توقيت القاهرة المحلي 08:25:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة الإخوان تتعمق وسط إنهيار جديد وإستقالات جماعية بالمئات في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أزمة الإخوان تتعمق وسط إنهيار جديد وإستقالات جماعية بالمئات في مصر

شعار جماعة الاخوان المسلمين
القاهرة ـ مصر اليوم

كشفت معلومات  من مصادر إعلامية ، وقوع موجة جديدة من الانشقاقات داخل صفوف جماعة الإخوان الإرهابية على مدار الأسبوع الماضي؛ إثر استمرار أزمة الصراع الداخلي المحتدم والاتهامات المتبادلة بين قيادات التنظيم بالفساد المالي والأخلاقي. وأوضحت المصادر أن عشرات قدموا استقالات جماعية من التنظيم خلال الأيام الماضية، بعد القرارات الأخيرة المتبادلة بين القيادات، وكان أبرزها عزل مرشد إسطنبول مصطفى طلبة من جانب قيادة لندن التي يترأسها إبراهيم منير، ثم الرد من جانب المجموعة الأولى ببطلان القرار.

وبحسب المصادر، جاء في نص الاستقالات التي تم تداولها داخلياً بشكل كبير، أن القواعد، وجميعهم من إخوان مصر، قد فقدوا ثقتهم كاملة في القيادة المركزية، وباتت صورة الثانية مشوهة إلى حد كبير بعد الاتهامات المتبادلة من الطرفين، فكان من الأفضل اعتزال العمل التنظيمي؛ للشعور بالصدمة جراء ما كشفته الخلافات الحديثة من زيف لشعارات الجماعة. ويعزو أحد المصادر سبباً آخر لحالة العصيان، يتعلق بوقف الدعم المالي الذي كان يقدم بشكل شهري لعدد من الأسر الإخوانية داخل مصر منذ عام 2013، ولكنه توقف بشكل شبه كامل؛ بسبب أزمة الصراع الداخلي المحتدم، وهو أمر صعب بالنسبة للقواعد التنظيمية، خاصة أن الصراع القائم سببه قضايا اختلاس مالي واتهامات متبادلة بهذا الصدد بين الطرفين.

وخلال الأسبوع الماضي دخل الصراع الإخواني مرحلة متطورة من التراشق الإعلامي والقرارات الحاسمة على مستوى الجبهتين، وفي بيان له وصف القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير قيادات إسطنبول بأنهم "ليسوا من الإخوان"، فيما اعتبره المراقبون تطوراً تاريخياً لأزمة الصراع الإخوانية، وصل حدّ التبرؤ من مجموعة لصالح أخرى. ويرى الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي والإرهاب منير أديب، أن حالة التشظي والانهيار التنظيمي ستظل قائمة ومحتدمة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، في ضوء استمرار الصراع الراهن، والذي كشف الكثير من الادعاءات التي روجت لها الجماعة على مدار 90 عاماً وأقنعت قواعدها التنظيمية بصدقها.

وبحسب حديث الباحث المصري ، أفرز الصراع الراهن رأسين لقيادة التنظيم هما مجموعة لندن بقيادة إبراهيم منير ومجموعة إسطنبول بقيادة محمود حسين، فيما أثر على القواعد التنظيمية على أربعة مستويات، الأول فضل الخروج من التنظيم والانشقاق عن الهيكل، والثاني جمد عضويته لحين الفصل في مسألة النزاع، بينما انقسم الآخران بدعم أحد طرفي الصراع.

وحول مآلات الصراع يرى أديب أن محمود حسين يبدو وقد حسم الصراع، لكن في الوقت ذاته تظل تحت أيدي منير مجموعة لا يستهان بها من القواعد التنظيمية والروابط الإخوانية، خاصة وأنه نجح في حشد قيادات تاريخية بارزة لصالح معسكره، مؤكداً أن الصراع سيظل مستمراً لفترة طويلة، ولا يتوقع أن يتنازل أي طرف عن مطالبه خاصة أن القيادات التاريخية انحازت لأحدى الجبهتين، وهذا يعني أن حل الأزمة بات أمراً مستحيلاً. ومؤخراً، تم الترويج لما أطلق عليه الصراع الداخلي في التنظيم الإرهابي بين جبهتي إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والمقيم في بريطانيا، ومحمود حسين القيادي في التنظيم ومجموعته، والمقيم في تركيا.

وتم التصدير إعلامياً لحالة من الغليان منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان إبراهيم منير رسمياً قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بتركيا وكذلك مجلس شورى القُطر، في يونيو الماضي، وكذلك تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المرتقب إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام لمدة 6 أشهر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

محاكمة شقيق فني في مجلس وزراء الإخوان بتهمة صناعة مفرقعات في مصر

في خطوة تهدف إلى محاربة الإخوان بريطانيا تعزّز تعاونها مع العواصم العربية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الإخوان تتعمق وسط إنهيار جديد وإستقالات جماعية بالمئات في مصر أزمة الإخوان تتعمق وسط إنهيار جديد وإستقالات جماعية بالمئات في مصر



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

"يوتيوب" يحذف حساب وزارة الخارجية الإيرانية
  مصر اليوم - يوتيوب يحذف حساب وزارة الخارجية الإيرانية

GMT 21:35 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

مونشنجلادباخ مصدوم من تعليقات جماهيره العنصرية

GMT 01:12 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

محمد هنيدي يكشف عن سبب عدم حضوره جنازة حسن حسني

GMT 10:29 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

إيهود باراك يمدح حسني مبارك ويصفه بـ"الفرعون"

GMT 22:53 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أول ظهور لـ والدة وخالة النجمة زينة

GMT 17:59 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصرع عروسين إثر تسريب غاز منزلي في بني سويف

GMT 18:33 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ديانج يغيب عن مران الأهلي في ملعب التتش للإصابة

GMT 11:17 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

هنادي مهنا وجميلة عوض ومي الغيطي مراهقات في «بنات ثانوي»

GMT 02:15 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة جريئة لكنزي عمرو دياب في أحدث ظهور لها

GMT 01:50 2019 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

محمد فؤاد يؤكد على حبه للجيش وللشعب المصري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon