توقيت القاهرة المحلي 13:42:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتبه أيها الزوج والأب

  مصر اليوم -

انتبه أيها الزوج والأب

بقلم - شيماء مكاوي

دائما يكون حمل العمل والأسرة ملقى على الزوج والأب، ولكن مع تقدم الحياة أصبحت المسؤولية مقسومة بين الأب والأم، ولكن يظل الأب لديه الحمل الأكبر دائما.

فتصبح وظيفة الزوج في الحياة جلب الأموال للأسرة، ولكن عليه أن ينتبه أن هذه ليست وظيفته الرئيسية، فهي وظيفة ثانوية فقط لضمان حياة أفضل واستمرار الحياة .

إنما وظيفته الأساسية كزوج هي التقرب إلى الزوجة وعدم نسيانها وسط زحام الحياة والعمل ومحاولة إيجاد وقت لها حتى لو وقت صغير، إذا تم تخصيصه لها بشكل سليم ستستمر الحياة بشكل أفضل بكثير، لأن شعور الزوجة باهتمام زوجها سيعينها على القيام بواجباتها الشاقة من عمل خارج المنزل ورعاية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية وغيرها من هذه الأعمال.

ولا أقصد بإيجاد وقت للزوجة هو العلاقة الحميمة، ولكني أقصد وجود مناقشة واهتمام ومشاعر من جانب الزوج بعيدَا عن مشاكل الأسرة، فما المانع أن يقوم الزوج بالجلوس مع الزوجة بعيدَا عن الأطفال ويسألها كيف حالك ؟ أفتقدك كثيرا ؟.

وهناك وظيفة أهم وأسمى من كل هذا وهي وظيفته كأب، على الرغم من رعاية الأم واهتمامها بالأطفال، لكن هذا لا يعني إشباع الطفل من غريزة حنينه للأب فالطفل يحتاج للأب ويحتاج للأم ويجب على الأب أن يجلس مع أطفاله ويناقش معهم أمور حياتهم والتقرب إليهم حتى لو ساعة في اليوم أو ساعة في الأسبوع.

ولكن إذا فكر الرجل بأن وظيفته الكبرى هي جلب الأموال سيخسر كثيرا لأن أطفاله عندما يكبرون ستكون علاقته بالأب أشبه بعلاقتهم بالصراف الآلي ليس أكثر بلا مشاعر ولا اهتمام، وستكون علاقته بزوجته كذلك.

وتستحضرني قصة واقعية رأيتها أمام عيني لزوج كانت إقامته في المملكة العربية السعودية بحكم عمله، وكان لا يصلح أن يأخذ زوجته معه، فظلت الزوجة تعيش بمفردها هي وثلاثة أطفال، وهو يرسل إليهم الأموال لكي ينفقونها ومرت 25 عاما على نفس نهج الحياة حتى صار أطفاله شبابا، وكان لا يجلس مع أسرته سوى شهر في كل عام، إلى أن حدثت مشكلة ضخمة لديه في العمل اضطرته لإنهاء عمله في السعودية ليعود إلى أسرته في مصر ويعيش معهم ويبحث عن مصدر دخل له ولأسرته.

ولم يلبث سوى شهور حتى طلبت الزوجة من زوجها الانفصال، فلم تطق العيش معه في ظروفه الجديدة وكذلك أولاده، لذا عليك الانتباه أيها الزوج من أن الحياة ليست جلب الأموال فقط، ولكن الحياة مشاعر وعاطفة وحب يظل خالدا لا يفنى بمرور الوقت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتبه أيها الزوج والأب انتبه أيها الزوج والأب



GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 13:40 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 11:36 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

المدخل الجانبي

GMT 15:36 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

الذوق من القلب للقلب

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 03:09 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

طريقة عمل السلمون بالزبدة

GMT 23:17 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 01:33 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تعلن عن 100 ألف منحة دراسية تعادل الشهادات الجامعية

GMT 10:57 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

3 طرق سريعة لتسليك مواسير مطبخك

GMT 10:22 2020 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

قرار عاجل من محافظة القاهرة بسبب كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon