توقيت القاهرة المحلي 16:07:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط ترقب وحذر يسود العالم بعد العدوان الثلاثي فجر السبت

خبراء يكشفون أن سبب الضربة الثلاثية هو تقليص النفوذ الايراني في سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء يكشفون أن سبب الضربة الثلاثية هو تقليص النفوذ الايراني في سورية

الضربة الثلاثية علي سورية
القاهرة – أكرم علي

تعددت التصريحات الأميركية والغربية حول الهدف من الضربات التي وجهت إلي سورية فجر اليوم السبت، والتي بنت افتراضيا السبب هو الهجوم الكيميائي في دوما من دون أن تتاح الفرصه إلى وكالة حظر الاسلحه الكيميائية إلى التحقيق فيها ومن دون أن يقدم أي طرف دليلا دامغًا علي ذلك.

وذهب محللون إلى القول أنها ضربة مخططة بغض النظر عن أسبابها وأن الهدف الخفي من وراءها هو تقليص النفوذ الايراني في سورية، ويقول مراقبون وفقًا إلى موقع "ديوتش فيله" الألمانية "إن المسألة لا تتعلق كثيرًا بموضوع الهجوم الكيماوي على دوما أو مقتل مدنيين سوريين وإنما يكمن في خلفية هذا الغضب الغربي مشهد تمدد النفوذ الإيراني على الأرض في سورية.

ويقول الدكتور مصطفى اللباد مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية في القاهرة والخبير في الشؤون الإيرانية "إن وجود إيران في سورية يؤمن لها إطلاله على البحر المتوسط وهي إطلالة ذات أهمية جيوسياسية كبيرة، كما أن إيران تعتبر سورية ضمن ما يسمى "بمحور المقاومة" ما يسمح لها أيضاً أن تطل على إسرائيل ما يجعل لها منفذان لإسرائيل الأول عبر حزب الله في لبنان والثاني عبر وجودها المباشر في سوريا، وهذا التمدد الإيراني سبب قلقاً كبيراً للولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة ما استدعى ضرورة وجود رد أمريكي لتأمين حلفائها ومصالحها في المنطقة والتي تتقاطع مع تمدد النفوذ الإيراني.

وقالت مصادر أميركية إلى صحيفة "الجريدة" الكويتية "إن إسرائيل ستعمل على قطع طريق (طهران - بغداد - دمشق – بيروت) الذي تسعى إيران إلى شقه من طهران حتى البحر المتوسط"، فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل حذرت من أن قاعدة "تي فور" كانت تغص بقوات من فيلق القدس الإيراني، وأن تل أبيب تخشى من وصول سلاح وتقنيات عسكرية إيرانية إلى حزب الله عن طريق الإيرانيين في سورية.

وأوضح اللباد أن أكثر المتضررين من تمدد النفوذ الإيراني في سوريا هم إسرائيل وتركيا ودول الخليج، فبالنسبة إلى إسرائيل سيغير تمدد إيران في سوريا من موازين القوى في المنطقة نسبياً، كما أن تركيا تخوض صراعاً ضارياً على النفوذ مع إيران في المنطقة، أما دول الخليج فتريد حصر النفوذ الإيراني داخل الحدود الإيرانية وليس الامتداد خارجها.

ويرى اللباد فيما يتعلق بروسيا، أن علاقتها مع إيران جدلية، "فكلاهما يشتركان في أهداف في سوريا ويختلفان في أهداف أخرى، ما يخرج روسيا من قائمة المتضررين من التمدد الإيراني لأنها مستفيدة من وجود قواتها على الأرض".

ورأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير كمال عبد المتعال أن الضربات الأمريكية والغربية لن تغير كثيرا من الأمر الواقع على الأرض في سوريا، ولا تستهدف إسقاط الأسد من الأساس ولكنها تضع إيران في أولوياتها وتسعى لإخراجها بأي شكل من الأشكال.

وأكد السفير عبد المتعال أن إيران تعلم جيدا أنه قد يأتي الوقت لتخرج من الأراضي السورية في حالة الوصول إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا وهما اللاعبين الكبار في المشهد، وذلك يعتمد على سيطرة الجانب الروسي على أرض الواقع، وإن روسيا إذا شعرت أنها ستكون وحيدة في سوريا أمام أمريكا والقوة الغربية ستعمل على بقاء إيران بجانبها.

ورأى أستاذ العلوم السياسية جمال عبد الجواد في المقابل، أن الولايات المتحدة تتعامل في سياستها الخارجية على مفهوم الابتزاز وحسب ما يعود نفعا على مصالحها من دون مراعاة إلى مصلحة المنطقة وفقًا لما تتحدث.

وأوضح الدكتور جمال عبد الجواد أن الرئيس الأميركي يخشى إيران كثيرا ولذلك اتخذ من الضربات العسكرية مدخل للضغط على إيران وإجبارها على الخروج من المشهد السوري إرضاء له وحلفائه.

ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات عسكرية في سورية فجر اليوم، حيث أعلن ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا وأن الضربات استهدافت أهداف عدة في سورية.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يكشفون أن سبب الضربة الثلاثية هو تقليص النفوذ الايراني في سورية خبراء يكشفون أن سبب الضربة الثلاثية هو تقليص النفوذ الايراني في سورية



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة إعداد ورق عنب مع كوسا وريش

GMT 08:40 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التونة والدجاج تساعدان في زيادة خصوبة الزوجين

GMT 08:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي تبدو أنيقة في بدلة وردية اللون

GMT 05:38 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور محمود الموجي يُبيّن أسباب رائحة الفم الكريهة

GMT 20:55 2014 الخميس ,14 آب / أغسطس

استقرار اﻷوضاع اﻷمنية في شوارع الأقصر

GMT 05:44 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مربى التفاح بالقرفة

GMT 16:29 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سكودا تطلق الجيل الجديد من موديل سوبيرب

GMT 11:12 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

حمو بيكا يدعم طفلة مريضة سرطان ويقدم لها هدية

GMT 16:42 2021 السبت ,12 حزيران / يونيو

فساتين صيفية بتصميمات مُريحة من وحي النجمات

GMT 17:36 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

تراتيل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon