توقيت القاهرة المحلي 19:06:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قراءة فى مواد الدستور الجديد

  مصر اليوم -

قراءة فى مواد الدستور الجديد

معتز بالله عبد الفتاح

ينص الدستور الجديد على مادة عن الأزهر الشريف وهى إجمالاً جيدة، ولكن أظن أنه من الأولى ألا يتصف منصب شيخ الأزهر الشريف بالديمومة. نعم لا ينبغى عزله سياسياً، لكن على الأقل من حق هيئة كبار العلماء التى تختاره أن تعفيه من منصبه حال حدوث ما يستوجب ذلك حتى ولو بأغلبية خاصة مثل قرار ثلثى الأعضاء. أقترح كذلك أن تورد مادة فى الأحكام العامة للدستور ينص فيها على أن كل إشارة أو إحالة واردة فى هذا الدستور لتنظيم الحقوق والحريات من خلال القانون تفهم فى إطار أن لا ينال القانون من أصل حقوق المواطنين وحرياتهم وإنما الهدف منها وضع الإطار التنظيمى الذى يضمن هذه الحقوق والحريات. لم أزل مقتنعاً أن تكون هناك مادة تضمن المساءلة السياسية لرئيس الجمهورية لضمان عدم استبداده وذلك بالنص على أن يكون اتهام رئيس الجمهورية بالخيانة العظمى أو بارتكاب جريمة جناية أو انتهاك صلاحياته الدستورية بناءً على اقتراح مقدم من نصف أعضاء مجلسى البرلمان، ولا يصدر قرار الاتهام إلا بأغلبية ثلثى أعضاء المجلسين. ويوقف رئيس الجمهورية عن عمله بمجرد صدور قرار الاتهام، ويتولى رئيس مجلس الشعب الرئاسة مؤقتاً لحين الفصل فى الاتهام. وتكون محاكمة رئيس الجمهورية أمام محكمة خاصة يرأسها رئيس المحكمة الدستورية العليا وعضوية رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس الدولة ورئيسى محكمتى استئناف القاهرة والإسكندرية، ويتولى الادعاء أمامها النائب العام. وينظم القانون إجراءات المحاكمة ويحدد العقوبة. وإذا حكم بإدانته أعفى من منصبه مع عدم الإخلال بالعقوبات الأخرى. ومن الواضح فى النص السابق أن يكون طلب الاتهام بناءً على اقتراح من نصف أعضاء المجلسين ويكون قرار الاتهام بأغلبية خاصة للغاية وهى الثلثان لضمان ألا تتحول من أداة للمساءلة السياسية إلى أداة للصراع الحزبى. أقترح أن نلتزم بالنص الوارد فى المسودة الأخيرة للدستور بأن يكون «رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب ولا يرسل القوات المسلحة إلى خارج الدولة إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطنى، وموافقة مجلس النواب بأغلبية عدد الأعضاء». ويكون أخذ رأى مجلس الدفاع مهماً فى هذه الحالة حتى لا يتقرر للقوات المسلحة ما هى ليست مستعدة له. وأعتقد أن نص المادة الثانية على أن «مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع» قد انضبطت بنص المادة 220 والتى تعرف مبادئ الشريعة الإسلامية بأنها تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة. وهو تعريف كاف لعدم انحراف الرئيس فى قراراته والبرلمان فى تشريعاته عن الشريعة الإسلامية. وأخيراً أقترح أن تورد فى الأحكام العامة للدستور مادة تسمح بأنه إن لم يتم التوافق على مواد الدستور الحالية، يمكن تحويله إلى دستور مرحلى على النحو التالى: «فى العام العاشر لإقرار هذا الدستور، يجرى استفتاء عام على استمراره أو على إعادة النظر فيه عبر آلية يتوافق فيها رئيس الجمهورية مع مجلس النواب المنتخب». ولعله خير إن شاء الله. نقلاً عن جريدة " الوطن "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة فى مواد الدستور الجديد قراءة فى مواد الدستور الجديد



GMT 19:06 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

حرب غزّة والمأزق الأميركي

GMT 19:03 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

إدارة «المستبد العادل»

GMT 19:02 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

أوان الورد

GMT 19:01 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

اتفاق التهدئة على المحك

GMT 18:58 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

التاريخ حاسب مارادونا وليس الحكم!

GMT 18:57 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

يفكرون ثم يفكرون ونحن نجوجل

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

«فيتش» في وجهها «نظر»!!

GMT 09:51 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

هل تمانع أميركا عملية في رفح؟

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:37 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية
  مصر اليوم - زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 400 شخص إثر زلزال ضرب المناطق الحدودية بين إيران والعراق

GMT 07:47 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

سهر الصايغ سعيدة بنجاح مسلسل "ولاد تسعة"

GMT 22:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مؤشر بورصة لندن يغلق على ارتفاع طفيف الثلاثاء

GMT 07:43 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

فوائد الشليم

GMT 14:22 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب المصري يعتذر لسفير مصر في غانا محمد حيدر

GMT 11:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

كارمن سليمان تنشر فيديو عفوي تضع فيه المكياج

GMT 06:58 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يراوغ في مصر وأرقام الإصابات خير دليل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon