توقيت القاهرة المحلي 22:04:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعطوا فرصة لمصر

  مصر اليوم -

أعطوا فرصة لمصر

معتز بالله عبد الفتاح
قرأت عن المبادرة التى أطلقها الإعلامى الأستاذ عمرو أديب، التى تدعو إلى حث جميع فئات الشعب المصرى على العودة إلى أعمالهم، ووقف الإضرابات والاعتصامات. وقال «أديب»، خلال برنامجه «القاهرة اليوم»: «الستة أشهر المقبلة إذا خلت من الإضرابات والاعتصامات والمطالب الفئوية، ستتمكن الحكومة من التقاط أنفاسها والعمل على المضى قدماً نحو المستقبل الذى تأخر كثيراً بعد كبوات عديدة أصابت مصر فى الفترة الماضية». وطالب «أديب» الشعب المصرى بالوقوف خلف رئيس الوزراء الجديد المهندس إبراهيم محلب، وإعطائه فرصة كاملة لمدة ستة أشهر، لأن الستة أشهر المقبلة ستحدد مصير مصر خلال السنوات المقبلة. أدعم هذه الدعوة وأراها ضرورية فى ضوء الظروف التى نعيشها. وعندى أكثر من شاهد. أولاً: الكثير من الاعتصامات والإضرابات التى شهدتها مصر خلال السنوات الكثيرة السابقة لم تحل مشاكل الكثير من أصحابها رغماً عن تعاطفى، بل تأييدى التام لحق أصحاب هذه المطالب فى ما يطالبون به. لكن الواضح أن جزءاً أساسياً من المعضلة أننا نحلب بقرة لا يوجد فيها لبن أو القليل منه فقط. ثانياً: الكثير من المطالب والاحتجاجات والاعتصامات، حتى إن حققت بعض النجاحات لأصحابها، لكنها جاءت على حساب خسائر أكبر للاقتصاد الوطنى بأجمله وللشركات والمصانع التى تمت فيها هذه الاحتجاجات. ثالثاً: أملى فى الله كبير أن تكون هذه الحكومة الجديدة قادرة على أن تنقل العمل الحكومى فى مصر من منطق رد الفعل الجزئى على المشاكل الطارئة إلى منطق تحويل كل مشكلة إلى فرصة من أجل معالجة جذور المشكلة. رابعاً: رغماً عن تحفظى على استمرار بعض الأسماء وعدم فهمى لأسباب دمج بعض الوزارات، لكن المهم هو الأداء على الأرض ولتسقط تفضيلاتى وتحفظاتى الشخصية طالما أن الحكومة قادرة على الفعل وناجحة فى علاج مشاكل المواطنين. خامساً: السيد رئيس الوزراء بحاجة لأن يكون بجواره فريق استشارى عالى المستوى، لأنه من الواضح أنه سيغلب عليه وعلى معظم وزرائه العمل الميدانى والوجود بكثافة فى المواقع، لذا فلا بد من الاستفادة القصوى من «مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء» الذى أعلم أنه فقد الكثير من شبابه النابهين، ولكن القائمين عليه الآن قادرون على تعويض ما فات. سادساً: هذه الحكومة أقرب ما تكون إلى حكومة «تكنوقراط» بعيدة عن الانتماءات السياسية والحزبية. ولهذا مزية من وجهة نظر رئيس الوزراء، وهو أن أياً من الوزراء لن يكون لسان حال حزبه أو جماعته داخل مجلس الوزراء، ولن يسعى لتسجيل المواقف على حساب التوافق الحكومى. ولكن هذا له تكلفة، وهى أنه قد ينتهى إلى خسارة دعم هذه الأحزاب، لأنهم يحتلون الفضائيات والصحف، بالحق أحياناً وبالباطل أحياناً، بما قد يجعل الحكومة فى موقف المدافع عن نفسها. إذن هذه حكومة تستحق أن تُعطَى فرصة، وأتمنى أن يتبنى قادة الرأى العام هذه المبادرة، وأن تصل إلى جميع المواطنين، حتى لا نكون كالدبة التى تقتل صاحبها وهى تظن أنها تحسن صنعاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعطوا فرصة لمصر أعطوا فرصة لمصر



GMT 10:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

فشلنا في امتحان الجاهزية والاستعداد

GMT 10:05 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السَّنة الفارطة... الإعصار دونالد

GMT 10:04 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن اقتصاد السّوق واقتصاديات السُّوء

GMT 10:02 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القدية غربَ الرياض تُلقي التَّحية الأولى

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

هل ثمّة حياة بعد الدولة الأمّة ذات الحكم المركزي؟

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

السلطة والطرب... فيلم «الست»

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عامٌ «ترمبي» يرحل وآخرُ يُقبل

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

غداً عامٌ جديد

GMT 08:11 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
  مصر اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 17:18 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
  مصر اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 08:26 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
  مصر اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 09:48 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 04:54 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

وصفات طبيعية لحماية بشرتك من الجفاف

GMT 08:44 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 07:58 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

البشير يهدي جزيرة سواكن لأردوغان لخدمة أغراض عسكرية

GMT 07:18 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يوقع قانون حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt