توقيت القاهرة المحلي 06:10:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وداعا بدعة غوارديولا

  مصر اليوم -

وداعا بدعة غوارديولا

بقلم - منعم بلمقدم

كل المدارس التي انسلخت عن جلدها وكل المنتخبات التي تشبهت بمشية الحمامة، إنتهى بها الحال مقصية منكسرة خائبة، فلا هي مشت كالحمامة ولا هي بقيت كالغراب.

كنت وتمنيت على نفسي لو أن هذا المونديال الغريب العجيب وهو مناسبة وشرط، كان فرصة لعلماء الكرة عندنا من مدربين ومحللين، ليغنوا النقاش ويتداولوا في البلاطوهات بعمق فيما يجري أمامهم ويقدموا قراءة لما استجد في علم الجلد المدور.

إنه مونديال المرتد «الكونطراطاك» وزمن الإستحواذ السلبي تلك الكرة التي حاول بيب غوارديولا أن يتبناها باسم (تي - طاكا) ما عاد يؤتي أكله ولا هو يطعم أصحابه.

البرتغال حين خرجت لتلعب الكرة وتستحوذ أمام الأوروغواي وتخلت عن طابعها الذي به قضت حاجة في الدور الأول واليورو، لذغت من حيث لم تحتسب من مرتدين خاطفين يدرسان أنهاهما كافاني كما ينبغي.

البرتغال مجرد نمودج، فملكة الإستحواذ إسبانيا تعذبت في كل مباريات الدور الأول وحققت فوزا واحدا قيصريا أمام إيران ولم ينفعها أنها بلغت في كل المباريات ما يقوق 70 بالمائة من امتلاك الكرة.

وحتى المنتخب المغربي لما لبس هذا الثوب أمام إيران والبرتغال تعرض لغارتين غادرتين من منافس انكمش في مساحاتها وغلق على نفسه واكتفى بضربة مكنته من نقاط المواجهتين معا.

وحين راهنا على المرتد وترك الكرة لإسبانيا وقفنا شوكة في حلق الماطادور، و لعلكم تابعتم كيف تعذبت البرازيل أمام سويسرا وألمانيا أمام المكسيك وخاصة كوريا والتي احتفظت بالكرة لـ 24 بالمائة ونالت نصرا تاريخيا وبهدفين من مرتدين، والواقع نفسه عاشته منتخبات كثيرة خلال هذه الدورة.

إننا بصدد كرة تنتصر لمنظومة الدفاع والمراهنة على نقل الهجمة بسرعة، لأن زمن النجم المطلق القادر على الإختراق وهزم فريق لوحده انتهى مع مارادونا وزيدان.

إيطاليا حين تخلت عن فلسفتها الدفاعية مع فونتورا لم تتأهل للمونديال، ويوم كانت ملكة الجدارات الدفاعية كان سيدة أوروبا والعالم، وهو نفس المنطق الذي استعمله اليوفي ليصل لنهائيين متتاليين لعصبة الأبطال.

بل هو المنطق والقناعة والأسلوب الذي يتبعه اتلتيكو مدريد مع سيميوني وتنهجه فرنسا اليوم مع ديشان ببراعة، وكان واحدا من قناعات مورينيو التي ظفر بها ومن خلالها بعديد الألقاب المحلية والقارية.

صحيح أنها كرة لا تطرب كرة «الباص» والتكتل، لكن واقع روسيا يؤكد بالمقابل أن كرة غواردويلا أو بدعة الفيلسوف الإسباني كما يسمي نفسه انتهت وما عاد لها جدوى وأكثر من شرب من مقلبها الألمان الذين أدخلوا غوارديولا للبايرين وآمنوا ينظريته ففقدوا الخصال والطابع الذي ميزهم عن كل منتخبات العالم.

نحتاج داخل المنتخب الوطني لثقافة جديدة بعد أن هلل بعضنا إن لم يكن أكثرنا لشكل الضغط العالي والمرتفع والإستحواذ، ولم ينتبهوا لإشكال النجاعة الذي لم يحضر مع هذا التطبيق والتنزيل من اللعب.

نحتاج لمدافعين بصورة غودين وخيمينيز من أوروغواي وقناص من طينة كافاني ورونالدو وسواريز، لذلك لن أجد غرابة إن ظفرت أوروغواي بلقبها الثالث كونها أكثر من يستجيب لهذه النظرية والتي بوأتها صدارة مجموعتها وتموقعا في الربع.

علينا أن نجلس للأرض ونستخلص الدروس وكان سيكون من الحكمة لو تم إيفاد مدربين مغاربة سيرا على نهج سابق لروسيا ليقدموا قراءاتهم وينهلوا من معين ما شاهدوه أمامهم، لأن ذلك روسيكلاج يفوق كثيرا ما يحصلونه بالمعمورة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعا بدعة غوارديولا وداعا بدعة غوارديولا



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 00:46 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد طهران ويطالب حماس بنزع السلاح
  مصر اليوم - ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد طهران ويطالب حماس بنزع السلاح

GMT 15:46 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض جماعي في أسعار المعادن والفضة تهوي لأقل من 80 دولارًا
  مصر اليوم - انخفاض جماعي في أسعار المعادن والفضة تهوي لأقل من 80 دولارًا

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 09:35 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 12:36 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستوحي تصاميم الخريف من عالم الأساطير

GMT 05:47 2022 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فيرستابين بطلا لجائزة المكسيك الكبرى للفورمولا 1

GMT 03:43 2021 السبت ,01 أيار / مايو

تامر حسني يطرح بوستر فيلم ”مش أنا”

GMT 03:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع يغادر إلى البرتغال لدعم علاقات التعاون العسكري

GMT 09:04 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواعيد قطارات السكة الحديد الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt