توقيت القاهرة المحلي 21:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغياب !

  مصر اليوم -

الغياب

بقلم:فاروق جويدة

هاجرت إلى أمريكا بحثًا عن حياة أخرى وزمان آخر. كان صديقى يحبها وحاول أن يقنعها بالبقاء ولم ينجح .. كانت قد فشلت فى تجربتها الأولى فى الزواج.. لم يكن صديقى يفكر فى أن يجمع بين زوجتين ، خاصة أن أولاده كبروا ودخلوا الجامعات.. كانت أحيانًا ترسل له رسائل حب تؤكد فيها أنها تفتقد وجوده فى حياتها وأنها تعانى كثيرًا الوحدة والغربة معًا. تركت خلفها فراغًا رهيبًا انعكس على حالته الصحية، فقد مرض وتسللت إلى قلبه المتعب أشياء تطلبت إجراء جراحة فيه.. مرت الأيام وبدأت رحلة النسيان، واستعاد صحته، وعاد القلب المتعب ينبض من جديد.. تخرج الأبناء فى الجامعة وعاد يغرد مرة أخري.

كان الليل قد انتصف عندما دق هاتف البيت، انتفض يرد.. جاءه صوتها الذى غاب عنه سنوات: أنا فى مطار القاهرة.. فى اليوم التالى كان يجلس فى نفس المكان الذى اعتادا عليه على شاطئ النيل.. أمسك بيدها، شعر ببرودة شديدة.. نظر فى عينيها، هناك بريق غاب.. كان الطعام باردًا رغم أنها طلبت نفس الطعام الذى اعتادت عليه من سنوات.. كان الجو باردًا، وكان السحاب يغطى ضوء القمر.. قالت: جئت فى زيارة عمل، ربما أراك.. افتقدت وجودك فى حياتي. .كان الحديث قصيرًا، والجو باردًا، والطعام ينتظر.. صافحته، لم تشعر بحرارة يده.. لم تنم طوال الليل، وهو أيضًا جاءه صوتها، كانت تتحدث من الطائرة: عدت من حيث أتيت وتركت لك رسالة قصيرة:

«العطر عطرك، والمكان هو المكان، واللحن نفس اللحن أسكرنا وعربد فى جوانحنا ، فذابت مهجتان شيء تكسر بيننا، لا نحن نحن ، ولا الزمان هو الزمان»..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغياب الغياب



GMT 08:31 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ميلاد مجيد محاصر بالتطرف

GMT 08:29 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكومة العالم

GMT 08:28 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهى السلام وحان عصر الحرب؟!

GMT 08:27 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟

GMT 08:26 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

فتنة الأهرامات المصرية!

GMT 08:25 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مقتل الديموغرافيا

GMT 08:24 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مبدأ أثير لدى ساكن البيت الأبيض

GMT 08:23 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

زميلنا الرئيس السادات

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 21:03 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي
  مصر اليوم - عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 02:17 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

التعبير عن الاحتياجات بذكاء تواصلي مع شريكك دون انتقاد

GMT 03:54 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إرادة ألا تكون على الهامش

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 18:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

سرقة نجمة لبنانية مشهورة من قبل مساعدها وتلجأ إلى القضاء

GMT 08:40 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 17:32 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يحدد خريطة توزيع 52 ألف تذكرة لمواجهة العين الإماراتي

GMT 17:40 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

GMT 09:24 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

تأجيل موعد مباراة إنبي والإسماعيلي ساعتين

GMT 13:17 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خبير مصري يكشف عن مقترح إثيوبي بشان سد النهضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt