لندن - مصر اليوم
على تعدد المشاعر الإنسانية حول العالم، تتباين أيضًا التعبيرات التي تنطبع على الوجوه، وسواء كنت تحضر حفلًا صاخبا في ساو باولو، أو في أدغال إفريقيا، قد تتشابه التعبيرات المرسومة على الوجوه إلى حد كبير، بالرغم من اختلاف الثقافات؛ وفقًا لدراسة حديثة نشرتها دورية "نيتشر".واستخدم الباحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي بالتعاون مع "غوغل"، تقنية التعلم الآلي، المعروفة باسم "الشبكة العصبية العميقة"؛ لتحليل تعبيرات الوجه في حوالي 6 ملايين مقطع فيديو تم تحميلها على "يوتيوب" من أشخاص في 144 بلدًا عبر: أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية، وإفريقيا، أوروبا، الشرق الأوسط، وآسيا.
وتؤكد نتائج الدراسة، عالمية التعبير العاطفي، الذي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية في وقت تتزايد فيه النزعة القومية والشعبوية في جميع أنحاء العالم.المؤلف المشارك في الدراسة داشر كيلتنر، أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، يقول: "بناءً على الدراسات السابقة لتعبيرات الوجه، قمنا بتدريب خوارزمية تقوم تلقائيًا بترميز تعبيرات الوجه لـ 16 شعورًا من مقاطع الفيديو". ويضيف : "قمنا أيضًا بترميز أنواع المواقف التي يعيشها الناس، على سبيل المثال عندما يكونوا في: منافسة رياضية، مشاهدة الألعاب النارية، حفل زفاف، المدرسة، تناول طعام لذيذ، اللعب، إلخ"ويحتوي وجه الإنسان النموذجي على 43 عضلة مختلفة يمكن تنشيطها حول العينين والأنف والفم والفك والذقن والحاجب لعمل آلاف التعبيرات المختلفة.
وتتبعت الخوارزمية التي استخدمها الباحثون 16 تعبيرًا للوجه، يمكن عدها كالتالي: التسلية، الغضب، الرهبة، والتركيز، والارتباك، والازدراء، والرضا، والرغبة، وخيبة الأمل، والشك، والابتهاج والاهتمام، والألم، والحزن، والمفاجأة، والانتصار.وبحسب كيلتنر؛ فإن نحو 75في المئة من التعبيرات التي يظهرها الناس على وجوههم في موقف معين، هي ذات التعبيرات التي تظهر على وجوه أشخاص آخرين من 144 ثقافة مختلفة حول العالم، مؤكدًا أن "هناك الكثير من العالمية في التعبير العاطفي" ومن بين استنتاجات الدراسة أن كل الناس في جميع أنحاء العالم يميلون إلى التحديق برهبة أثناء عروض الألعاب النارية، وإظهار الرضا في حفلات الزفاف، وتثبيط حواجبهم عند أداء فنون الدفاع عن النفس، وإظهار الشك في الاحتجاجات، والألم عند رفع الأثقال، وكذلك ظهور مشاعر الانتصار في حفلات موسيقى الروك والأحداث الرياضية التنافسية.
قد يهمك ايضا
منظمة الصحة العالمية تثير شكوكًا بشأن لقاحات كورونا
"فيسبوك" يكثف جهوده لكبح الأخبار المضللة حول لقاحات كورونا
أرسل تعليقك