توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنه زمن الفنون

  مصر اليوم -

إنه زمن الفنون

بقلم - المهدي الحداد

هنيئا للأبطال المغاربة الذين تُوّجوا بالميداليات الثمينة في الألعاب الأولمبية الأخيرة للشباب ببوينس إيريس الأرجنتينية، وهنيئا بالإنجاز التاريخي وغير المسبوق والذي يجعل من التظاهرة الأخيرة الأفضل على الإطلاق في سجل الرياضة المغربية الدولي في مختلف الفئات.

7 ميداليات منها ذهبية و5 فضيات وبرونزية حصاد أكثر من جيد للمشاركة التي فاقت الانتظارات، بالنظر إلى العدد القليل للمشاركين والذي لم يتجاوز 20 رياضيًا، ليحتل المغاربة الصف 42 عالميًا في سبورة الترتيب و3 عربيًا و5 أفريقيًا.

وتقدَّم الأبطال المغاربة على دول رياضية عملاقة وعريقة كتركيا، إسبانيا، كندا، البرتغال، هولندا، وبقليل من الحظ والتركيز كانوا سيحتلون الريادة الإقليمية والقارية، إذ لم تتفوق عليهم مصر التي شاركت بوفد من 70 رياضيا سوى بذهبيتين، علمًا بأن الجارتين الجزائر وتونس، احتلتا تواليًا الصفين 64 و54، على الرغم من حضورهما بالعاصمة الأرجنتينية بثقل ورقمٍ مضاعف للتمثيلية المغربية بثلاث مرات.

المثير للتنويه والوقوف وقفة تأمل في أسباب هذا الإرتفاع الصاروخي والمفاجئ في عدد الميداليات الأولمبية ولو في فئة الشباب، هو رياضات فنون الحرب التي أخذت المشعل وكانت في الموعد الكبير، وتحديدا التايكواندو والكراطي بنيلهما 5 ميداليات (ذهبية و3 فضيات وبرونزية)، فيما تواضع الجيدو والمصارعة وإكتفت الملاكمة بميدالية وحيدة.

الإختصاصات الثمانية التي شاركت خطف فيها على الخصوص التايكواندو والكراطي الأنظار بصعود كل ممثليهما للبوديوم، ولم يكن تتويج هؤلاء الأبطال الشباب صدفة في هذا المحفل الدولي، وإنما إستمرارية لسلسلة من الميداليات والتتويجات في مختلف المسابقات والبطولات القارية والعربية والعالمية، وفاكهة ثمينة للعمل القاعدي والإشتغال اليومي الإحترافي منذ شهور عديدة لهؤلاء الشبان مع أطقم فرنسية ومحلية منتِجة ومسؤولة وطموحة.

فاطمة الزهراء أبو فارس، صفية صالح، أسامة الدرعي، ياسين السكوري، نبيل الشعبي أبطال من ذهب دخلوا التاريخ في ريعان الشباب، وفتحوا باب المستقبل بالكثير من الآفاق والأمل، والعزيمة والمشاريع الرياضية لغزو قلعة الكبار وحصد الثمار في أقرب الإستحقاقات العالمية والأولمبية، أبرزها عرس طوكيو 2020.

صحيح أن ألعاب القوى والملاكمة حازت على كل الميداليات الأولمبية السابقة لفئة الكبار والبالغة 22 ميدالية، وأن الأنظار والترشيحات كانت دائما تصب في خانة أم الألعاب والفن النبيل لإغناء رصيد الرياضة الوطنية، لكن الواقع الآن يقول بأن الحاضر والمستقبل هو محجوز لفنون الحرب والرياضات القتالية.

التطاحنات والصراعات وغياب الخلف أصابوا ألعاب القوى والملاكمة بالوهن، ولن ننتظر هدايا وميداليات منهما بطوكيو إلا من سفيان البقالي الإستثنائي، فيما الإنتظارات باتت عظمى ليكون الكراطي الذي تم إدراجه حديثا ضمن الرياضات الأولمبية، والتايكواندو ليصعدا منصة التتويج ويحققا الذهب والفضة والبرونز، لما لهما من مقومات وإشارات توحي بأن أبطال فنون الحرب سيزأرون بقوة وسيرفعون الراية المغربية في وطن الإختراعات.

لم يعد يفصل عن أولمبياد طوكيو سوى 21 شهرا، وهي مدة كافية لمواصلة العناية وتحفيز شباب الكراطي والتايكواندو الذين ينحذرون من أحياء شعبية لمدن كسلا والفقيه بنصالح، لتطوير ذكائهم وخاصة مكر الحلبة حتى يكونوا في الموعد، فصناعة أبطال في فئة الكبار وبلوغ المجد الأولمبي يتطلب الكثير من التضحية والدعم والمواكبة اليومية، حتى يسجل الكومبيوتر الياباني إن شاء الله إنجازات تاريخية غير مسبوقة للرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنه زمن الفنون إنه زمن الفنون



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

GMT 16:45 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon