توقيت القاهرة المحلي 02:14:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارفعوا أيديكم عن محمد صلاح

  مصر اليوم -

ارفعوا أيديكم عن محمد صلاح

بقلم -زغلول صيام

ربما هي المرة الأولى التي نشاهد فيها لاعبا من مصر يصبح حديث الوسائل الإعلامية وهو يقدم صورة مشرفة عن المواطن المصري والعربي والمسلم، من خلال أدائه داخل الملعب وخارجه.. إنه محمد صلاح، ذلك النجم الذي حفر في الصخر حتى وصل إلى ما وصل إليه من تألق في الملاعب الأوروبية وتحقيق ما لم يحققه أقرانه أو سابقوه.. فهل نتركه في حاله؟!
بالطبع لا.. ننتظر منه هفوة حتى نهيل عليه التراب.. ننتظر منه كلمة تخرج منه بعفوية حتى نكيل له الاتهامات.. اعتبرناه من الملائكة وهو بشر مثلنا، ولكن يتميز عنا بأنه يعرف طريقه ولا يتلون.. أصبحنا نعشق جلد الذات، ومتخصصين في تشويه صورة رمز جميل وقدوة لكل شباب مصر ليس بتألقه في الملعب ولكن بالتزامه خارج الملعب.. لم نسمع مرة أنه تواجد في مكان غير مناسب، أو أنه تعامل مع أحد بأسلوب غير لائق، ولكنه في النهاية بشر.

انتظرنا منه كلمة ربما كانت بغير قصد لتبدأ حملات التقطيع.. لتخرج الحناجر المسمومة لتشويه صلاح الإنسان.. في كل الدنيا غير بلاد العرب يقدرون نجومهم ويغفرون لهم.. ولكن لا وألف لا.

الحقيقة أني تعاملت مع صلاح مرات كثيرة خلال سفري الكثير مع المنتخب، ووجدته قمة في التواضع والأخلاق، ودائما يرفض التصريحات الإعلامية أو الأحاديث رغم أنني كنت وسط نجوم الفريق، ولكنه كان يعتذر بأدب جم، وفي مرة واجهته بسؤال: لماذا تتهرب من الحوارات الصحفية مع وسائل الإعلام المصرية؟

أجابني إجابة جعلتني أحترمه أكثر، فقال إنه يعرفني ولكنه يعلم أنني سألتزم حرفيا بما أقوله، ولكن سألني هل تضمن ألا تأخذ وسائل إعلامية أخرى الكلام، وتحرفه عن مضمونه؟ إجابة صلاح جعلتني أفكر فيما يعنيه، وأقنعني فعلا بأن البعد عن الإعلام ميزة، وليس عيباـ خاصة أنه كان في بداية مشواره مع الاحتراف الأوروبي.

مرت سنوات عديدة وأنا أحاول إجراء حوار مع الموهبة العملاقة، ولكن عندما أتذكر ما قاله أتراجع فورا، لأني اقتنعت أن لديه ألف حق.

يا سادة.. صلاح لا يتاجر بشيء ويتصرف بفطرته دون انتظار ما يقوله عنه الناس، وهناك موقف واحد لو تذكره كل المصريين في أي لحظة غضب سيغفرون لصلاح أي شيء وهي لحظة تسجيل الكونغو هدف التعادل في مصر في الدقيقة الأخيرة من المباراة.. مشهد لو جلسنا نحكي عنه سنوات لن نوفيه حقه ما بين الحسرة والألم على حلم بلوغ المونديال الذي أصبح مهددا، ثم استعادة الهمة وتحفيز زملائه لتحقيق الحلم.

مرة ثانية وثالثة وعاشرة اتركوا محمد صلاح في حاله لأنه يعرف طريقه.. كل التوفيق لابن مصر البار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارفعوا أيديكم عن محمد صلاح ارفعوا أيديكم عن محمد صلاح



GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon