الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

وجّه نواب البرلمان المصري عاصفة من الانتقادات إلى وزراء حكومة مصطفى مدبولي، ليستبقوا بذلك جلسة برلمانية عامة مقرر لها الأحد، من المتوقع أن تكون مزدحمة بالمواجهات بين النواب والوزراء، إذ انتقدوا ما اعتبروه "إهدارا للمال العام"، في وزارة التموين، والقصور الشديد في "وزارة الصحة".

تقدم فايز بركات، عضو لجنة التعليم في مجلس النواب، بطلب ببيان عاجل إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للمطالبة بالتحقيق في قرار وزيرة الصحة الدكتور هالة زايد، بإنهاء تكليف الدكتور جمال شعبان كمدير لمعهد القلب القومى، وإحالته إلى التحقيق العاجل، مشيرا إلى أن الغضب الذي عم الأطباء وانتشرت أصداؤه بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يدل على مكانة المدير المقال وتفانيه في عمله.

وتابع بركات أنه من الغريب أن تشيد وزيرة الصحة بالمستوى الذي وصل إليه المعهد في عهد الدكتور جمال شعبان وبعد أسابيع قليلة أقيل من منصبه، مضيفا أن المعهد حقق أرقاما لم تحدث طوال تاريخه، حيث يصل عدد العمليات باليوم الواحد إلى 80 عملية جراحية، كما استطاع القضاء على البيروقراطية والروتين، ورفض أن يكون استكمال أوراق العلاج أولا، حرصا على حياة المريض.

أقرأ أيضا :هالة زايد تؤكّد إنفاق مليار جنيه لإجراء 100 ألف عملية في قوائم الانتظار

ووجه النائب إلى رئيس الوزراء تساؤل مفاده: "هل تكون إقالة الناجحين هي استراتيجية وزارة الصحة في الفترة الحالية للارتقاء بالمنظومة"، مطالبا بضرورة التحقيق في سبب الإقالة والذي يرجع إلى التقصير في قوائم الانتظار"، موضحا أن الأطباء يعملون من 7 صباحًا إلى 9 مساءً من أجل قوائم الانتظار، والمعهد أنجز الكثير في حالات قوائم الانتظار، ليشدد على الوقوف بقوة ضد أي إجراءات صدرت في حال كانت تعسفية وفي غير محلها.
واستهدف وكيل لجنة النقل في البرلمان محمد عبدالله زين، وزيرة الصحة أيضا في طلب إحاطة لاذع قدمه بشأن انتشار لمخلفات الطبية الخطرة بعدد من مدن ومراكز محافظة البحيرة، بما يهدد بحدوث كوارث صحية على الأطفال والكبار، وأكد زين الدين أن ظاهرة وجود مخلفات طبية خطرة، وسرنجات بكميات كبيرة ملقاة في الشوارع، بجوار المدارس والحضانات، وداخل الترع والمصارف التي تروي الأراضي الزراعية انتشرت في الفترة الأخيرة، وهي تنتج عن المستشفيات الخاصة، التي لا يراعي العمال بها خطورة إلقاء المخلفات الطبية في الشارع، مشيرا إلى أن الخطورة الأكبر على الأطفال الذين قد يدفعهم فضولهم للإمساك بهذه النفايات وهو ما يكون مصدرًا لنقل العدوى.

وطالب النائب بتنفيذ حملات دورية على المستشفيات للتأكد من وجود غرف المخلفات بها، وأنها تقوم بجمعها بالطريقة المناسبة للتخلص منها بشكل آمن يحافظ على حياة المواطنين، مع توقيع عقوبات صارمة على المخالفين، بعدها وجه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام النائب سعيد حساسين، عاصفة انتقادات ضد وزير التموين علي المصيلحي، مطالبا بنشر أسماء 8 آلاف مواطن يمتلكون سيارات فارهة ويصرفون سلع البطاقات، حيث أكد على ضرورة الالتفات إلى التصريحات التي أدلى بها اللواء عمر مدكور مستشار وزير التموين للتكنولوجيا ونظم المعلومات وأكد فيها أن هناك 1700 مواطن يمتلكون سيارات BMW ورغم ذلك يصرفون المقررات التموينية الشهرية.

وتابع: "علينا أن نتخذ قرار حيال المواطنين الذين يحصلون على التموين ويمتلكون سيارات فارهة 8 آلاف شخص وأن من ضمن الـ8 آلاف الذين يمتلكون سيارات فارهة يمتلك 1600 شخص سيارة مرسيدس و2600 شخص فولكس واغن و1400 شخص يمتلكون سيارات جيب وفرد واحد يمتلك سيارة هامر ويصرف بطاقة التموين".
واتهم حساسين، المصليحي بإهدار المال العام في ملف تنقية البطاقات التموينية لوجود أشخاص يحصلون على دعم البطاقات وهم لا يستحقونه، مطالبا ضمن طلب إحاطة قدمه للدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، بنشر أسماء كل هؤلاء الذين يمتلكون السيارات الفارهة ويحصلون على دعم بطاقات التموين وهم لا يستحقون الدعم.

قد يهمك أيضا :    

مواجهة قوية بين هشام توفيق ونواب البرلمان المصري بسبب الشركات والمصانع المغلقة

نواب البرلمان المصري يشنون هجومًا حادًا على شبكه "CBS" الأميركية