توقيت القاهرة المحلي 00:31:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجالة وستات جامعة القاهرة

  مصر اليوم -

رجالة وستات جامعة القاهرة

د. غادة الشريف

شوف يا حمادة، كل مشاكل الشعب قابلة للحل، إلا داء الأر بعيد عنك!.. لقد لاحظت أنه منذ أن كتبت عن سيارتى الجديدة وأسئلة القراء الأعزاء نازلة ترف تحاوطنى، إما عن نوعها أو لونها أو أوبشناتها، ومن يومها يا حمادة وأنا كل يوم أجد خرابيش عليها، لذلك أحب أجيب كل من سأل عن ماركتها، إن العربية ماركة «يا حاسدين الناس مالكم ومال الناس»، وهى خمسة سلندر والسى سى خمس خمسات، علشان بس نبقى واضحين.

أما بعد، ندخل فى الموضوع بقى، ولكى تتأكد بنفسك يا حمادة أننى لست غاوية نقد عمال على بطال، وأننى ما باصدق ألاقى شىء إيجابى لأكتب عنه، سأكتب اليوم عن مسرحية رجالة وستات، التى تعرض على مسرح جامعة القاهرة.

ولما أقولك مسرح جامعة القاهرة يا حمادة يبقى لازم تقف تعظيم سلام، فهذا المسرح تخرج منه فنانون عظماء.. لقد حدث وهاجمت وزير الثقافة ورئيس الجامعة لانعدام النشاط الثقافى فى الجامعة مما أوجد بيئة خصبة لتطرف الطلبة وتجنيدهم فى التنظيمات إياها، لذلك عندما نجد أن النشاط الثقافى يعود بقوة، خصوصا مسرح الجامعة، فلابد أن نهلل ونعمل هيصة وزمبليطة ونلم الناس ليشهد الجميع بداية نهضة الجامعة من كبوتها الثقافية.. لقد شاهدت العرض المسرحى واسمه «رجالة وستات»، وشعرت بأننى أمام عمل يحمل كل مقومات النجاح، بداية من اسمه.

الاسم جاذب للمشاهد، وأحيى ذكاء من قرر أن يكون العرض الأول كوميديا، فالكوميديا أيضا جاذبة للمشاهد، خصوصا فى هذه الظروف.. أما بقى القصة والممثلين والإخراج فالحديث قد يطول لساعات.. فى البداية، أوجه دعوة لرئيس الوزراء أن يشاهد العرض، فهذه هى الزيارات الميدانية التى تمكث فى الأرض.. بل إنى أعتبر مشاهدة هذا العرض الآن واجباً وطنياً.. أدعو المخرج المبدع خالد جلال ليشاهد العرض، فهو من النوعية «بتاعته» التى برع فيها، والممثلون أيضا خامة رائعة، وجميعهم يتفجرون بالموهبة، أما المخرج فهو بالفعل مخرج استثنائى.. بصراحة العرض ككل استثنائى.. النص يبدو وكأنه مرتجل رغم أنه ليس كذلك، مما يدل على سلاسته وطبيعيته.

أفكار المشاهد مبتكرة وإخراجها أشد ابتكاراً، أما تمثيلها فهو إبداع.. العرض يتناول فكرة مغرية، وهى فكرة العلاقات الزوجية التى يتطرق منها للحديث عن العلاقات بين الرجال والنساء عموما.. المؤلف بلغ قمة تألقه عندما أشار للكتاب الشهير «الرجال من المريخ والنساء من فينوس».. الممتع فى العرض كان المزج بين الرمزية والكوميديا والتى تجلت فى مشهد الزوج القابع فى مشنة السمك كناية عن اصطياد الزوجة لأخطاء زوجها.. أجمل ما فى المسرحية أنك كمشاهد متزوج ستجد نفسك فى كل مشهد تراه، فتشعر أثناء ضحكك على المشهد بأنك تضحك على نفسك وعلى ما تعانيه مع زوجتك.. العرض ككل بداية قوية جدا لعودة مسرح الجامعة، وتشهد على تلك القوة جلجلة الضحكات التى ملأت المسرح.. أتمنى أن يستمر هذا العرض أثناء إجازة نصف العام لتتاح له فرصة أكبر للمشاهدة... اعمل حسابك يا حمادة تفضى نفسك وتأخذ المدام وبقية الفاميليا وتأخذوا معاكم كام كوز ذرة مشوى على كام حاجة ساقعة وتروحوا تتفرجوا على المسرحية، وادعيلى.

■ هل تفعلها القوات المسلحة؟.. قرأت مقالة د. خالد منتصر، الأسبوع الماضى، عن ثورة العلاج الجينى، وصعبت علىَ نفسى عندما تحدث عن عدم وجود أى أبحاث مصرية عن استخدام العلاج الجينى.. فأنا فى معهد الأورام عضوة فى فريق بحثى متميز قمنا على مدى سنوات بعشرات الأبحاث الناجحة للعلاج الجينى لسرطانات الكبد والرئة والمعدة، بل إن لدينا أبحاثاً فريدة عن منع تحول الالتهاب الكبدى لسرطان باستخدام العلاج الجينى.. ولسنا الوحيدين، فبالمعهد أكثر من فريق بحثى متميز يعمل على هذه الأبحاث لمختلف أنواع الأورام منذ سنوات، لكننا لا نلهث خلف الإعلام واكتفينا بتقدير المحافل الطبية العالمية.. كل ما ينقصنا هو جهة تأخذ هذه الأبحاث وتتبنى تصنيع الأدوية، فهل تفعلها القوات المسلحة فتحقق هذا العبور الطبى؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجالة وستات جامعة القاهرة رجالة وستات جامعة القاهرة



GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!

GMT 00:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

استدراج إيران.. هدف نتانياهو الاستراتيجي

GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon