباء مرتين! مرة فى فاتورة منزله على استهلاكه الشخصى للكهرباء، والمرة الثانية فى سعر تذكرة المترو الجديدة، وربما تكون هناك مرة ثالثة ورابعة فى خدمات أخرى ستحاول تعويض رفع سعر الكهرباء عليها.. فيه إيه يا بلد؟.. فيه إيه يا حكومة؟.. ما تخِفوا على الناس شوية.. لماذا كل هذا الاستقواء على الغلابة؟.. هل لأن الغلابة ليس لهم ظهر؟.. بالفعل، الغلابة ليس لهم حزب حقيقى يتبنى مشاكلهم.. ليس لهم نائب مخلص يطالب بحقوقهم، وأخشى ما أخشاه ألا يكون لهم من يقلب الدنيا على دماغ هذه الحكومة اللى مش عايزة تلم الدور!..

إذا كان الغلبان تاعب الحكومة قوى كده فلماذا لا تختصر الطريق وتقضى عليه بشكل مباشر بدلا من هذا الموت البطىء؟.. بعد أن نتفت ريشه ممكن تسلقه وتحمره.. وممكن برضه تلم جميع الغلابة وتعرضهم للبيع فى المزاد.. ويستحسن يكون المزاد فى الإمارات أو الكويت أو السعودية، فهؤلاء سيحنون عليهم بينما لن نجد من يشتريهم هنا.. بعد الزيادة الأخيرة فى سعر تذكرة المترو هل حسب أحد كم سيقتطع الموظف الغلبان من مرتبه شهريا ليذهب إلى عمله؟.. ما يقترب من الستين جنيها بشرط أن يلزم بيته أيام الإجازات فلا يتجرأ إنه يفسح عائلته.. هل جرب السيد الرئيس أن يسير بسيارته فى شوارع المناطق الشعبية؟.. سيجد سيارات تكاد تنقرض مثل الـ127 والسيات وموديلات أخرى قديمة جدا.. إذن الذى يركب المترو لا يستطيع حتى أن يشترى تلك السيارات القديمة التى تباع بتراب الفلوس.. إذن نحن نتحدث عن مواطن سينقطم وسطه من تلك الزيادة فى سعر تذكرة المترو.. يا ليت السيد رئيس الوزراء يستطيع التنكر فينزل يتفقد بنفسه تذمر وتضجر الغلابة من رفع أسعار المترو.. ويا ريت بالمرة يستحدث وزارة للغلابة أو يريح نفسه ويعرضهم فى سوق الكانتو!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوّ كله ضرب مفيش شتيمة هوّ كله ضرب مفيش شتيمة



GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة

GMT 18:24 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

حملة المقاطعة

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon