توقيت القاهرة المحلي 00:26:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوة للتأمل

  مصر اليوم -

دعوة للتأمل

بقلم - فاروق جويدة

حاول أن تقترب من نفسك قليلا وأنت تستقبل شهر رمضان الكريم.. إن البعض منا يجعل منه شهرا للطعام وأخر يجعله شهرا للعبادة فلا يذهب إلى عمله..
وهناك من يجعل منه شهرا للتأمل.. ومن أجمل ما خلق الله فى الإنسان صفة التأمل بحيث يسافر الإنسان ليرى الأشياء حوله ثم يقترب من ذاته ويسافر فى أعماق نفسه ويراجع جدول الأعمال وأين اخطأ ومتى أصاب.. إن التأمل من أرقى صفات البشر انه ليس قراءة عابرة للأشياء ولكنه سفر طويل تغوص فيه المشاعر فى الناس والصور والمتغيرات.. ومع التأمل نقترب من أنفسنا أكثر فلا نجد حاجزا يفصل الإنسان عن ذاته.. وهو من أكثر الأشياء التى تقربنا إلى الله سبحانه وتعالى لأن التأمل أحيانا يكون وسيلة لتفسير الأشياء والظواهر وفى كل لحظة نتأمل فيها نكتشف أشياء لم نعرفها من قبل.. وكلما تقدمت بنا سنوات العمر ازدادت مساحات التأمل فى كل نفوسنا فنقرأ الأشياء بصورة أفضل ونفهم البشر بدرجة أعمق وتصبح لدينا متعة فريدة إلا نتعامل فقط مع ظواهر الأشياء لأنها قشور تخفى وراءها المعنى الحقيقى والهدف الذى تحمله..

فى أحيان كثيرة تقرأ الصورة وتتصور انك أدركت كل ما فيها وحين تقترب منها وتتأمل الضوء والظلال سوف تكون هناك قراءة أخرى.. إن البعض يقرأ بالبصر لكن هناك من يقرأ بالبصيرة وهنا يكون الاختلاف بين ما نراه بالعين وما نراه بالمشاعر.. حاول فى شهر رمضان المبارك أن تتأمل الأشياء حولك كيف تغيرت الحياة وتغيرت طباع البشر ولماذا اقتحمت حياتنا كل هذه الظواهر السلبية فى المعاملات والأخلاق والثوابت وكيف تشوهت بين أيدينا مظاهر الحياة وأصبحنا أكثر قسوة وأكثر نفاقا وأكثر كراهية للآخرين.. لو تأملت المشهد من بعيد سوف تكتشف أن الحياة مشوار قصير فى العمر وان أجمل ما فيه أن تترك بعدك حديقة خضراء فى نفوس راضية محبة للبشر والحياة فإذا تركت الأرض خاوية فسوف تهرب منها العصافير وتسكنها الزواحف وهذا هو الإنسان إذا لم تسكنه أسراب العصافير فسوف تسكنه الخفافيش.. فلا تنسى أن تتأمل وأنت تصافح الشهر الكريم. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة للتأمل دعوة للتأمل



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

الشرق الأوسط والانفلاش النووي

GMT 20:45 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«حماس» والأردن... والمراهقة السياسيّة!

GMT 20:16 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مسلسل «المفتي»

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

العقاد والمسيح والحب

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هل يعتقل نيتانياهو..؟

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

محاكمة ترامب!

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هل خسرت إسرائيل الحرب؟

GMT 19:43 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

جناية التطرف على صورة الإسلام المعاصر

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

غادة عبد الرازق تنافس فى رمضان 2025 بمسلسل جديد
  مصر اليوم - غادة عبد الرازق تنافس فى رمضان 2025 بمسلسل جديد

GMT 20:19 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق بطولة المدارس الأولي للكرة النسائية في مصر

GMT 10:43 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

هاشتاغ ستاد القاهرة للرجال فقط يتصدر تويتر

GMT 00:51 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

موسكو تستضيف مهرجان مسرحي للصم بحضور فنانين من 9 دول

GMT 11:08 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الزمالك يهاجم الأهلي بعد التعاقد مع محمود كهربا

GMT 20:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مديحة يسري وخلافها مع محمد فوزي بسبب قبلة

GMT 01:25 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بنات أحمد زاهر تثيران الجدل على السوشيال ميديا

GMT 05:56 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ثقافة القاهرة تتناول "موسوعة المشاهير.. الزعيم أحمد عرابي"

GMT 22:39 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بعد تعرضه لكسر هذه حالة شعبان عبدالرحيم الصحية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon