توقيت القاهرة المحلي 16:51:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخطة السرية «كتكوت»

  مصر اليوم -

الخطة السرية «كتكوت»

معتز بالله عبد الفتاح
تتصرف كيف يا عبدالرحيم؟ تتصرف كيف عبدالرحيم؟ بسيطة نجيب كتاب «الأبراج وحظك اليوم» والمراجع المحترمة المعتبرة دوليا فى «فك العُكوسات» ونعمل جلسة عليا لتحضير العفاريت من أجل التفكير فى الوضع السياسى فى مصر. بعد ما نجمع كل هذه العناصر ومعنا رِجل «هدهد يتيم» و«ذيل ثعلب أرمل» ممكن نتفق على ما يلى: 1- يقوم السيد الرئيس بعقد اجتماع موسع مع مستشاريه ومجموعة من المثقفين والمفكرين سواء المنتمين للتيار الإسلامى وغيرهم لبحث الأوضاع التى جدت على الساحة المصرية. 2- بعد سماع وجهات النظر المختلفة سيعرف الرئيس أن هناك مساحة من الاحتقان على مستوى النخبة (غير متأكد من وجودها بنفس القدر على مستوى الجماهير)، وعليه سيكون أمامه أحد بديلين: إما إلغاء الإعلان الدستورى أو إصدار مذكرة تفسيرية شارحة وضابطة لمنع أى سوء استغلال لهذا الإعلان الدستورى ويفضل أن يكون من بين واضعيه عدد من القضاة المعترضين على الإعلان الدستورى أصلا. 3- يطلب السيد الرئيس من شباب الإخوان الذين سيتظاهرون يوم الثلاثاء بأن يرجئوها. جغرافيا المسافة بين التحرير وميدان عابدين ليست طويلة وبهذا نحن نرفع احتمالات الدم بسبب وجود ثلاثية: الاستقطاب + الاحتقان + الاحتكاك = دم، كما تقول كتب الجغرافيا النووية. 4- يخرج السيد الرئيس على الشعب المصرى الشقيق بخطاب مكتوب (خطاب مكتوب، مكتوووووب) يكون مضمونه ما تم الاتفاق عليه وما يعبر عن نيته الأصلية التى أنا مقتنع وفقا لما سمعت من المقربين منه أنها لم تكن ترسيخ الاستبداد وإنما تعجيل بناء المؤسسات الديمقراطية. 5- يعلن السيد الرئيس أن الجمعية التأسيسية الحالية ومع الانسحابات منها تواجه خطرا يجعله أمام بديلين حال عدم توافقها (وبالمناسبة الوحيد الذى ممكن يحل عكوسات التوافق فى الجمعية التأسيسية عفريت اسمه حبشوش تائه فى قوقعة فى نهر الدينجى دينجى فى الكونغو وما حدش عارف يوصل له). والبديلان هما: جمعية جديدة، وكما قلت أكثر من مرة، الأفضل أن تكون محدودة جدا من المتخصصين فى القانون (العام والدستورى فقط لا غير) وغير المنتمين حزبيا أو أن يأخذ ما أنتجته الجمعية التأسيسية الحالية ويوفر الجهد والوقت ويضعه فى استفتاء مباشرة للشعب بشروط (وأى حد سيأخذ الجملة السابقة من غير ما يقرأ الشروط يبقى منه لله، بس أنا قلت أهه ومش مسامحكم). ما هى الشروط: أولا: أى نص تم التوافق عليه فى المسودة الأخيرة للدستور يظل كما هو، ثانيا أى نص غير متوافق عليه يعود لأصله فى دستور 1971 أو دساتير مصر السابقة لو له أصل. أو يتم إلغاؤه تماما ويترك للعملية التشريعية بعد الانتخابات البرلمانية. 6- على القوى الليبرالية التى فتح الله عليها أخيراً واتفقت على حاجة أن تستفيد من هذا الاتفاق رغما عن أنه متأخر قليلا أو كثيرا؛ فهم كمن أحرز هدفا بعد ما الحكم صفر وانتهت المباراة. لكن فيه مباراة إعادة وهكذا دائما الديمقراطية، هل ممكن ربنا يكرمهم ويوفقهم ويعينهم ويساعدهم ويأخذ بأيديهم إنهم يفضلوا متفقين شوية؟ بس لا بد من توضيح أن المسألة ليست بقرارات منفردة منهم لأن فيه «عكوسات» وأن المُشترى واقف أمام زُحل من ناحية بلوتو ودى مش أحسن الأحوال لليبراليين علشان يتفقوا، إنما ربنا قادر على كل شىء. 7- نفسى آخذ إجااااااااااااااااااااااااااااااااااااااازة..... ملحوظة: أرجو عدم إفشاء هذه الخطة السرية حفاظا على المصالح العليا للدولة وأصدقائنا العفاريت. ملحوظة ثانية: أنا لما بأسخر، بأبقى فى الحقيقة عايز أبكى ومش عارف. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطة السرية «كتكوت» الخطة السرية «كتكوت»



GMT 08:52 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 08:49 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 08:47 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 08:45 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

قراءة في لحظة جنوب اليمن

GMT 08:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إصرار الحزب والتربص الصهيوني

GMT 08:40 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صناعة النفط السورية... فرص كبيرة

GMT 08:39 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 08:34 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

عام آخر جديد 2026

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 09:35 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 12:36 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستوحي تصاميم الخريف من عالم الأساطير

GMT 05:47 2022 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فيرستابين بطلا لجائزة المكسيك الكبرى للفورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt