توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

غزة.. المعارك الإعلامية والقانونية الموازية

  مصر اليوم -

غزة المعارك الإعلامية والقانونية الموازية

بقلم - زياد بهاء الدين

وقت كتابة هذه السطور، يكون عدد القتلى فى غزة قد تجاوز العشرة آلاف، وعدد المصابين أكثر من ٢٧ ألفًا. خلال أربعة أسابيع أسفر القصف الإسرائيلى عن قتل أو إصابة وفقدان ما يقرب من ٢٪ من سكان قطاع غزة. ولايزال القصف مستمرًا، ومعه تهجير مليون ونصف المليون شخص من منازلهم (حوالى ٧٠٪ من السكان)، باتوا معرضين للموت من الجوع والمرض.

هل هذه الأرقام مكررة ونسمعها عشرات المرات كل يوم؟ بالتأكيد، ولكن هذا ليس سببًا للاعتياد عليها، بل يجب أن تظل حاضرة فى أذهاننا كى لا ننسى أن كل يوم إضافى من الحصار والقصف له تكلفة إنسانية فادحة تُقدر بمئات الأرواح.

الأرقام ليست وحدها كافية للدلالة على ما جرى ولايزال يجرى فى غزة. فهذه ليست مقارنات اقتصادية أو إحصاءات سكانية. بل نحن أمام مذبحة جماعية من النوع الذى كنا نعتقد أنه لم يعد من الممكن حدوثه فى العصر الذى نعيشه. وهذا وصف لا يستند لعدد الضحايا- فالأرقام كما قلت غير دالة- بل الحقيقة أن دولة تنتقم من شعب بأكمله دون تمييز، وليس فقط ممن قاموا بالهجوم عليها.

مع ذلك فإن اثنتى عشرة دولة وقفت مع إسرائيل فى رفض قرار الأمم المتحدة الداعى فقط لهدنة إنسانية من أجل توفير السلع والخدمات الأساسية لسكان غزة، وأربعين أخرى امتنعت عن التصويت. كلها دول وافقت بوعى كامل على استمرار القصف والقتل دون تمييز، أو ظنت أن هناك ما يدعو للتردد والحيرة بين وقف المذبحة فورًا أم تركها تستمر بضعة أيام أو أسابيع أخرى.

صحيح أن الدول الكبرى جميعًا تعاطفت مع إسرائيل فى أعقاب طوفان الأقصى الذى بلغ عدد ضحاياه ما يقرب من ألف وأربعمائة والمخطوفين مائتين، بينهم أطفال وشيوخ. وحتى فى الوطن العربى دارت أسئلة كثيرة حوله، وما سيُفضى إليه من رد الفعل الإسرائيلى.

ولكن الانتقام الوحشى بدد كثيرًا من التعاطف العالمى مع إسرائيل، وجعله ينحسر تدريجيًا، على الأقل بين الناس لا الحكومات، حتى فى الدول الحلفاء التقليديين. وقد عدت منذ يومين من رحلة عمل فى بلدين أوروبيين، لاحظت خلالها أنه حتى المدافعون التقليديون عن إسرائيل وسياساتها يفضلون عدم التطرق إلى الوضع فى غزة فى خطابهم العلنى.

أما فى الأحاديث الجانبية فهناك رفض تام للمذبحة الجارية فى غزة، وإن كان من منظور إنسانى محض لا عدولًا عن الموقف الأساسى الداعم لإسرائيل، بالإضافة إلى ضرورة تجنب اتساع نطاق المواجهات مستقبلًا.

ولكن يظل الرهان الإسرائيلى معولًا على تراجع التغطية الإعلامية والاهتمام الشعبى العالمى حول ما يجرى فى غزة مع مرور الوقت، كما يجرى مع كل حدث مثير يلفت الأنظار أولًا، ثم يفقد جاذبيته بعد حين، حينما يعتاد الناس على مشاهد غزة المدمرة والأطفال الجرحى فى المستشفيات، بما يُمكّن من استمرار الاحتلال والقصف والقتل دون مساءلة دولية أو اعتراض شعبى عالمى. والأحداث السابقة تؤكد أن لدى إسرائيل القدرة على إدارة المعركة الإعلامية على المدى الطويل أفضل بكثير من الجانب العربى.

هناك بالفعل معركة إعلامية جارية، ويجب أن تلحقها معركة قانونية فى المحاكم الدولية، وهذا كله بجانب الساحة الدبلوماسية، وهذه معارك بالغة الأهمية لأن نتائجها ستؤثر فى مستقبل المنطقة بقدر ما تؤثر فيه النتائج العسكرية. لهذا يظل التمسك بالحق الفلسطينى والتذكير به والتعبير عن مساندة أهل غزة ضروريًا ومُلحًا مهما طال الوقت، كما يحتاج الخطاب العربى أن يكون معاصرًا وإنسانيًا وواقعيًا، ومستندًا للقانون الدولى والمبادئ الإنسانية.

لأن القضية الفلسطينية عادلة، والتضحيات الجسيمة على أرض غزة لابد أن تدعمها مساندة سياسية وإعلامية واعية تحافظ على الدعم الشعبى العالمى، وتنقذ أهل غزة من المصير الذى يواجهونه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة المعارك الإعلامية والقانونية الموازية غزة المعارك الإعلامية والقانونية الموازية



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt