توقيت القاهرة المحلي 05:46:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رواية "البشموري" حكاية ثورة الأقباط على ظلم دولة المأمون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رواية البشموري حكاية ثورة الأقباط على ظلم دولة المأمون

رواية "البشموري"
القاهرة - مصر اليوم

تعد رواية "البشموري" للكاتبة الكبيرة سلوى بكر، واحدة من أهم الروايات التاريخية في العقود الأخيرة، حيث تجري أحداث الرواية، التي صدرت طبعتها الأولى عام 1998، فى عهد الخليفة المأمون، الذي قضى على ثورة البشامرة، ثم استخدم الخليفة المعتصم الأسرى الأقباط الذين جُلِبوا إلى بغداد، مركز الخلافة، للقضاء على "ثورة الزلط" (وفى مصدر آخر: "الظط") في جنوب بغداد، نظرًا لمعرفتهم (أي الأسرى الأقباط أو البشامرة) بخصائص الماء والتراب وجغرافية الأرض الموحلة.

وحسب ما ذكر كلكامش نبيل عن الرواية فإنها، رواية جريئة للكاتبة المصرية سلوى بكر، وهى رواية تقع فى جزئين وتناقش قضايا وفترات مسكوت عنها من تاريخ الشرق الأوسط أبان العصور الوسطى، هى رواية عميقة وتناقش القضايا السياسيّة، و الدينيّة، والفلسفيّة، والروحيّة، والإقتصاديّة، والحياتيّة لشعوب هذه المنطقة تحت الحكم العبّاسى وتتطرّق لها بحياديّة وتعرض الإيجابيّات والسلبيّات بشجاعة.

الرواية تتحدث فى البدء عن ثورة البشمورى ضد الظلم، والخراج القاسى الذى أفقر الناس وأشاع الجوع والفقر بينهم بسبب سوء تقدير الولاة لأحوال الفلاحين، حتى بدأ البعض ينهش لحوم البشر من دون أن يشعر الولاة بثقل ما يلقونه على عاتق الرعية، وتصف قصة مريعة يستشعر من خلالها "مينا بن بقيرة" – والذى كان جابيا للخراج أو الدمز بالقبطية – جعلته يعود إلى رشده ويترك عمله ويقوم بثورة ضد الولاة فى الأراضى الموحلة فى مصر السفلى، لكن هذه الثورة تنتهى بقمع البشامرة ونفيهم إلى أنطاكية حيث يتم بيع بعض الأسرى فى أسواق النخاسة فى الشام وبغداد والإبقاء على البعض فى أنطاكية – التى إختاروها لوجود كنيسة كبيرة فيها مقربة من اليعقوبية - ليستعملوهم فيما بعد وقودا لقمع ثورة الزط فى البصرة بسبب تشابه الطبيعة فى الأراضى الموحلة وأهوار البصرة، هى رواية إستعمال شعوب مقهورة فى قهر شعب آخر. يتبيّن ذلك من عدم سؤال الناس عن مصير هؤلاء ولا الزط – غجر الهنود فى البصرة – ممّن أسروا ونقلوا إلى خانقين ومن ثمّ الحدود البيزنطيّة حيث تمّ أسرهم مرّة أخرى ليصبحوا غجر شرق أوروبا أو السيغان اليوم فى رومانيا وبلغاريا وغيرها.

قد يهمك أيضاً :

صدرو "البحر في التراث الشعبي الإماراتي" لـفهد علي المعمري

"عروبة فلسطين والقدس" محاولة جادة لغرس القضية في عقول أطفال الأمة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية البشموري حكاية ثورة الأقباط على ظلم دولة المأمون رواية البشموري حكاية ثورة الأقباط على ظلم دولة المأمون



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon