قتل أربعة أشخاص الليلة الماضية في الاشتباكات التي وقعت بين مجموعات مسلحة سنية وعلوية في مدينة طرابلس بشمال لبنان . وخفتت الاشتباكات التي كانت قد تصاعدت منتصف الليل ، ووصلت إلى تعرض مراكز للجيش اللبناني لهجوم من قبل مسلحين من منطقة الحارة البرانية ، بعد أن سقط 3 منهم في المعارك مع جبل محسن(علويون) ، فيما رد الجيش اللبناني بحزم على كافة المصادر وأطلق القنابل المضيئة لكشف اماكن المسلحين واعاقة حركتهم العسكرية. ويسود المدينة هدوء حذر ، يخرقه صوت بعض الأعيرة النارية المتفرقة بعدة مناطق. وأقام الجيش اللبناني حاجزا كبيرا عند الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار (أقصى شمال لبنان) ، حيث قام بالتدقيق بهويات المارة وتفتيش السيارات وتوقيف مطلوبين ، وأصبح الاوتوستراد مفتوحا أمام حركة السير بعد أن كان هدفا لعمليات القنص. ومازالت المدارس وفروع الجامعة اللبنانية والمحلات التجارية والمؤسسات القريبة من مناطق الاشتباكات مغلقة لليوم الخامس على التوالي ، بينما فتحت المحال والمصارف والمؤسسات التجارية والمدارس في المناطق البعيدة من أماكن الاشتباكات. من جانبه تساءل عبد اللطيف صالح المسئول الاعلامي في الحزب "العربي الديمقراطي" ( ممثل العلويين) عن أسباب عدم دخول الجيش اللبناني لمنطقة باب التبانة، مؤكدا استعدادهم لدخول الجيش منطقة جبل محسن.