توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعهد أردوغان بوضع قدرات بلاده تحت إمرة قوات حكومة الوفاق في طرابلس

تحركات تركيا تثير "شكوكًا دولية" حول دعمها "الغامض" للسراج و"عرقلة" قوات حفتر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تحركات تركيا تثير شكوكًا دولية حول دعمها الغامض للسراج وعرقلة قوات حفتر

الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان ونظيره الليبي فائز السراج
أنقرة - مصر اليوم

أثارت التحركات التركية الأخيرة بخصوص الأزمة الليبية، وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بوضع كل قدرات بلاده لمساعدة ميليشيات حكومة الوفاق، العديد من الأسئلة حول طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدّمه أنقرة إلى ليبيا، و"العراقيل" التي قد تضعها لمنع سيطرة قوات الجيش الليبي على العاصمة طرابلس وانتزاعها من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

فقبل أيام، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوضع قدرات بلاده تحت إمرة قوات حكومة الوفاق في طرابلس لصد هجوم قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وأكد أن تركيا ستستنفر كل إمكاناتها لإفشال مساعي تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة ومنع المؤامرة والعدوان على الشعب الليبي"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتطهير العاصمة طرابلس من الإرهاب، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه معه السراج.

وللإجابة عن طبيعة الدعم التركي، اعتبر المحلل السياسي التونسي المختص في الملف الليبي نزار مقني، أن الرد التركي على العملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس، يبدو واضحاً من خلال عزم أنقرة على المضي في دعم الميليشيات المسلحة والمقاتلين في مدن الغرب الليبي، خاصة المتواجدة في مدينة مصراتة بالذخيرة والأسلحة الثقيلة.

اقرأ أيضًا:

مرشح حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض يتسلم وثيقة رئاسة بلدية اسطنبول

وتوقع مقني في تصريح لمصادر إعلامية، أن تعمل تركيا خلال الأيام القادمة على توصيل صواريخ مضادة للطائرات، تبدو قوات حكومة الوفاق في حاجة إليها، لمواجهة الضربات الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع لقوات الجيش الليبي، وكذلك توصيل أسلحة ثقيلة وهجومية لضرب الأهداف بدقة ومساعدة قوات الوفاق على التقدم والسيطرة على المساحات.

ولكن هل ستكون تلك الذخيرة والأسلحة التي ستوفرها أنقرة للميليشيات المسلحة حاسمة في نتائج المعركة على العاصمة طرابلس؟ رداً على هذا السؤال، رأى مقني أنها ستمكن حلفاءها من تعزيز مواقعهم حول العاصمة طرابلس، ومنع اقتحامها من قبل قوات الجيش الليبي، لافتاً إلى أن دخول تركيا على خط النار في ليبيا ليس جديداً، إذ تدعم أنقرة حلفاءها في مدن الغرب الليبي منذ فترة طويلة بالسلاح والعتاد، بسبب مطامع اقتصادية ورغبة في توسيع نفوذها في منطقة شمال إفريقيا.

ويثير نشاط تركيا في الأراضي الليبية حالة من الشكوك لدى الليبيين، وكذلك لدى الدول المعنية بالاستقرار في ليبيا، خاصة بعد ضبط السلطات الليبية في أكثر من مرّة بموانئها، شحنات أسلحة موجهة للمليشيات المسلّحة، على متن سفن تركية، واستمرار إيوائها واحتضانها لقيادات وجماعات إرهابية مصنّفة على لائحات دولية للإرهاب، أبرزهم القيادي في تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة الموالي لتنظيم القاعدة المطلوب عبدالحكيم بلحاج، و"مفتي الإرهاب" الصادق الغرياني.

من جهته، رأى الباحث السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم، أن دخول أردوغان على خط التطورات الميدانية في العاصمة طرابلس، سيعقّد الوصول إلى الحل، لأنه يعطي دليلاً صادقاً وواضحاً لدعم مجموعات متطرفة من قبل تركيا، كما فعلت في مناطق أخرى، مضيفاً أن الليبيين لا حاجة لهم بهذا الدعم، لأنّه سيتجه إلى مجموعات مشبوهة، هم يبحثون عن التخلّص منها ومن هيمنة واستئثار الإسلام السياسي والإخوان بالسلطة.

وعن طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه أنقرة إلى حكومة الوفاق، والذي تحدث عنه أردوغان، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي زايد هديّة، إنه دعم عسكري، موضحاً أن تركيا بدأت في تسليح الميليشيات منذ إطلاق الجيش عمليته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، عندما وصلت سفن حربية قادمة من موانئها إلى شواطئ غرب ليبيا تم رصدها بالقمر الصناعي. وكذلك دعم سياسي، من خلال خطابات المسؤولين الأتراك المنحازة والمصطفّة إلى جانب الجماعات الإسلامية في ليبيا، والمحرضة على خيارات وعمليات الجيش الليبي، وتستهدف حشد الدعم الدولي ضده.

قد يهمك أيضًا:

تركيا تواجه أزمات متعددة والبطالة وانهيار الليرة يهددان أردوغان

أول تعليق من أردوغان على الاعتداء على زعيم المعارضة في جنازة مجند

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحركات تركيا تثير شكوكًا دولية حول دعمها الغامض للسراج وعرقلة قوات حفتر تحركات تركيا تثير شكوكًا دولية حول دعمها الغامض للسراج وعرقلة قوات حفتر



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon