توقيت القاهرة المحلي 06:46:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"كورونا" يدخل منعطفًا خطرًا في شرق المتوسط

منظمة الصحة العالمية تحذّر من التراخي في الإجراءات أثناء الشتاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منظمة الصحة العالمية تحذّر من التراخي في الإجراءات أثناء الشتاء

منظمة الصحة العالمية
القاهرة - مصر اليوم

حذّرت منظمة الصحة العالمية، من احتمالية ازدياد الإصابات بفيروس «كوفيد - 19» في فصل الشتاء، مطالبة بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، و«عدم التراخي» حيالها، تجنبا للإصابة بفيروسي «كورونا» و«الإنفلونزا» معا.وقالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الجائحة وصلت في إقليم شرق المتوسط (22 دولة) إلى «منعطف ينذر بالخطر»، مشيرة إلى أن الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 أكتوبر (تشرين الأول) شهد أكبر عدد أسبوعي لحالات الإصابة منذ بداية الجائحة.

وأضافت الحجة في مؤتمر صحافي (افتراضي) عقد أمس (الخميس) لاستعراض «الاتجاه المتزايد» لحالات الإصابة والإجراءات التي ينبغي التعجيل باتخاذها خلال أشهر الشتاء: «حتى 27 أكتوبر بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة في الإقليم نحو 3 ملايين حالة، وتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس 75 ألف حالة، بمعدل وفيات إجمالي قدره 2.5 في المائة، وسترتفع أعداد الحالات بمعدل متزايد بالتزامن مع فصل الشتاء».

وشددت الحجة على «أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، نظرا إلى وجود مخاوف من أن تؤدي حالات الإصابة بالإنفلونزا إلى زيادة العبء الملقى على كاهل نظم الرعاية الصحية»، مشيرة إلى أن المنظمة توصي بأن يمنح العاملون في مجال الرعاية الصحية وكبار السن أولوية قصوى في الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا العام.واستعرضت الحجة الجهود العالمية في مجال العلاج واللقاحات، وقالت: «لا تزال الجهود متواصلة للانتهاء من تطوير لقاحات ضد (كوفيد - 19)، وتوجد 10 لقاحات مرشحة في الأطوار النهائية من المرحلة الثالثة للتجارب السريرية».

وقالت إن «المنظمة تتوقع الانتهاء من الدراسات المتعلقة بعدد من هذه اللقاحات قبل نهاية العام، وقد توجد كمية محدودة منها للفئات ذات الأولوية في مطلع العام المقبل، ولكن الأمر سيستغرق بضعة أشهر أخرى قبل أن تصبح اللقاحات متاحة للاستخدام على مستوى عموم السكان». وفيما يتعلق بالعلاج، أشارت إلى أن النتائج الأولية للتجارب السريرية التي تجري ضمن تجارب التضامن بشأن خيارات علاج (كوفيد - 19)، كاشفة إلى أنه «لا يوجد حتى الآن علاج محدد لمصابي (كوفيد - 19)، ولم تثبت حتى الآن فاعلية أي علاج لحالات المرض الوخيمة والحرجة، سوى الكورتيكوستيرويدات والأكسجين التكميلي، وقد تبين أيضا أن الأدوية المضادة للتجلط لها تأثير فعال في علاج جلطات الدم التي غالبا ما تصيب مرضى (كوفيد - 9) ذوي الحالات الخطيرة». وثمنت المشاركة النشطة لخمسة من بلدان الإقليم في هذه التجارب العالمية المهمة، فضلا عن أربعة بلدان أخرى تتأهب للمشاركة.

وإزاء هذا الوضع الخاص بالعلاج واللقاحات، شددت الحجة على أن الخط الدفاعي الأول والأهم في المعركة ضد «كوفيد - 19» يكمن في التدابير الوقائية للصحة العامة والتدابير الاجتماعية، مضيفة: «لا نزال نحث الجميع على ارتداء الكمامات كلما جمعهم مكان واحد بأشخاص آخرين، والحفاظ على التباعد البدني، والمواظبة على تنظيف اليدين، واتباع آداب السعال والعطس دائما».

وأكدت الحجة على ضرورة اتباع بعض الإجراءات التي تضمن قدر الإمكان تجنب سيناريو غلق المدارس مجددا، وقالت إن «إغلاق المدارس يمكن أن يؤثر سلبا على قدرة الأطفال على التعليم، وقدرة الآباء على العمل، وكلا الأمرين يمكن أن يؤدي بدوره إلى مخاطر أخرى».

وأضافت «في حين أن المنظمة توصي بشدة بالعودة إلى المدارس، فإننا نشدد على ضرورة إمداد الطلاب والمعلمين والموظفين والآباء بمعلومات ورسائل واضحة عن الوقاية من (كوفيد - 19) والحد من انتشاره في المدارس».

مفاهيم خاطئة

في السياق ذاته، حرص الدكتور عبد الناصر أبو بكر، مدير وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، على إزالة بعض المفاهيم الخاطئة حول ما يتعلق بعلاجات ولقاحات «كوفيد - 19»، مطالبا الإعلاميين بـ«توخّي الدقة فيما ينشر من معلومات حول تجارب اللقاحات». وقال إن «حدوث أعراض جانبية لأحد المتطوعين المشاركين في التجارب السريرية لا يعني فشل اللقاح»، مشيرا إلى أن هذا «الأمر طبيعي جدا، ولا بد من الانتظار حتى يتم الانتهاء من إعلان النتائج كاملة نهاية العام الجاري».

وشدد أبو بكر على أن الدعوة للحصول على لقاح الإنفلونزا لا يعني أنه يوفر حماية من «كورونا»، وقال: «لا توجد علاقة بين الاثنين، ولكن الدعوة للحصول عليه هدفها تأمين الناس من احتمالات الإصابة بالفيروسين معا، مما قد يشكل خطرا كبيرا، كما أن حدوث ذلك قد يلقي بمزيد من العبء على الأنظمة الصحية».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى موافقة المنظمة على نتائج دراسة تشير إلى أن فيروسات «كورونا» الشائعة المسببة لنزلات البرد، يمكن أن توفر حماية من «كورونا»، قال: «هناك تشابه واضح تم رصده بين الفيروس الجديد، وفيروسات (كورونا) الأخرى المسببة لنزلات البرد، ولكن ما تم إثباته أيضا هو أن هناك أنواعا من فيروس (كورونا)، بعضها يسبب مرضا حادا، وبعضها يسبب أعراضا بسيطة، لذلك لا يمكن إعطاء إجابة قاطعة على هذا السؤال، لأننا نحتاج لمزيد من الفهم للفيروس الجديد».

ونفى أبو بكر ما يتردد عن حدوث تحور كبير في الفيروس قد يؤثر على شدته وعلى مشروعات إنتاج اللقاحات، وقال: «ما تم رصده هو تحور بسيط غير مؤثر، ولكن ينبغي أن نجمع المزيد من الأنواع لتحليلها، لأننا أمام مرض جديد».

تحذير من التراخي

وحذر الدكتور بيير نيبث، مدير برنامج إدارة المعلومات ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من التراخي الملحوظ في الإجراءات الوقائية التي توفر قدرا من الحماية، عازيا الزيادة الملحوظة في عدد الحالات حاليا إلى عدم احترام هذه الإجراءات.

وقال: «نتوقع زيادة في عدد الحالات خلال الأسابيع المقبلة مع دخول فصل الشتاء، لذلك يجب على الدول إقناع الناس بارتداء الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي، وزيادة قدرات الاختبارات لتشمل أولئك الذين يظهرون أعراضا خفيفة، وذلك لاكتشاف الحالات المصابة وعزلها وتتبع مخالطيهم، وذلك لتجنب زيادة عدد مرضى (كوفيد - 19)، مما قد يؤثر على فرص المرضى الآخرين في العثور على أسرة بالمستشفيات». وعن موقف المنظمة من عودة إجراءات الإغلاق التام التي اتخذت في بداية الجائحة، قال إن الشرط الوحيد لتنفيذ هذا الإجراء هو فقدان الدول لقدرتها على السيطرة، لذلك «نحن نشدد على ضرورة عدم التراخي الذي نلحظه الآن، حتى لا تجد أي دولة نفسها مضطرة لاتخاذ هذا القرار الذي تكون تكلفته الاقتصادية كبيرة».

قد يهمك أيضًا:

إحصائية جديدة: إصابة 800 ألف طفل أميركي بكورونا

تاج الدين: حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا في مصر أمر وارد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة الصحة العالمية تحذّر من التراخي في الإجراءات أثناء الشتاء منظمة الصحة العالمية تحذّر من التراخي في الإجراءات أثناء الشتاء



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
  مصر اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020

GMT 08:07 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

مصر تسجل 40 وفاة و641 إصابة جديدة بكورونا

GMT 17:37 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

افتتاح مشروعا ضخمًا "للأسماك" في مدينة بورسعيد

GMT 15:08 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مصطفى فتحي يشارك في تدريبات سموحة استعدادا لبيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon