توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة تزفُ بشرى سارة لمن يعانون مرض "القولون العصبي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تزفُ بشرى سارة لمن يعانون مرض القولون العصبي

مرض القولون العصبي
بروكسل - مصر اليوم

تمثل آلام البطن المرتبطة بالقولون العصبي مشكلة مزعجة للكثيرين، خاصة أن الطب لم يقدم لها علاجا فاعلاً، لكن دراسة جديدة أعدها باحثو جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا، حددت الآلية البيولوجية التي يمكن أن تفسر سبب إصابة بعض الأشخاص بألم في البطن عند تناول أطعمة معينة.وبشرت الدراسة التي نشرتها دورية نيتشر، بإمكانية تطوير علاجات أكثر فعالية لمتلازمة القولون العصبي، التي يتسبب فيها نشاط الخلايا البدينة في الأمعاء، التي تطلق بدورها الهيستامين، المتسبب في آلام البطن.ويعاني ما يصل إلى 20 في المئة من سكان العالم من متلازمة القولون العصبي، والتي تسبب آلامًا في المعدة أو انزعاجًا شديدًا بعد تناول الطعام.

أسباب آلام المعدة

ويرى غاي بويككسستاينز، وهو أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، بجامعة لوفان، والمؤلف الرئيسي في الدراسة يقول: "حتى هذه اللحظة، ما يزال العديد من التيارات الطبية والبحثية تعتقد أن الفزيولوجيا المرضية للقولون العصبي تعود أساسًا إلى الاضطرابات النفسية أو المزاجية، مثل: الاكتئاب والقلق".ويضيف غاي "هناك تيارات أخرى تُرجع أسباب القولون العصبي إلى اضطراب معدي معوي بدون أسباب عضوية علنية، في حين عمل فريقنا لسنوات عديدة لإثبات أن هذا الاضطراب الوظيفي المعدي المعوي له أسباب محددة".

ويلفت المؤلف الرئيسي إلى أن الدراسة نجحت في إثبات أن آلام المعدة في هذه الحالة ناتجة عن عدم قدرة القناة الهضمية على تحمل "المستضدات الغذائية" وهي مكونات المواد الغذائية التي تستثير الجهاز المناعي، مثل مادة الألبومين الموجودة في بياض البيض.ويوضح غاي أن الدراسة التي اُجريت على الفئران والبشر اُستلهمت من ملاحظتين سريريتين غالبًا ما ترتبط بمتلازمة القولون العصبي، أولهما؛ أن التاريخ السابق للعدوى المعوية، هو أحد أكثر العوامل المقبولة لتحفيز تطور متلازمة القولون العصبي، على الرغم من أن هذا لا ينطبق على جميع المرضى.

أما الملاحظة الثانية تتعلق بمعاناة الغالبية العظمى من مرضى القولون العصبي من أعراض معدية معوية بعد تناول الطعام.ويقول غاي إن في حالة الأمعاء السليمة، لا يتفاعل الجهاز المناعي مع الأطعمة، لذلك كانت الخطوة الأولى لفريق الدراسة هي معرفة ما قد يتسبب في حدوث هذا التفاعل، وتم التوصل إلى أن التهابات الجهاز الهضمي يمكن أن تمثل عاملًا خطرًا مهمًا للتطور اللاحق لمتلازمة القولون العصبي.

ويوضح: "بناءً على هذه الملاحظات، افترضنا أن العدوى البكتيرية في القناة الهضمية يمكن أن تثير انقطاعًا في تحمل المستضدات غير الضارة (المستضد: قد يكون جرثوما أو فيروسا) الموجودة في الطعام الذي يتم تناوله أثناء الإصابة.ومن ثم، فإن التعرض المستقبلي لمكونات المواد الغذائية التي تستثير الجهاز المناعي من شأنه أن يثير الخلايا البدينة التي تفرز بدورها الهيستامين، مما يؤدي إلى أعراض معدية معوية تسبب آلام شديدة في البطن.

علاجات جديدة

يقول غاي، إن نتائج الدراسة تفتح الباب أمام علاجات جديدة لمتلازمة القولون العصبي واضطرابات آلام البطن ذات الصلة.ويتابع: "طالما كانت قضية خلق إمكانيات علاجية جديدة للمرضى الذين يعانون من القولون العصبي هي المحرك الرئيسي لدينا. وأحد الجوانب المثيرة للاهتمام في دراستنا، التي يجب تسليط الضوء عليها هو أنها تضع الهيستامين كوسيط مركزي لألم البطن في هذا الاضطراب".

ويختم حديثه بالقول أن فريقه قام بتطوير تجربة سريرية منذ بضع سنوات لإثبات أن مستقبلات الهيستامين H1 فعالة جدًا ضد آلام البطن في نصف مرضى القولون العصبي على الأقل، مشددًا على أن هذه الدراسة التي بين أيدينا توضح أن العلاج البيولوجي مثل ذلك المستخدم في علاج الربو يمكن أن يحيد متلازمة القولون.

قد يهمك أيضا

علاجات منزلية ووصفات طبيعية لتنظيف "القولون"

5 أساليب غذائية تجنبك آلام القولون العصبي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تزفُ بشرى سارة لمن يعانون مرض القولون العصبي دراسة تزفُ بشرى سارة لمن يعانون مرض القولون العصبي



GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon