توقيت القاهرة المحلي 05:39:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة شريف إسماعيل حان وقت رحيلها

  مصر اليوم -

حكومة شريف إسماعيل حان وقت رحيلها

بقلم-محمود حساني

لا أجد سببًا واحدًا مقنعًا للبقاء على حكومة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل حتى تاريخ كتابة هذه السطور، من فشل إلى فشل ومن إخفاق إلى إخفاق.
فرق كبير بينها وبين حكومة رئيس الوزراء السابق، المهندس إبراهيم محلب، على الرغم من كون أغلب أعضائها، وزراء في حكومته، وعلى الرغم أن الظروف التي كانت تعمل فيها، أصعب بكثير من الظروف الحالية، إلا أنه يُحسب لهذا الرجل، المهندس إبراهيم محلب، دائم التواجد في الشارع، لرصد الأوضاع على طبيعتها، من المواطنين أنفسهم وليس من خلال التقارير، كخلفه المهندس شريف إسماعيل، ذلك الرجل الذي  يتخذ من الأضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد طوال السنوات الخمسة الماضية،  مبررًا لفشله هو وحكومته، وهو أمر لم يعد قبولًا،  في ظل تدهور الأوضاع المعيشية التي يُعاني منها قطاع عريض من المواطنين.
وإستمرارًا للمسلسل فشل هذا الحكومة في إدارة الأزمات والكوارث التي تتعرض لها البلاد، ويدفع ثمنها المواطنون وحدهم، جاءت أزمة السيول التي ضربت البلاد خلال الأيام الماضية، وخلفت ورائها أكثر من 18 قتيلًا و72 مصابًا، ومازالت توابعها حتى الأن، لتثبت لنا أن أمام حكومة فاشلة، بقائها أصبح يكبدنا مزيداً من الخسائر نحن لسنا في حاجة عنها.
كان أمام نواب البرلمان فرصة كبيرة، ليثبت للمواطنين، أنهم بحق نوابًا عنهم، يمثلونهم تحت القبة، ويدافعون عن حقوقهم ويشعرون بأوجاعهم، ويطالبون بسحب الثقة من هذه الحكومة، لكن كالعادة مجرد طلبات إحاطة وبيانات وكلمة لرئيس الوزراء أمام النواب، وكالعادة التحجج بالأوضاع الراهنة، ليبرر فشله هو وحكومته، وينتهي الأمر، حتى تحدث أزمة جديدة، ويُعاد المشهد من جديد.
نحن أمام تحديات صعبة، الجميع يشعر بخطورتها ويدفع ثمنها فأسعار السلع الغذائية كل يومٍ هي في شأن، والدولار كل يومٍ يواصل ارتفاعه، ومن المتوقع أن يتجاوز حاجز الـ20 جنيه خلال الأيام المقبلة، لم يعد بقاء حكومة المهندس شريف إسماعيل، حلاً، في ظل توقف أغلب مصادر الدخل القومي، فنحن نحتاج إلى حكومة أقرب إلى حكومة حرب، بكل ما تحمله الكلمة، كل وزير بمثابة عسكري في موقعه، حكومة تملك رؤية وسياسات واضحة، وليست برامج طويلة الآجال، لن تُغن ولن تُسمن من جوع.
أعلم تمامًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يرصد ما يدهور في الشارع بين المواطنين، ويشعر بهم، وبغضبهم تجاه الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والتي يدفعون ثمنها، لكن لا أعلم حتى سببًا مقنعًا، لعدم إقالة هذه الحكومة حتى الآن، فبقائها أصبح لا يحتمله الوطن قبل المواطن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة شريف إسماعيل حان وقت رحيلها حكومة شريف إسماعيل حان وقت رحيلها



GMT 06:32 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"تعويم الجنيه" وتداعياته على المواطن

GMT 07:47 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تحيا الأمة بشبابها

GMT 08:30 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعيدًا عن السياسة "2-6"

GMT 08:44 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التطوع.. الفضيلة المنسية

GMT 10:21 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

150 عام على البرلمان المصري

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

طريقة عمل بيكاتا الدجاج

GMT 21:18 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

الريال الإيراني يسجل أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2018

GMT 16:56 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 رسميًا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon