توقيت القاهرة المحلي 05:32:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعليم سيادة الرئيس

  مصر اليوم -

التعليم سيادة الرئيس

محمود حساني

لن اتحدث عن تسريب امتحانات الثانوية العامة ، ولن اتحدث عن معاناة أهالي الطلاب ، ولا على مظاهرة الطلاب أمام وزارة التربية والتعليم ، فكلها مشاكل فرعية  كان من السهل جداً مواجهتها ، إلا أن الإهمال والتراخي هو ما أوصلنا إلى أن نرى مثل هذه الأمور ، بل سأكرر حديثي مُجدداً عن المشكلة الأم والرئيسية ، والتي سندفع جميعاً ثمنها ، ولن يجنوا أحد من مخاطرها ، فالآن تقتصر على الفرد نفسه ولا أسرته بل ستمتد مخاطرها إلى الوطن بأسره ، في ظل ما نواجهه من تحديات في الداخل والخارج.

التعليم سيادة الرئيس ، التعليم في خطر سيادة الرئيس ، وبما أن التعليم في خطر ، إذن أن الوطن في خطر أعظم يا سيادة الرئيس ، التعليم لا يحتاج إلى تعديل وزاري ، فكم من وزير حل محل أخر خلال العقود الماضية ، ومازالت توابع المشكلة في ازدياد ، ولا يحتاج إلى خطط واستراتيجيات وزيادة رواتب العامليين والتوسع في إنشاء المدارس ، بل يحتاج إلى إرادة قوية وإنطلاقة حقيقية ، في أن يكون التعليم في مصر مشروع أمن قومي ، لا يقل عن مشروع قناة السويس الجديدة ، ولا يقل عن مشروع مكافحة التطرف .

لا شك سيادة الرئيس ، أن التطرف الذي نواجهه اليوم هو النتيجة المترتبة على تدهور وتدني العملية التعليمية ، وغياب الثقافة والقدوة ، ساعد أهل الشر في أن تستقطب شبابنا وأن تبث سمومها وأفكارها الهدامة . لا أبالغ إذا قلت أن التعليم أهم وأخطر من مشروع التنمية الذي بدأ أولى خطواته الرئيس السيسي  ، وأهم من مواجهة التطرف ، فبدون إصلاح التعليم لا يمكن تحقيق التنمية ، فالتعليم هو أول خطوات التنمية ، وهو أول خطوات مواجهة التطرف ، فقد قيل قديماً :" إثنان إذا صلحا صلح أمر الناس وإذا فسد, فسد أمر الناس ، الأمراء والعلماء".

لذا علينا جميعاً أن نتحرك قبل فوات الأوان قيادةً وشعباً ، وأن نجعل من التعليم مشروع أمن قومي ، وأن نساهم في إصلاحه ،  فالقد أثبت الاقتصاديون أن الاستثمار في تعليم الأطفال هو الأعلى ربحية لا يقل عائده عن سبعة أمثال ، إنني على ثقة أن هذا الشعب قادر على صُنع الإنجازات ، فهو من جمع أكثر من 64 مليار جنيه في أقل من أسبوع عندما وجد نفسه أمام مشروع قومي وضخم ، سيعود بالخير والنفع عليه وعلى أبنائه وأحفاده ، فكان مشروع قناة السويس الجديدة حقيقة على أرض الواقع .

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم سيادة الرئيس التعليم سيادة الرئيس



GMT 06:32 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"تعويم الجنيه" وتداعياته على المواطن

GMT 04:01 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حكومة شريف إسماعيل حان وقت رحيلها

GMT 07:47 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تحيا الأمة بشبابها

GMT 08:30 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعيدًا عن السياسة "2-6"

GMT 08:44 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التطوع.. الفضيلة المنسية

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon