فوجئت عائلة مغربيّة، تعيش في أفينيون، جنوب فرنسا، ظهور ابنتهم، ذات الـ15 عامًا، في مدينة إدلب السوريّة، تحمل السلاح في صفوف "المجاهدين". يأتي ذلك بعد مقتل الطفل الفبرايري، ذو الـ14 عامًا، من طرف "جبهة النصرة"، والطفل أسامة، الذي غزت صوره صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهو  بلباسه العسكري، ورشاشته الـ"كلاشينكوف"، يرهق دماء أطفال شاميين أبرياء. وأوضحت العائلة أنَّ "مغامرة ابنتهم نورة الجهادية، نحو الأراضي السورية المشتعلة، ابتدأت في 23 كانون الثاني/يناير الماضي، حيث غادرت منطقة أفينيون، حاملة حقيبتها و550 يورو في جيبها، متوجهة إلى باريس عبر القطار، قبل أن تستقل طائرة توجهت بها إلى مطار إسطنبول الدولي، لتلتقي هناك مع مرشد خاص، أدخلها إلى الأراضي السورية، بغية الانضمام إلى إحدى الفصائل الإسلامية المقاتلة". وأثبتت تحقيقات الشرطة الفرنسية أفكار نورة "الجهادية"، عقب فحص حاسوبها الشخصي، حيث كانت تتردد في الآونة الأخيرة على مواقع "جهادية"، وتعرضت لاستقطاب و"غسيل مخ" من طرف جماعات متطرفة. وأبدت عائلة نورة مخاوفها من تسخير الطفلة جنسيًا، لاسيما بعدما تلقت العائلة اتصالات من اثنين من المقاتلين في سورية، أحدهما يتحدث العربية، والأخر الفرنسية، يطلبان يد نورة للزواج في سورية، وهو ما رفضه والد نورة بشدة، مؤكّدًا أنَّ أحدهم بيّن له أنّ "النكاح يمكن أن يتم عبر الهاتف فقط".