توقيت القاهرة المحلي 22:12:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشباب في الانتخابات

  مصر اليوم -

الشباب في الانتخابات

محمد سلماوي

سعدت جداً بالاتصال الذى تلقيته ممن يمثلون تكتل قوى الثورة، والذين أخبرونى أنهم على وشك الانتهاء من وضع القائمة الانتخابية الخاصة بهم، والتى تمثل شباب الثورة مع بعض من يدعمونهم من الشخصيات العامة، وأنهم سيتقدمون بهذه القائمة إلى لجنة الانتخابات خلال الأيام القليلة القادمة.

وقد تفضل الشباب المكلفون بالاتصال بى بدعوتى للانضمام لقائمتهم الانتخابية، فشكرتهم على ثقتهم، معتذراً عن مسار ليس من بين ما وضعته لنفسى من طموحات، لكنى شكرتهم أكثر على خطوتهم هذه التى أعادت إلىّ الثقة فى المستقبل لأنها تعبر عن روح إيجابية ستساهم فى إيصال الثورة إلى المجلس النيابى، وقد وصفت هذه الخطوة بأنها أهم تطور حدث منذ فتح باب الترشح للبرلمان القادم.

وتجىء هذه الخطوة وسط الأخبار المحبطة التى تتناقلها وسائل الإعلام عن الخلافات بين القيادات الحزبية والمستقلة حول قوائم الانتخاب، والتى تدل على أن ما يسمى بالنخبة السياسية مازالت على حالها، وكأن الثورة لم تقم فى مصر، لا فى يناير 2011 ولا فى يونيو 2013.

من ناحية أخرى، نجد أيضاً التقاعس الذى اتسمت به الحياة السياسية قبل الثورة، بادياً فى كل من يعلنون أنهم سيقاطعون الانتخابات كما كانوا يفعلون فى عهد مبارك، وهؤلاء جميعاً قد سقطت منهم أهم صفة فى رجل السياسة وهى تمثيل الشعب والتعبير عن آماله.

إن الشعب المصرى بعد ثورتين لا يتطلع إلى المتقاعسين عن أداء واجبهم الوطنى، ولا إلى من يتشاجرون للفوز بأكبر قطعة من الكعكة الانتخابية، وإنما هو يتطلع إلى الدماء الجديدة الشابة التى تمثل الثورة، بما تمثله من ممارسات سياسية مختلفة تنبئ بعصر جديد سندخله بالبرلمان القادم.

إن تكتل قوى الثورة، الذى يقوم الآن بوضع اللمسات الأخيرة على قائمته الانتخابية، هو الممثل الحقيقى للمرحلة الجديدة التى نعيشها، وقائمته هى القائمة التى علينا جميعاً أن ندعمها إذا كنا نريد تغييراً فعلياً فى حياتنا السياسية، أما بقية القوائم التى لم نسمع منهم أى برامج ولا أهداف سيسعون لتحقيقها، وإنما سمعنا فقط عن خناقاتهم، وكذلك المقاطعون، فلا نريد منهم أحدا، لأنهم يمثلون الممارسات السياسية القديمة التى ثار ضدها الشعب مرتين فى يناير 2011 وفى يونيو 2013، ونجاحهم هو عودة لسياسات ما قبل الثورتين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب في الانتخابات الشباب في الانتخابات



GMT 21:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

عن الصناعة والقطاع الخاص!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مؤامرة التهجير

GMT 21:34 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

البشر والحجر!

GMT 21:24 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أهلا ببطل الكونفدرالية

GMT 21:21 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قرننة المفسدين

GMT 09:56 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهلة جانتس

GMT 09:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 09:24 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:46 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أجمل الوجهات السياحية للعرسان في مالطا

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 07:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الشوكولاته الخفيفة

GMT 19:58 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

الماء يساعد في نقية وتطهير الجسم

GMT 22:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

مورينيو يستغل مارسيال لخطف نجم دورتموند

GMT 13:56 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تنفذ حملة مكافحة القوارض لحماية محصول القمح

GMT 00:42 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل فطائر البطاطس المحشية خطوة بخطوة

GMT 12:10 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة المصري يصدم الأهلي بشأن عدلي القيعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon