شفاء بريطاني من سرطان الأمعاء بعد تناوله زيت الحشيش

كشف رجل بريطاني النقاب عن مفاجأة مدوية، إذ أكد تعافيه تمامًا من سرطان الأمعاء بعد تناوله زيت نبات القنب أو الحشيش، في معجزة طبية فريدة من نوعها.

واكتشف الأطباء إصابة ديفيد (33 عامًا) بسرطان الأمعاء من المرحلة الأخيرة، في تموز/ يوليو العام 2012، بعد أن أخبروه في البداية بأنه يعاني من البواسير، ثم خضع إلى العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، وخضع إلى جراحة لإزالة أمعائه الغليظة في مستشفى كريستي في مانشستر، ولكن الخلايا السرطانية عادت إلى الظهور مرة أخرى في تموز/ يوليو 2013، والتي تطلبت المزيد من العلاج الكيميائي، ثم اكتشف الأطباء نمو الخلايا السرطانية في الغدد الليمفاوية أعلى الفخذ.

وأكد الأطباء أن ديفيد بلغ المراحل الأخيرة من المرض، وأنه سيعيش فقط لمدة 18 شهرًا، وهو الأمر الذي دفع الرجل البريطاني إلى تناول زيت القنب في محاولة أخيرة منه للنجاة، إذ اشتراه من تاجر محلي بسعر 50 جنيهًا إسترليني للغرام الواحد.

وأوضح ديفيد، من ستوك أون ترينت، ستافوردشاير، ويعمل في مجال الإعلانات: في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اضطررت إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الغدد الليمفاوية المتضررة في مستشفى الجامعة الملكية ستوك، وهذه المرة أخبروني أنه لا يسعهم إجراء أكثر من ذلك، وفي تموز الماضي بعد أن بحثت عن الكثير من المعلومات التي تخص زيت القنب، قررت التوقف عن الخضوع إلى العلاج الكيميائي نهائيًا؛ لأني كنت أفقد طاقتي  ونشاطي، ونصحني الأصدقاء في البداية  بتناول زيت نبات القنب، ولكنني رفضت في البداية لأنني لا أتعاطى المواد المخدرة، ولكن الأطباء أخبروني أنه لم يتبقى لي سوى 18 شهرًا وحتى 5 سنوات للبقاء على قيد الحياة، فشعرت حينها بأنني يجب أن أفعل كل ما في وسعي للتعافي.

وأضاف المواطن البريطاني: لذلك قررت البحث عبر مواقع لاكتشاف الكثير من المعلومات حول زيت القنب، وقررت أن أجربه بنفسي واشتريته بسعر 50 جنيهًا للغرام الواحد، وواظبت على تناول زيت الحشيش لمدة شهر، وعدم الخضوع نهائيًا إلى جلسات العلاج الكيميائي، عندها بدأت أشعر أن معنوياتي مرتفعة للغاية وأن الألم يختفي تمامًا، ثم تعافيت تمامًا عقب إجراء الفحوصات الطبية في كانون الثاني/ يناير الماضي، وقررت الاحتفال بزفافي.

وبالفعل تحققت المعجزة الطبية عندما اكتشف ديفيد شفاءه الكامل من السرطان بعدما أجرى فحوصاته الطبية الأخيرة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتحول إلى رجل مفعم بالتفاؤل والحيوية وأصبح يتطلع إلى المستقبل، لاسيما أنه احتفل بزواجه من شريكته هيذر مارتن (26 عامًا)، بعد ارتباط دام نحو 6 أعوام. 

وعبّر ديفيد عن سعادته بالشفاء، آملاً أن تساعد قصته الآخرين، بينما ذكرت خطيبته: لم أكن أرغب في أن يتناول زيت الحشيش؛ لأنه غير قانوني، ولكنني رأيت التغيير يظهر عليه، فهو شخص يتمتع بقوة العزيمة وأجرى الكثير من الأبحاث لأنه يريد أن يعيش، ولقد كنا نعيش حقًا في جحيم ولا أستطيع أن أعيش حياتي دونه.

وتشير أبحاث السرطان في بريطانيا إلى أنها على علم بأن الكثير من المرضى يلجأون إلى مستخلصات الحشيش لما تحتويه من مواد كيميائية مخدرة نشطة، تؤثر بقوة على الخلايا السرطانية، وشددت على عدم وجود دليل رسمي يثبت أنها آمنة وفعالة.