توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحض الشباب الأصحاء على الإفراط في تناول الطعام

النّظام الغذائي الغربي يضعف وظائف المخ في أسبوع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النّظام الغذائي الغربي يضعف وظائف المخ في أسبوع

النظام الغذائي على النمط الغربي
لندن - مصر اليوم

يقول العلماء إنّ اتّباع النظام الغذائي على النمط الغربي لمدة أسبوع فقط قد يؤدي إلى إضعاف وظائف المخ، وتحفيز النحافة، ويحض الشباب الأصحاء على الإفراط في تناول الطعام.

وخلص الباحثون إلى أنّه بعد 7 أيام من اتّباع نظام غذائي عالي الدسم وعالي السكريات، سجل المتطوعون في العشرينات من أعمارهم درجات سيئة للغاية في اختبارات الذاكرة، ووجدوا أنّ الوجبات السريعة هي أكثر تفضيلا فور الانتهاء من تناول الوجبات.

وتشير النتيجة إلى أنّ النّظام الغذائي الغربي يزيد من صعوبة تنظيم الشّهية عند الناس، ويشير إلى الاضطرابات في منطقة في المخ تسمى «الحُصَين»، على اعتبار ذلك من الأسباب المحتملة.

وقال ريتشارد ستيفنسون، أستاذ علم النفس في جامعة ماكواري الأسترالية: «بعد أسبوع كامل من اتباع النظام الغذائي على النمط الغربي، صارت الأطعمة السهلة المستساغة مثل الوجبات الخفيفة والشوكولاته أكثر تفضيلا عند الإحساس بالشّبع. مما يزيد من صعوبة المقاومة، ويدفعك إلى تناول المزيد، ويؤدي إلى إلحاق أضرار أكثر في منطقة الحُصَين بالمخ في دورة مفرغة من تناول الطعام».

وأظهرت الأبحاث السابقة على الحيوانات أنّ الوجبات السريعة تضعف منطقة الحُصَين في المخ، وهي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتحكم في الشّهية. والسبب وراء ذلك غير واضح تماما، ولكنّ إحدى الأفكار تقول إنّ منطقة الحُصَين عادة ما تحجب أو تضعف ذكريات الطّعام عندما نشعر بالشّبع، ولذلك فإنّ النظر إلى الكعكة لا يثير في العقل كيف يمكن للكعكة أن تكون لذيذة. عندما تعمل منطقة الحُصَين في المخ بكفاءة أقل، فإنّنا نحصل على طوفان من الذكريات التي تجعل الطعام أكثر جاذبية.

وللوقوف على مدى تأثير النظام الغذائي الغربي على الإنسان، استعان العلماء بـ110 من الطلاب الأصحاء، لأعمار تتراوح بين 20 و23 سنة، الذين يتناولون الطعام الصّحي بصورة عامة. وكُلّف نصف الطّلاب بشكل عشوائي في المجموعة الضابطة الذين يتناولون طعامهم المعتاد لمدة أسبوع. والنصف الآخر منهم يتناولون نظاماً غذائيا مرتفع الطّاقة يتضمن كميات كبيرة من الفطائر البلجيكية والوجبات السريعة.

في بداية ونهاية الأسبوع، تناول المتطوعون وجبة الإفطار في المختبر. وقبل الوجبة وبعدها، كانوا يستكملون اختبارات الذاكرة للكلمات وتناولوا مجموعة من الأطعمة ذات المحتوى العالي من السكريات وفقا لمدى رغبتهم. حسب ما ذكرت «الغارديان» البريطانية.

وقال الدكتور ستيفنسون: «يجد الأشخاص الأطعمة السهلة المستساغة أكثر تفضيلاً عندما يشعرون بالشبع، مع اتباع النظام الغذائي على النمط الغربي، ويؤدي ذلك إلى إضعاف وظيفة منطقة الحُصَين وفق الاختبارات». وتشير النتيجة إلى أنّ تعطيل منطقة الحُصَين ربما يدعم كلا الأمرين.

ويعتقد الدكتور ستيفنسون تعرض الحكومات للمزيد من الضغوط لفرض القيود على الأغذية المصنعة، تماما كما فعلت لمكافحة التدخين، وأضاف قائلا: «إظهار أن الأغذية المصنعة يمكن أن تؤدي إلى الخلل الإدراكي الذي يؤثر على الشّهية ويساعد على الإفراط في تناول الطّعام لدى الشباب الأصحاء، لا بد أن يكون اكتشافا مثيرا للقلق لدى الجميع».

وعلى المدى البعيد، يسهم تناول النظام الغذائي على النمط الغربي في زيادة معدلات السمنة والإصابة بمرض السكري، وكلاهما مرتبط بانخفاض أداء وظائف المخ ومخاطر الإصابة بالخرف. يقول الدكتور ستيفنسون إنّ «التفكير الجديد هنا يشير إلى معرفة أنّ اتّباع النّظام الغذائي على النمط الغربي ربما يؤدي إلى الضعف الإدراكي الذي يقوّض من السيطرة على الشّهية التي تفتح الطريق على نحو تدريجي أمام كافة الآثار السيئة الأخرى».

وقالت راشيل باترهام، أستاذة السمنة والسكري والغدد الصّماء في جامعة كوليدج بلندن، وهي لم تكن مشاركة في الدراسة، أنّها كانت من أوائل العلماء الذي بحثوا ما إذا كان النّظام الغذائي على النمط الغربي يزيد من ضعف الذاكرة والتحكم في الشهية لدى البشر.

وقالت الدكتورة باترهام إنّ «فهم تأثير النظام الغذائي على وظائف المخ من المسائل الملحة مع اعتبار المناخ الراهن للأغذية. ولقد وفر لنا هذا البحث الأخير البيانات لدعم التأثيرات الضارة على كل من الذاكرة والتحكم في الشهية بعد مرور أسبوع واحد فقط من اتّباع نظام غذائي كثيف الطاقة. وربما يشير إلى وجود رابطة بين النّظام الغذائي السيئ وبين ضعف وظيفة منطقة الحُصَين. وتبقى آليات العمل المعتبرة في حاجة إلى مزيد من التوضيح والبحث مع تطبيق أساليب التصوير العصبي الأكثر تعقيدا».

وقـــــــــــد يهمك أيـــــــضًأ :

"العيش مع الذئاب" واقع تعيشه أسرة سعودية منذ 11 عامًا في منطقة الجوف

4 صنوف غذائية تدمر صحتك والبدائل عنها منها المنتجات الخالية من الغلوتين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النّظام الغذائي الغربي يضعف وظائف المخ في أسبوع النّظام الغذائي الغربي يضعف وظائف المخ في أسبوع



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon