توقيت القاهرة المحلي 11:09:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التدريب الرياضي والجهد البدني

  مصر اليوم -

التدريب الرياضي والجهد البدني

بقلم - المصطفى الهيبة

مهما طال العمر التدريبي للرياضي مستعملا فيه جرعات زائدة وكانت سببا اساسيا في استنزاف طاقاته الطبيعية المرتبطة بقدراته التي من المفروض ان تبقى موزعة على عمره المحتمل بشكل تلقائي ليستمر ذلك الرفاه الصحي الذي يمكن ان يستخلصه من مجرد أنشطة حركية بسيطة دون اللجوء الى بناء تعودات بدنية خارج القدرات العادية من قبيل الحمل الزائد و اشكاله

نلاحظ جميعا ما مدى قدرة ساكنة القرى خصوصا منهم الفلاحون الدؤوبون على القيام بجهد بدني متواصل طيلة العمر...جهد يحترم بشكل عفوي القدرة البدنية الذاتية أثناء الحرث و الحصاد وتجميع الغلات والسقي معززا وقت الراحة الممكنة وعدم الافراط في الاداء الحركي و الإنهاك السلبي في العمل .....
جهد الفلاح مهما يكن يبقى جهدا عفويا و طبيعيا دون تخطيط مسبق ودون اصرار على تعنيف الجسم بالزيادة في طاقات العمل ...بحيث يمكن اعتبار هذا الجهد لدى الفلاح يقدم جرعات حركية عفوية لا تصل الى درجة الحمل الزائد بمفهومه العلمي ...مما يضمن تغيرات فيزيولوجية عادية تقدم موازنة بين حرق الطاقة الزائدة وتخليص الجسم منها وتجديد الانظمة الهوائية و الطاقية ...و مهما يكن مستوى جهد الفلاح الا انه يبقى أقل او يوازي القدرات البدنية الخاصة به ولا يتجاوز تحملاته البدنية ....و هي عملية صحية في الأداء البدني للنشاط الحركي مهما يكن نوعه منظم او غير منظم

هذا الفلاح مهما بلغ به العمر و مهما تقدم به السن نلاحظ جميعا احتفاظه برشاقته و بنيته المتكاملة و رفاهه النفسي ..ضمنه له طبيعة أداءاته الحركية البسيطة في عمله كفلاح كالشد والجدب و الرفع والتنزيل و التقوس و القيام ....و غيرها من الوضعيات الميكانيكية التي تجعله على الدوام مستقيم الهامة حتى ولو بلغ الثمانيات

ان الجهد البدني البسيط والنشاط الرياضي الترفيهي العادي و الحركة الخفيفة تحقق توازنا جسمانيا مهما و تتحقق به الصحة العامة و تتولد معه حالة من الرفاه النفسي لما تخلفه التغيرات الفيزيولوجية و الكيمائية المتوازنة من تحصيل جيد لفائدة الجسم

ان معدل العيش العام لدى رياضيي الصفوة لا يتجاوز السبعة و الستون سنة حسب دراسة امريكية و هو مخالف لما نعتقد ...ظنا منا ان الرياضيين المتميزيين هم الاكثر حظا للعيش اطول بصحة جيدة ...في حين ان الحقيقة غير ذلك فهما كان الجهد البدني بسيطا متكاملا يراعي القدرات البدنية الاساسية الطبيعية الا و كانت الفرصة مواتية لحالة من الرفاه البدني وارتباطه بطول العمر كما يحدث في قرانا مع العديد من الفلاحين الذين احتفظوا بصحتهم بشكل جيد حتى ارذل العمر لما لزموه من نشاط عملي يقوم على جهد غير مغال في الافراط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدريب الرياضي والجهد البدني التدريب الرياضي والجهد البدني



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon