الحروق هي عبارة عن تضرر الجلد أو تدميره بواسطة الحرارة، وأضرارها تستمر بالتطور حتى بعد إزالة مصدر الحرارة. شدة الحروق تعتمد على مساحتها. كلما كانت المساحة أوسع فحالة المصاب تكون أكثر خطورة. أيضا لسن المصاب اهمية كبيرة والخطر على حياة كبار السن والأطفال يكون أكبر حتى اذا كانت الحروق ليست كبيرة. عوامل أخرى تعتمد على الوضع الصحي العام للمصاب وبأجزاء الجسم المصابة. ولذلك، فعند علاج الحروق تكون كل دقيقة مهمة وسرعة اعطاء العلاج مهمة. لحسن الحظ، فإن معظم الحروق تكون سطحية وسهلة نسبيا للعلاج. الي كم مستوى تنقسم الحروق تنقسم الحروق إلى ثلاثة مستويات: درجة 1. احمرار يتكون في الطبقة الخارجية للجلد (البشرة، ابيدرميس-epidermis)، على سبيل المثال ملامسة حبة بطاطا ساخنة. درجة 2. احمرار شديد وبثور. تنقسم الحروق من الدرجة الثانية لسطحية وعميقة، عندما يحدث الضرر لطبقة الجلد الخارجية والتي تحتها. بالنسبة لعلاج الحروق ففي الإصابة السطحية فان الجلد قد يتعافى في غضون بضعة أسابيع، عند الاصابة العميقة الشفاء يستغرق وقتا أطول وتبقى ندبة درجة 3. يكون الجلد متفحما، أسود، لا يحس به. يؤدي لضرر جسيم لجميع طبقات الجلد. كما يصعب علاج الحروق في هذه الحالة. ما هي قواعد علاج الحروق بشكل فوري ؟ الحروق هي نوع خاص من الإصابة وهي مختلفة عن معظم الإصابات، نظرا لأنها إصابة نشطة. حتى بعد ابعاد مصدر الإصابة، فان الية الإصابة في الأنسجة تستمر في العمل والضرر يستمر في التطور. أهداف علاج الحروق الفوري ينبغي أن تكون وقف عملية الحرق، التبريد، تخفيف الألم وتغطية الحروق. يجب ابعاد الشخص المصاب فورا عن مصدر الحرق. من المهم إزالة الملابس نظرا لأنها يمكن أن تخزن الحرارة في داخلها. كما ذكرنا، لا تقم بإزالة الملابس أو المواد الأخرى مثل النايلون، الخ الملتصقة بالحروق. في حال حدوث الحروق الكهربائية يجب فصل مصدر الكهرباء قبل البدء بعلاج الحروق. من المهم جدا! توفير التبريد النشط. التبريد يبعد الحرارة ويمنع تقدم عملية الحرق، يقلل من الألم ويمكن أن يقلل الاحمرار. مهم! لا ينبغي التبريد بالماء المثلج أو مكعبات الجليد لأن التبريد المفرط يمكن أن يضر بالأنسجة. تبريد مساحات واسعة من الجسم عن طريق الماء البارد يمكن أن يؤدي أيضا إلى فقدان حرارة الجسم (Hypothermia)، وخاصة لدى الأطفال.