توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رأته المخرجة الللبنانية نادين لبكي فجعلت منه بطلاً لـ"كفرناحوم"

رحلة الطفل السوري زين من لاجئ في بيروت إلى صديق سلمى حايك وأنجلينا جولي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رحلة الطفل السوري زين من لاجئ في بيروت إلى صديق سلمى حايك وأنجلينا جولي

الطفل السوري " زين "
بيروت - مصر اليوم

انطلقت رحلة الطفل السوري زين، من مخيمات اللجوء في لبنان، بعد أن رأته المخرجة الللبنانية نادين لبكي، فجعلت منه بطلاً في فيلمها الذي لف العالم "كفرناحوم".

وسافر ابن الخامسة عشرة من العمر، قبل فترة إلى شمال النرويج، الذي أضحى موطنه الجديد، يسكن حالياً، مع أبويه و إخوته الأربعة، في بلدة هامرفيست التي تبعد آلاف الأميال عن وطنه الأم سوريا، وربما نفسيا، وتبعده المسافات أكثر من ذلك بكثير عن درعا، حيث ولد زين وتربى في ضيعة صغيرة، وربما أعاده حوارنا العفوي غير المتوقع بالذاكرة من منزله الجديد في النرويج إلى بيته القديم الجميل وأصدقائه في الضيعة، وكما قال: "كل اللي بالضيعة كانوا أصحابي".

ونزحت عائلته عام 2011 من "درعا الجميلة" حيث ترعرع في حقول قمحها، مكتسبا لونه الحنطي الدافئ من تربتها، ظنا منه أنه سيصبح يوما ما مزارعا ويبقى ملتصقا فيها، لكن الظروف أجبرت عائلته على النزوح بعد اندلاع الثورة السورية، فعبروا الحدود اللبنانية متوجهين إلى العاصمة بيروت واستأجر والده بيتا متواضعا جدا للعائلة في كورنيش المزرعة.

ممثل بالصدفة

دخول زين إلى عالم التمثيل كان بالصدفة، فبعد أن كان معينا للعائلة في سن 12 عاما، وجدته المخرجة اللبنانية نادين لبكي في شارع (طريق الجديدة) حيث كان يعمل في توصيل الطلبات، واكتشفت موهبته، وأدركت على الفور أنه سيكون الممثل الذي سيلعب دور البطل في "كفرناحوم".

ونجح الفتى في الاختبار، عبر تمثيل حياته البائسة حاملا أعباء الحياة الثقيلة على ظهره، وبرعت لبكي في استخراج قدرات الممثل من زين، متناولة بمهارتها عدة قضايا إنسانية كاللجوء، وصراع البقاء، والفقر، واستغلال الظروف وغيرها.

وكام عدم انتظام زين في المدرسة، سبب تعثره وعجزه عن قراءة أي نص، كما أن الدراسة لسنة واحدة في لبنان لم تكن كافية، وكان الحل أن أحضرت له نادين مُدرسة خاصة لتمكينه من التمثيل ولعب الدور المطلوب.

وحقق فيلم كفرناحوم نجاحا هائلا على المستوى العالمي، فبعد ترشيحه لجائزة أوسكار، كانت لبكي وحصدها لجوائز عالمية كمهرجان كان ومهرجان البندقية بمثابة طوق نجاة وجسر عبور لزين وأسرته، إذ حصل بدوره على شهرة غير متوقعة ودخل إلى عالم النجومية، وحصلت عائلته على حق اللجوء والتوطين في النرويج.

وبعد النجاح المبهر لـ "كفرناحوم" استطاع زين الرفيع لفت أنظار منتجي هوليوود إذ رُشح للعب دور في فيلم "خالدون" الخيالي، وهو عبارة عن سباق شخصيات في الكتب الكارتونية المصورة والمعروفة باسم "مارفيل كوميكس"، والفيلم تدور أحداثه على كوكب "خالدون" الخيالي.

يقف الآن اللاجئ السوري زين إلى جانب مشاهير نجوم هوليوود مثل أنجيلينا جولي وسلمى حايك ويتشارك معهما دور البطولة في هذا الفليم.

وعن مغامرته الجديدة قال في حدي صحافي، "إنه سيتحدث في الفيلم بلغة قديمة تعود إلى سبعة آلاف عام قبل الميلاد. ومن المقرر أن يصل الفيلم إلى دور العرض الأميركية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، وبحسب الاتفاق مع منتجي الفيلم، لا يستطيع زين التحدث معنا عن دوره أكثر من ذلك للإبقاء على عنصر التشويق".

وعاد زين قبل أسبوع فقط من جزر الكناري الإسبانية بعد انتهائه من تصوير فيلم "خالدون"، حيث أمضى وقتا ممتعا مع حايك وجولي. وعلق: "أنا مبسوط كتير، وما تخيلت بحياتي حكون هنا".

ويرصد زين بعض التفاصيل عن التصوير: "أول يومين كانا عطلة، ومن بعدها يوم عمل، وبعدها يوم راحة حتى انتهى التصوير بعد 10 أيام تقريبا". ويلعب زين دور ابن صياد سمك يعيش في كنف جدته بعد وفاة والده.

ولم يسمع زين بحايك أو جولي من قبل، لكنهما تعاطفتا معه وكانت مترجمة هي صلة الوصل معه. وأقاما له حفل وداع بعد الانتهاء من التصوير، ومن حايك كانت المفاجأة، قال زين: "أهدتني آيفون وآيباد وتبادلنا أرقام التليفونات"، كما وجهت له دعوة ليحل ضيفا عليها وعلى أسرتها في أميركا خلال الإجازة الصيفية القادمة، وستتكفل هي بمصاريف تذكرة الطائرة والإقامة.

وعن علاقة زين مع باقي المشاهير، يوضح والده أنها علاقة جميلة، وكان (زين) محبوبا من سائر نجوم هوليوود ويدعونه لتناول الطعام معهم.

ويحكي زين عن قصته: "ما كنت بتصور رح صير ممثل"، ورغم أنه أصبح يحب التمثيل، لن يدرسه في الجامعة بل يريد التركيز على اللغة، كما تستهويه أمور أخرى، ويوضح: "بحب صيد السمك وأعيش قرب البحر".

حياة جديدة في النرويج

أما عن حياته الجديدة في النرويج، فيوضح زين أنه بدأ يتأقلم ولم يعد يشعر بالغربة، الشعب النرويجي ليس عنصريا لكن طلاب النرويج لا يختلطون كثيرا مع زملائهم العرب أو الصوماليين أو الأكراد في المدرسة، وهو يشعر بالراحة الآن، ويدرس اللغة النرويجية، وقد زار أميركا مرتين لكنه يحب السكن في أوسلو حيث الحياة أفضل بالنسبة له.

ويؤكد والد زين أن ابنه يريد العيش في أوسلو العاصمة لأنها مدينة جميلة وكبيرة مقارنة مع بلدة همرفيست، وهو يعتبر طفله اجتماعيا يحب الاختلاط بالناس.

في نهاية اللقاء كان لوالد زين طلب خاص وتمنى علينا أن ننقله إلى الصحافة والمواقع العربية، وهو التأكد من سلامة المعلومات، إذ يستغرب كيف تُنقل أخبار ابنه دون التأكد من صحتها، وتُكتب عنه معلومات خاطئة بدءا من الاسم، يكتبون اسمه "زين الرفاعي" بدلا من "زين الرفيع" ويقولون إنه فلسطيني الجنسية بينما هو سوري.

ويضيف الأب: "نحن بالفعل نزحنا من سوريا لكننا لم نسكن في مخيم لاجئين، نريد أن نصحح الصورة، وأطلب من الذين ينقلون المعلومات عنا أن تكون صحيحة بعد التأكد منها عبر إجراء لقاء أو مقابلة".

قد يهمك ايضا

نادين لبكي رئيسة للجنة تحكيم "نظرة ما" في "كان 2019"

الإعلامية أوبرا وينفري تُبدي إعجابها بفيلم "كفرناحوم"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة الطفل السوري زين من لاجئ في بيروت إلى صديق سلمى حايك وأنجلينا جولي رحلة الطفل السوري زين من لاجئ في بيروت إلى صديق سلمى حايك وأنجلينا جولي



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon