تضاربت الأنباء حول دخول حركة تحرير السُّودان جناح مني أركو مناوي إلى مدينة مليط، الميناء البرّيّ الأكبر مع ليبيا، وثاني أكبر مدينة بعد الفاشر عاصمة شمال دارفور. وأكّد مصدر مطّلع لـ"مصر اليوم" فضّل عدم الكشف عن اسمه ، أنّ القتال اندلع بين القوّات الحكوميَّة في حامية مليط والمتمرّدين الذين هاجموا الحامية، ويأتي هذا التطوّر في أعقاب استيلاء الحركة على محافظات في الولاية الأيام القليلة الماضية ، وذكر المصدر أن المعلومات تحدثت عن إخلاء الحركات المسلّحة لمحافظات اللعيت وكلمندو والطويشة، في اشارة إلى نقل القتال إلى جبهات ومناطق جديدة في الإقليم المضطرب منذ العام 2003م. من ناحية انتقد رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي، في مؤتمر صحافي عقده الخميس، التدهور الأمنيّ الذي تشهده عدة مناطق في دارفور ، وذكر أنّ الحريق سيستمرّ ما لم يتم تدارك الموقف، ودعا إلى الإسراع في تشكيل المجلس القومي للسلام، للجلوس مع حاملي السلاح للوصول إلى تسوية سياسية، وطالب بإسناد حفظ الأمن إلى القوات النظامية. وكانت الولايات المتحدة الأميركية التي نعت اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور ، استنكرت تصاعد العنف في دارفور وحذّرت من أن استمرار العنف تسبب في تشريد نحو 120 ألف شخص منذ شهر يناير.