التوصل إلى معايير جديدة لتشخيص التليف الكبدي لدى الأطفال دون أخذ عينة

ينتشر مرض التليف الكبدى فى العالم بنسبة كبيرة وخاصة فى الدول النامية، لانتشار أمراض كثيرة منها التهاب الكبد الفيروسى سي، وعلى الرغم من أن أخذ عينة من الكبد لتحليلها يمثل أداة دقيقة لتقييم تليف الكبد إلَّا أن المؤشرات الحيوية التشخيصية تمثل مرآة للضرر، خاصة في الأطفال، حيث إن اللجوء لأخد عينة من الكبد لتحليلها تعتبر من الأمور غير المفضلة.وفي محاولة لتقييم بعض المعايير التشخصية فى التعرف على التليف الكبدي الناتج عن التهاب الكبدي الفيروسى سى فى الأطفال قام د. ياسر السيد ناصف و د. مؤنس أبو شادي بقسم صحة الطفل بالمركز القومي للبحوث، بتقدير بعض المعاملات االبيوكيميائية في الأطفال المصابين بالالتهاب الكبدى الفيروسى سى ومقارنتهم بالأطفال الأصحاء.وأظهرت النتائج ارتفاعًا ملحوظًا في القياسات في الأطفال المصابين بالمرض مقارنة بالأصحاء، وأظهرت المعايير من 1: 4 علاقة وثيقة بين الالتهاب الكبدي ودرجة التليف وخاصة في المراحل المتقدمة من التليف الكبدي، القياسات التي توضح دقة المعايير كتشخيصية، وأنه من الممكن اعتبارها مؤشرات حيوية دقيقة في تقييم التليف الكبدي الناتج عن الالتهاب الكبدي الفيروسي سي.وأوصى الفريق البحثي بإجراء مزيد من الدراسات على مجموعات كبيرة من الأطفال للتأكد من النتائج.