توقيت القاهرة المحلي 19:40:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول بعثة مصرية بوادي الملوك

  مصر اليوم -

أول بعثة مصرية بوادي الملوك

بقلم: زاهي حواس

هل يتصور أحد أن وادي الملوك الذي يقع غرب مدينة الأقصر والذي دفن فيه نحو 64 ملكاً ووزراء ونبلاء لم يقم مصري واحد بالعمل في الوادي أو يكشف عن أي مقبرة، بل كل هذه الاكتشافات قام بها أجانب، للأسف الشديد. وقد قررت أن أغير هذا الوضع وأكون أول مصري يعمل في الوادي الذي تقع فيه مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون.
وقد قمنا في بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بالإعلان عن أهم الاكتشافات التي حدثت بالوادي، واستطاع د. خالد العناني وزير الآثار ود. مصطفي وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن يعلنا في مؤتمر صحافي عالمي بالوادي الغربي والوادي الشرقي عن اكتشافات مهمة جداً سوف تغير في تاريخ هذا الوادي العظيم الذي توجد به أسرار لم تعرف بعد.
أما أول الأسرار التي استطعت أن أعلنها للعالم كله فقد كان سر مقبرة الملك سيتي الأول، ثاني ملوك الأسرة التاسعة عشرة من الدولة الحديثة. وهذه المقبرة تعتبر من أروع مقابر الوادي وتوجد بها مناظر رائعة، وبها العديد من الكتب الدينية التي تشير إلى رحلة الملك والتي يقابل خلالها الصعاب، بل وفي كتاب البوابات نجده يقابل ثعباناً ضخماً على مدخل كل بوابة ويسأل الملك سؤالاً، وإذا أجاب عن السؤال يسمح له بالعبور حتى يصل إلى مقابلة الملك أوزوريس في العالم الآخر.
ويصل عمق هذه المقبرة المنحوتة في الصخر إلى 100 متر. وقد كنت أحاضر لمجموعة أميركية عن أسرار مصر، وبعد المحاضرة قالت لي سيدة أميركية إنها لن تنسى في حياتها أهم مقبرتين شاهدتهما في مصر؛ الأولى هي مقبرة الملك سيتي والثانية هي مقبرة الملكة نفرتاري زوجة الملك رمسيس الثاني. وأضافت السيدة أن الدموع نزلت من عينيها بعد زيارة هاتين المقبرتين.
وبلا شك كان لدينا كنوز ذهبية ما زالت تثير خيال العامة في كل مكان، وهذه الكنوز لم تكتشف بعد وما زال هناك العديد من الأسرار المدفونة داخل هذه المقابر.
أما سر مقبرة الملك سيتي الأول فقد ظل دفيناً داخل عقل رجل من قرية القرنة، هو الشيخ علي عبد الرسول، وهو من العائلة التي كشفت خبيئة المومياوات في الدير البحري، وكانوا يعرفون خبايا الوادي، بل إن أغلب الاكتشافات الأثرية التي تمت في الوادي كان وراءها أحد أفراد هذه العائلة.
فقد كشف داخل خبيئة المومياوات نحو 40 مومياء، وداخل خبيئة مقبرة الملك أمنحتب الثاني 9 مومياوات، بل إن كشف مقبرة الملك توت عنخ آمون كان وراءه طفل من هذه العائلة اسمه حسين، ولكن سر مقبرة الملك سيتي الأول جعل الشيخ علي عبد الرسول يعتقد أن حجرة الدفن الأساسية الخاصة بالملك سيتي الأول ما زالت موجودة خلف سرداب يصل عمقه داخل الصخر إلى نحو 155 متراً، وسوف أحاول أن أكشف عن هذه الأسرار وكيف أن العالم كله ما زال يتحدث عن أسرار وادي الملوك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول بعثة مصرية بوادي الملوك أول بعثة مصرية بوادي الملوك



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 15:45 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الكشف عن سبب استغناء برشلونة المفاجئ عن تشافي
  مصر اليوم - الكشف عن سبب استغناء برشلونة المفاجئ عن تشافي

GMT 19:22 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أزياء "هيرميس" الشتوية للرجل العصري والجرئ

GMT 15:48 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

خالد لطيف يؤكد أن كوبر قادرًا على تحقيق طموحات الفراعنة

GMT 15:50 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الكلام في مكان عام

GMT 09:50 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

فيورنتينا يفسد فرحة فيرونا في الدوري الإيطالي

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 01:47 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

"دورتموند" ينافس روما على مهاجم إشبيلية الإسباني

GMT 17:55 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

مصطفى الفقي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تعمل علي نشر الاستنارة

GMT 19:07 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

الفضة المشغولة يدويًا حرفة لا تموت في إيران

GMT 10:34 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جمال القصاص ويسري عبد الله يناقشان ديوان "أنا في عزلته"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon