توقيت القاهرة المحلي 19:08:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المفكّر السّياسيّ جلال أمين لـ"مصر اليوم"

الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة

القاهرة-رضوى عاشور

قال الكاتب والمفكّر السّياسي الدّكتور جلال أمين، إنّ الوطن الآن يمرّ بمحنة في الدنيا والدّين، مشيراً إلى أنّ تفاقم محنة الدّنيا هي السّبب في وقوعنا في محنة الدّين. وأوضح في تصريحات خاصة ل"مصر اليوم" أن الشعب المصري يقع الآن بين المحنتين فنجد فريقاً يرى أن الدين هو كل الحياة على عكس الحقيقة، حيث لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة نظروا إلى الدين من هذا المنطلق، وهناك أحاديث عن الرسول تنفي أن الدين هو الحياة كلها ومنها ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم" أنتم أعلم بشؤون دنياكم". وتابع "ولكن هذا الفريق يبحث في القرآن والسنة عن الآيات التي يفسّرها وفقاً لهواه متجاهلاً التفاسير الأخرى، وفي المقابل يقف فريق آخر يرى عكس ذلك تماماً فيتصارع الفريقان ويقع المجتمع وقتها في محنة الدين. وأشار إلى أن هذه المحنة لن تحل لا بالتفاهم ولا بالإقناع وإنما حلها الوحيد هو تحسين مستوى المعيشة والتوزيع العادل للدخل. ولفت إلى أن مصر تقع في هذه المحنة منذ عام 1840 بعد الإطاحة بتجربة محمد علي باشا، وعلى الرغم من المرور بالكثير من التجارب الناجحة خلال هذه الفترات كتجربة إسماعيل باشا وطلعت حرب وجمال عبد الناصر إلا أنه لم تتحقق الآمال القصوى وصارت المحنة قائمة ولكنها لم تكن بهذه الشدة التي وصلت لها في الوقت الحالي. وأوضح أن اشتداد المحنة بدأ مع الاتصال الشديد بالغرب والرغبة في التخلص من الاحتلال الإنكليزي فلجأ البعض إلى الدين. واعتبر أن ظهور جماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا كان له الدور الأكبر في تحويل الحياة إلى دين، وأن الفقر ساعد على انتشار هذا الفكر قائلاً "على الرغم من أننا مرينا على مدار التاريخ بعصور أكثر فقراً إلا أن المحنة بلغت أشدها الآن لسبب واحد هو أن الفقر الآن صار أصعب على نفس الإنسان من ذي قبل وصار الغني والفقير يسيران بجوار بعضهما البعض مما يغذي الشعور بالحرمان على عكس الماضي عندما كانا لا يتقابلان إلا فيما ندر. ووصف الطبقة المتوسطة بأنها أصيبت الآن بالازدواجية وانقسمت على نفسها مما زاد من العنف والكراهية والغيظ بين الجميع. وأشار إلى أن الخطاب الديني الآن بات غير عقلاني ومعطل للنهضة لأنه نظر للدين باعتباره كل الحياة فلم يعد الشخص يتعلم لخدمة الدين وإنما بات يحرص أكثر على أشكال التدين الزائفة بغض النظر عن تطبيق صحيح الدين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة



GMT 04:22 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

تسريحة الشعر المبلل في المنزل في 5 خطوات فقط

GMT 23:38 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

اختطاف مدرعة وضابط أمن مركزي في قنا

GMT 15:51 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

حلاوة المولد .. طريقة عمل البندقية

GMT 02:18 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

غاريث ساوثغيت يؤكد إصابة نجم "توتنهام" هاري كين

GMT 00:41 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

تعليق محمود كهربا بعد مشاركته الأولى مع الأهلي المصري

GMT 10:33 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

دنيا سمير غانم تحتفل بعيد ميلاد زوجها رامي رضوان

GMT 21:35 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ابتكارات يوسف الجسمي التي أطلقها بفاشن فورورد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon