القاهرة – أكرم علي
أعربت مصر عن قلقها البالغ نتيجة التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما ينطوي عليه من آثار علي سلامة الشعب السوري الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات بشأن تحديد مناطق خفض التوتر.
وأكدت مصر رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليًا على الأراضي السورية، مطالبةً بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقًا للآليات والمرجعيات الدولية.
وعبرت مصر عن تضامنها مع الشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، من خلال توافق سياسي جامع للمكونات السياسية السورية بعيدًا عن محاولات تقويض طموحاته وآماله، لتدعو المجتمع الدولي والدول الكبرى لتحمل مسئولياتها في الدفع بالحل السلمي للأزمة السورية بعيدًا عن الاستقطاب، والمساعدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمتضررين من استمرار النزاع المسلح.
وكانت قطر أولى الدول العربية التي أعلنت تأييدها للعمليات العسكرية الغربية، مناشدة مجلس الأمن الإضطلاع بمسؤولياته لوقف استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا.
وتأتي العمليات العسكرية الثلاثية في سورية في الوقت التي تستعد فيه مدينة الدمام السعودية استقبال القمة العربية برئاسة المملكة العربية السعودية في دورتها الحالية، حيث ستفرض الأزمة السورية نفسها على جدول الأعمال والذي كان يضع القضية الفلسطينية في أولوياته.
وقال بيان صادر عن الخارجية القطرية، السبت ,"تعرب دولة قطر عن تأييدها للعمليات العسكرية الأميركية والبريطانية والفرنسية على أهداف عسكرية محددة يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء".
وأضاف البيان "استمرار استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دوليا".
وتابع "تحمل وزارة الخارجية النظام السوري المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبها باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي أودت بحياة أطفال ونساء ومدنيين طوال السنوات الماضية".
وتعرضت سورية فجر السبت، إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
و أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سورية، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أميركيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة للرد على الضربات العسكرية الغربية على سورية ووقف المزيد من تعقيد الوضع الإنساني في الأراضي السورية.
أرسل تعليقك