توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضوء الأحمر قد يقلل مستويات الغلوكوز في الدم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الضوء الأحمر قد يقلل مستويات الغلوكوز في الدم

مستويات الغلوكوز في الدم
لندن ـ مصر اليوم

في دراسة جديدة نشرت بمجلة «Biophotonics»، وجد باحثون أن 670 نانومترا من الضوء الأحمر حفز إنتاج الطاقة داخل الميتوكوندريا، ما أدى إلى زيادة استهلاك الغلوكوز؛ وعلى وجه الخصوص، أدى إلى انخفاض بنسبة 27.7 % بمستويات الغلوكوز في الدم بعد تناول الغلوكوز، كما أدى إلى خفض الحد الأقصى لارتفاع الغلوكوز بنسبة 7.5 %.
وبينما أجريت الدراسة على أفراد أصحاء، فإن هذه التقنية غير الجراحية وغير الدوائية لديها القدرة على أن يكون لها تأثير على السيطرة على مرض السكري بعد الوجبات، لأنها يمكن أن تقلل من التقلبات الضارة بنسبة الغلوكوز في الدم في الجسم والتي تساهم في الشيخوخة، وذلك وفق ما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
وتسلط الدراسة الضوء أيضًا على العواقب الكبيرة طويلة المدى على صحة الإنسان، بما في ذلك الخلل المحتمل في تنظيم نسبة السكر في الدم الناتج عن التعرض الطويل للضوء الأزرق. ونظرًا لأهمية إضاءة LED وحقيقة أن مصابيح LED تنبعث نحو الطرف الأزرق من الطيف مع القليل جدًا من اللون الأحمر، يقترح مؤلفو الدراسة أن هذا قد يكون مشكلة صحية عامة محتملة. توفر الميتوكوندريا الطاقة للعمليات الخلوية الحيوية، وذلك باستخدام الأكسجين والغلوكوز لإنتاج نوكليوسيد أدينوسين ثلاثي الفوسفات الغني بالطاقة (ATP).
ولقد أثبتت الأبحاث السابقة أن الضوء ذا الطول الموجي الطويل بين حوالى 650-900 نانومتر (يمتد عبر النطاق المرئي إلى نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة) يمكن أن يزيد من إنتاج الميتوكوندريا لـ ATP ما يقلل من نسبة الغلوكوز في الدم ويحسن أيضًا الصحة والعمر لدى الحيوانات.

ويقول المؤلفان الدكتور مايكل باونر كبير المحاضرين في علم الأحياء العصبية بكلية الصحة والعلوم النفسية في سيتي، والبروفيسور جلين جيفري أستاذ علم الأعصاب بمعهد طب العيون بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس «إن هذا التحسن في إنتاج ATP يمكن أن يسبب تغييرات في الإشارات وتنتقل في جميع أنحاء الجسم». من أجل ذلك يقترحون أنه «قد يكون يتوسط التأثير الأسقفي، والذي يشير إلى الظاهرة في علاج السرطان حيث يمكن أن يؤدي تشعيع معين للورم الرئيسي إلى انكماش الأورام الثانوية الموجودة في جزء مختلف من الجسم. وبالمثل، فإن ضوء 670 نانومتر الذي تم تسليطه بشكل انتقائي على ظهور الفئران في الدراسات السابقة قد تبين أنه يؤدي إلى تحسينات في ATP الذي يحسن الأعراض في كل من نموذج مرض باركنسون ونموذج اعتلال الشبكية السكري».
ولاستكشاف تأثير الضوء الأحمر بطول 670 نانومترا على نسبة الغلوكوز في الدم، قام الباحثون بتجنيد 30 مشاركًا سليمًا، تم اختيارهم عشوائيًا إلى مجموعتين؛ 15 في مجموعة الضوء الأحمر بطول 670 نانومتر، و15 في مجموعة العلاج الوهمي (بدون ضوء). لم يكن لديهم أي حالات استقلابية معروفة ولم يتناولوا الدواء.
ثم طُلب من المشاركين إجراء اختبار تحمل الغلوكوز عن طريق الفم وتسجيل مستوياته في الدم كل 15 دقيقة خلال الساعتين التاليتين. ولقد أظهر الأشخاص الذين تعرضوا للضوء الأحمر قبل 45 دقيقة من شرب الغلوكوز انخفاضًا في مستوى ذروة الغلوكوز في الدم وانخفاضًا في إجماليه بالدم خلال الساعتين.
وفي هذا يقول الدكتور باونر المؤلف الرئيسي للدراسة «من الواضح أن الضوء يؤثر على طريقة عمل الميتوكوندريا وهذا يؤثر على أجسامنا على المستوى الخلوي والفسيولوجي. وقد أظهرت دراستنا أنه يمكننا استخدام 15 خيطًا واحدًا. إذ ان التعرض للضوء الأحمر لمدة دقيقة لخفض مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، على الرغم من أن هذا لم يحدث إلا في الأفراد الأصحاء في هذه الورقة، لديه القدرة على التأثير على السيطرة على مرض السكري في المستقبل، ويمكن أن يساعد في تقليل ارتفاعات الغلوكوز الضارة المحتملة في الجسم».
من جانبه، يقول البروفيسور جيفري «إن ضوء الشمس لديه توازن بين اللون الأحمر والأزرق، لكننا نعيش الآن في عالم يهيمن فيه الضوء الأزرق لأنه على الرغم من أننا لا نراه، إلا أن مصابيح LED تهيمن على اللون الأزرق ولا يوجد فيها أي لون أحمر تقريبًا. وهذا يقلل من وظيفة الميتوكوندريا وإنتاج ATP، وبالتالي فإن بيئاتنا الداخلية متعطشة للون الأحمر، وان التعرض طويل الأمد للضوء الأزرق قد يكون سامًا بدون اللون الأحمر؛ فالضوء الأزرق في حد ذاته يؤثر بشكل سيئ على وظائف الأعضاء ويمكن أن يؤدي إلى اختلال نسبة السكر في الدم التي قد تساهم على المدى الطويل بمرض السكري وتقويض الصحة». مؤكدا «قبل عام 1990، كان لدينا جميعًا إضاءة متوهجة وكان ذلك أمرًا مقبولًا لأنها تحتوي على توازن بين اللونين الأزرق والأحمر مشابه لأشعة الشمس. لكن هناك قنبلة موقوتة صحية محتملة في التغيير لمصابيح LED بمجتمع سكان الشيخوخة. ويمكن تصحيح هذا جزئيًا من خلال قضاء المزيد من الوقت في ضوء الشمس».

 وقد يهمك ايضا :

أبحاث جديدة تكشف فوائد الثوم في علاج التليف الكيسي

فوائد البطاطا تساعد على حماية القرنية ومساعدة على الهضم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضوء الأحمر قد يقلل مستويات الغلوكوز في الدم الضوء الأحمر قد يقلل مستويات الغلوكوز في الدم



GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon