توقيت القاهرة المحلي 21:19:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعثر اعلان وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل يكشف عمق الخلافات حول شروط التهدئة وضمانات التنفيذ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعثر اعلان وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل يكشف عمق الخلافات حول شروط التهدئة وضمانات التنفيذ

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
غزة_ مصر اليوم

تعثرت محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات السبت، وتعرقلت محاولات التوصل إلى اتفاق بعد قرابة أسبوع من بدئها.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ إسرائيل قبلت مقترح المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف ومقترح الوسطاء لإنجاز صفقة التبادل، لكن حماس رفضتهما.وأضاف: "نريد صفقة؛ لكن ليس صفقة تترك حماس قادرة على تكرار ما فعلته من جرائم. عازمون على إعادة المخطوفين لكن مع القضاء على حماس كذلك".وأشار نتنياهو إلى أنّ حماس "رفضت مقترح الصفقة، وتصر على البقاء في غزة وإعادة التسلح وهذا غير مقبول".

واستبعد قيادي بارز في حركة حماس، في تصريح لبي بي سي، التوصل إلى وقف لإطلاق نار بين الحركة وإسرائيل خلال ساعات قريبة، نافياً ما رجّحته مصادر صحفية حول اقتراب الإعلان عن اتفاق.فيما قال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز إن حماس متمسكة بـ"مواقف لا تسمح للوسطاء بالتقدم في الاتفاق"، بينما ألقت حماس باللوم على "المطالب الإسرائيلية" التي تُعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطّلعة على المفاوضات التي جرت في الدوحة السبت، إن التقدم في المحادثات تعثّر مع انقسام الجانبين حول نقطة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني.

عقدة "خرائط الانسحاب"
وخلال الجولة الخامسة من المحادثات، قيل إن المفاوضين الإسرائيليين سلّموا الوسطاء رسالة مكتوبة، تفيد بأن إسرائيل ستحافظ على "منطقة عازلة" محدودة داخل غزة يتراوح عمقها بين 1 إلى 1.5 كيلومتر.وبحسب مسؤول فلسطيني حضر جولتين على الأقل من المحادثات، اعتبرت حماس هذا الاقتراح في البداية نقطة بداية محتملة للتوصل إلى تسوية.لكن عندما طلبت حماس خريطةً تُحدد مناطق الانسحاب الإسرائيلية المقترحة، ناقضت الخريطة الرسالة السابقة، إذ أشارت إلى مناطق عازلة يصل عمقها إلى 3 كيلومترات في مناطق مُعينة.

وتشمل هذه المناطق، مدينة رفح الجنوبية بالكامل، وقرابة 85 في المئة من قرية خزاعة شرقي خان يونس، وأجزاء كبيرة من بلدتَيْ بيت لاهيا وبيت حانون الشماليتين، والأحياء الشرقية لمدينة غزة، مثل التفاح والشجاعية والزيتون.وصرّح مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس، بأنّ حماس رفضت خرائط الانسحاب التي اقترحتها إسرائيل، التي من شأنها أن تجعل حوالي 40 في المئة من غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، بما في ذلك كامل منطقة رفح الجنوبية، وأراضٍ أخرى في شمال وشرق غزة.

وقال المصدر إن المقترح سيجبر مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين على التمركز في منطقة صغيرة قرب مدينة رفح، على الحدود مع مصر، مضيفاً أنّ "وفد حماس لن يقبل بالخرائط الإسرائيلية باعتبار أنها تُشرّع إعادة احتلال ما يقرب من نصف قطاع غزة، وتُحوّل غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر أو حرية حركة".أحد المفاوضين الفلسطينيين قال لبي بي سي، إنّ إسرائيل "لم تكن جادة بشأن هذه المحادثات. لقد استخدموا هذه الجولات لكسب الوقت وإعطاء صورة مضللة عن التقدم"، مشيراً إلى أنّ إسرائيل "تنتهج استراتيجية طويلة الأمد للتهجير القسري تحت غطاء التخطيط الإنساني".

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّه سيتم تقديم خرائط جديدة يوم الأحد، حسبما نقلت عن مسؤول أجنبي مطّلع على التفاصيل لم يُكشف عن هويته.بينما قال مصدران إسرائيليان لوسائل إعلام إسرائيلية، إنّ حماس تريد من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت تسيطر عليها عند وقف إطلاق النار السابق، قبل أنّ تجدد إسرائيل هجومها في مارس/آذار.

عقدة توزيع المساعدات

كما أضاف المصدر الفلسطيني لوكالة فرانس برس، أنّ قضايا المساعدات وضمانات إنهاء الحرب تُشكّل أيضاً تحدياً في المفاوضات، مشيراً إلى أن الأزمة يمكن حلها بمزيد من التدخل الأمريكي.وتصرّ حركة حماس على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، بينما تدفع إسرائيل نحو توزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل، والمدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

لكن وسطاء مشاركين في المفاوضات الحالية، قالوا لبي بي سي إن هناك "تقدماً محدوداً" في تقريب وجهات النظر حول هذه النقطة. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بعد.ولطالما طالبت حماس باتفاق لإنهاء الحرب بشكل كامل قبل إطلاق سراح الرهائن المتبقّين، بينما أصرت إسرائيل على أنها لن تنهي القتال إلا بإطلاق سراح جميع الرهائن، وتفكيك حماس كقوة مقاتلة تدير غزة.وكانت كل من حماس وإسرائيل قد أعلنتا أنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن محتجزين في حال التوصل إلى اتفاق.أما داخل إسرائيل، فخرجت تظاهرات إلى الشوارع في تل أبيب السبت، طالبت الحكومة بإبرام صفقة إطلاق سراح الرهائن.

عشرات القتلى والجرحى الفلسطنييين جراء غارات إسرائيلية

قالت مصادر طبية فلسطينية إن حصيلة قتلى قصفٍ طال في وقت سابق من بعد ظهر اليوم الأحد، سوقاً شعبية بمنطقة السامر في وسط مدينة غزة، ارتفع إلى 15 شخصاً، بينهم طبيب استشاري في مجال الجراحة العامة في مستشفى المعمداني بالمدينة يُدعى أحمد قنديل.كما شهدت الساعات القليلة الماضية، مقتل 8 أشخاص آخرين، في قصفين لمنزلين في منطقتَيْ تل الهوى وحي الزيتون في مدينة غزة، وهو ما يرفع عدد القتلى في القطاع منذ ساعات فجر اليوم، إلى ما يزيد على 50 شخصاً.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة منذ يوم أمس السبت، وفقاً للأرقام الفلسطينية، إلى نحو 200، غالبيتهم نساء وأطفال. ومن بين القتلى، قرابة 45 من منتظري المساعدات وطالبيها، غالبيتهم من الأطفال والنساء.وقال محمود مكرم شاهد العيان، لرويترز: "كنا نجلس هناك، وفجأة بدأ إطلاق نار باتجاهنا استمرّ مدة خمس دقائق، كنا محاصرين تحت النيران، وكان إطلاق النار مستَهدِفاً. لم يكن عشوائياً. أصيب بعض الأشخاص برصاصة في الرأس، وبعضهم في الجذع، وأصيب رجل بجواري برصاصة مباشرة في القلب".

وأضاف: "لا رحمة هناك، لا رحمة. يذهب الناس جائعين، لكنهم يموتون ويعودون جثثاً في أكياس".وأظهرت لقطات فيديو أكياس جثث، في ساحة مستشفى ناصر، محاطة بأطباء وأشخاص يرتدون ملابس ملطخة بالدماء.وفي فيديو آخر، قال رجل إن الناس كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة طبية عندما تعرضوا لإطلاق نار استمر مدة خمس دقائق، فيما اتهم أحد المسعفين القوات الإسرائيلية بـ"قتلهم بدم بارد".من جهته اعترف الجيش الإسرائيلي بأنّ "خطأ فنياً" أدى إلى غارة تسببت في أضرار للمدنيين في غزة، بعد أن قال مسعفون إنّ موقع توزيعٍ للمياه أُصيبَ - ما أدى إلى مقتل 10 فلسطينيين. وكان معظم القتلى في مخيم النصيرات للاجئين من الأطفال.وقال شهود عيان إن طائرة مسيرة أطلقت النار على حشد من الناس يحملون صفائح فارغة. وقال الجيش إنه استهدف من وصفه "إرهابياً" من حركة الجهاد الإسلامي، لكن الذخيرة سقطت على بعد عشرات الأمتار. وأضاف أن الحادث قيد المراجعة.

وكان الجيش قد أعلن يوم السبت أنه هاجم "حوالي 250 هدفاً إرهابياً في جميع أنحاء قطاع غزة" خلال الـ 48 ساعة الماضية.وأضاف أن طائراته المقاتلة ضربت "أكثر من 35 هدفاً إرهابياً تابعاً لحماس" حول بيت حانون شمال غزة.ويقول مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه سجّل حتى الآن 798 حالة قتل مرتبطة بالمساعدات، بما في ذلك 615 حالة في محيط مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل في مناطق جنوب ووسط غزة.
وكانت إسرائيل قد أطلقت - بعد رفع الحصار جزئياً عن القطاع في أواخر مايو/أيار - نظاماً جديداً لتوزيع المساعدات، بالاعتماد على مجموعة مدعومة من الولايات المتحدة لتوزيع الغذاء تحت حماية القوات الإسرائيلية.

ورفضت الأمم المتحدة هذا النظام واعتبرته خطيراً بطبيعته، وانتهاكاً لمبادئ الحياد الإنساني، بينما تقول إسرائيل إنه يهدف لمنع المسلحين من تحويل مسار المساعدات.ومنذ بداية الحرب في القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل ما لا يقل عن 57882 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 مقتل 37 شخصاً في اشتباكات بين مقاتلين دروز وبدو في السويداء وإصابة نحو 50 جريحاً من الطرفين

 محمود عباس يضع تسليم السلاح شرطاً لإنهاء سيطرة حماس على غزة

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعثر اعلان وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل يكشف عمق الخلافات حول شروط التهدئة وضمانات التنفيذ تعثر اعلان وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل يكشف عمق الخلافات حول شروط التهدئة وضمانات التنفيذ



GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

العائدون إلى سوريا يبدأون من الصفر لكنهم لم يعودوا لاجئين

GMT 03:56 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هيثم طبطبائي المستهدف من إسرائيل ثلاث مرات

GMT 21:57 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 100 فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية خلال عامين

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يدخل البيت الأبيض من الباب الجانبي

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:45 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

داعش يصف مقتل 15 شخصا في هجوم سيدني بالمفخرة
  مصر اليوم - داعش يصف مقتل 15 شخصا في هجوم سيدني بالمفخرة

GMT 11:42 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما
  مصر اليوم - باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

GMT 20:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور
  مصر اليوم - اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 01:57 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل

GMT 21:56 2015 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أميرة شوقي تُنشئ أول فريق مسرحي للأطفال المعاقين

GMT 00:46 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 03:52 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 09:13 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

هدى المفتي تنتظر عرض "حظك اليوم" و"شماريخ" في دور السينما

GMT 23:17 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أم تقتل 5 من أطفالها وتحاول الانتحار في ألمانيا

GMT 16:51 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

استدعاء الفنانة نانسي عجرم للتحقيق وعرضها على طبيب شرعي

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

سموحة يعلن انتقال أبو جبل إلى الزمالك

GMT 06:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الغيطي يكشف أهم أخطاء منتدى شرم الشيخ الإعلامية

GMT 15:08 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة شيّقة وممتعة لاكتشاف محمية القالة في الجزائر

GMT 02:31 2017 الخميس ,10 آب / أغسطس

تعرف على أسعار الأخشاب اليوم الخميس 10-8-2017

GMT 05:53 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أسرة شادية تكشف تفاصيل زيارة الرئيس السيسي وقرينته لها

GMT 01:43 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إنطلاق فاعليات مهرجان طيبة للفنون التلقائية بدبكة لبنانية

GMT 05:21 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

عالم يحذر من خطر حدوث زلازل قوية جديدة في كامتشاتكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt