توقيت القاهرة المحلي 13:45:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزعيم والجنرال…

  مصر اليوم -

الزعيم والجنرال…

بقلم - محمد الروحلي

في خضم احتفالات فريق الجيش الملكي بالذكرى الستين لتأسيسه، تجرع "الزعيم" مرارة إقصاء قاس برسم دور سدس عشر نهائي كأس العرش، بعد هزيمة مذلة أمام فريق اتحاد الزموري للخميسات في المباراة التي جمعت الفريقين بملعب 18 نونبر.

وبالرغم من الاستعدادات المبكرة، ومن رغم من جلب مدرب مجرب (الجنرال محمد فاخر) والتعاقد مع لاعبين جاهزين من الداخل والخارج، فان الفريق العسكري غادر مبكرا منافسات كأس العرش، وهي التظاهرة التي تحظى بأهمية خاصة بالنسبة لهذا النادي العريق الذي يمثل مؤسسة وطنية محترمة.

هذا الإقصاء المر خلف استياء كبيرا وسط جمهوره العريض الذي كان يمنى النفس بانطلاقة جديدة للفريق العسكري، حيث تم رمي اللاعبين والطاقم الإداري والتقني بالقنينات، ما منعهم من مغادرة أرضية الملعب، كما أن الأحداث امتدت إلى وسط مدينة الخميسات، وتدخلت على إثرها قوات الأمن، حيث تمكنت من ضبط الأوضاع وتفادي المزيد من الانفلاتات..

والواقع أن الجيش يعيش طيلة السنوات الأخيرة مشاكل عديدة زجت به وسط دوامة من عدم الاستقرار التقني والإداري، وغياب النتائج الإيجابية التي جعلته يتخلى تدريجيا عن الدور الطلائعي الذي كان يلعبه منذ التأسيس سنة 1958.

الجيش واحد من الركائز الأساسية في كرة القدم المغربية، غاب منذ مدة سنوات عن منصات التتويج، ولم يعد الفريق قادرا على التألق، وأصبح يكتفي بالكاد بمقعد آمن وسط الترتيب، بالرغم من تعدد المحاولات وتجريب عديد المدربين واللاعبين، وتخصيص ميزانيات سنوية مهمة.

يحدث هذا رغم الإمكانيات المهمة التي يتوفر عليها والتجهيزات المتطورة الموضوعة رهن إشارته، وتعاقب على قيادة إدارته التقنية مدربون يتمتعون بنوع من الخبرة والتجربة من مغاربة وأجانب، ومع ذلك فالفريق عاجز تماما عن ضمان مسيرة متوازنة تؤهله لاسترجاع أمجاده.

كل هذه الحيثيات جعلت العديد من الأوساط الرياضية وغير الرياضية تطرح تساؤلا ملحا، حول الفائدة من استمرار ناد يحمل اسم الجيش الملكي، مع ما يرافق ذلك من حالات استعصاء وعجز على لعب دور ريادي بخريطة الممارسة الرياضية الوطنية، وتسيب في بعض الأحيان من طرف أفراد ينتسبون لجمهوره.

فهذا النادي، وكما تقول الآراء المعارضة لاستمراره، ينتمي لمؤسسة وطنية محترمة، تحظى بالكثير من التقدير والاعتراف من طرف الجميع، ولا يعقل أن يتحول في بعض المناسبات الرياضية إلى خصم، مع ما تحمله المنافسات الرياضية من صراعات وحالات انفعال وتجاوزات وخصومات تصل في بعض الأحيان إلى درجة الإساءة اللفظية وحتى الجسدية.

هذه وجهة نظر تبقى قابلة للنقاش وحتى الطعن، لكن المؤكد أن "لي فار"، مؤسسة رياضية محترمة لعبت دورا مهما في تاريخ الرياضة الوطنية، وكثيرا ما افتخرنا بإنجازاتها وعطاءاتها، ومن الصعب أن يزول كل هذا التاريخ الكبير بجرة قلم، والمطلوب .. المطلوب إذن هو إصلاح هذه القلعة الرياضية من الداخل عن طريق معالجة مكامن الخلل داخل منظومته التسييرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعيم والجنرال… الزعيم والجنرال…



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon